“رزم دولارات” محمد رمضان تثير الجدل مجددا
وأحيا رمضان عدة حفلات غنائية في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنقضي، وأثار الجدل خلالها أيضا حينما ظهر عاريا من نصفه الأعلى وهو يركب جملا ويتجول في شوارع أميركا، حيث قيل إنه تصوير لإحدى الأغاني التي سيطلقها الفنان قريبا.
المغردون اختلفوا في ردود أفعالهم على صور رمضان وبجواره رزم الدولارات في الطائرة، فهناك من اعتبرها تصرفا مستفزا ومتعمدا ومثيرا للجدل تعود عليه الفنان، بينما ذهب آخرون إلى اعتبارها صورا عادية وتدلل على أن رمضان ربح كثيرا من حفلاته بأميركا، ووجد فريق ثالث أن هناك من ينتقد مثل هذا التصرف لأنه صادر من رمضان وقد لا ينتقده لو كان من غيره.
وبعدما احتدم الجدل لجأ رمضان إلى حذف الصور التي تظهر فيها الدولارات بشكل واضح واكتفى بصورة واحدة تظهر فيها الدولارات على استحياء.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها رمضان الجدل بنشر صور دولارات، ففي أبريل 2021 ظهر في مقطع فيديو وهو يلقي بكمية كبيرة من الأموال في مسبح.
وما ساعد في تأجيج الجدل وقتها أن الأمر تزامن مع صدور حكم قضائي ضده يلزمه بدفع تعويض قدره 6 ملايين جنيه لصالح الطيار الراحل أشرف أبو اليسر في القضية الشهيرة بينهما، لكن تبين لاحقا أن هذا كان جزءا من تصوير أغنية.
وقد حاول موقع “سكاي نيوز عربية” الحصول على توضيح من محمد رمضان أو مدير أعماله شقيقه محمود رمضان، حول طبيعة الصور الجديدة وما إذا كانت ضمن عمل فني أم ماذا، ولكنهما لم يتسجيبا لطلب التعليق.
واعتبر الناقد الفني خالد محمود أنه ” للنظر بموضوعية لتلك التصرفات يجب إخراج محمد رمضان من سياق حياة الفنان الطبيعية، سواء بالنسبة لسلوكه في حياته الخاصة أو حياته على الشاشة”.
وأضاف في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: “اتخذ رمضان منهجا وأسلوبا مفاده تعمد إثارة الجدل حول نفسه، حيث يكون سعيدا بذلك”.
وتابع: “لو فكر رمضان في أن يكون الجدل المثار حوله في كل مرة موجها إلى أعماله وحول أدائه لشخصيات قوية وأدوار تبقى في ذاكرة المشاهدين، سيكون له شأن آخر. استغل رمضان مواقع التواصل وتأثيرها الضخم في حياة الناس ويسعى إلى أن يكون محط أنظار هؤلاء دائما على تلك الوسائل بتصرفات مثيرة للجدل”.
وأوضح أنه ” لا يمكن أبدا للنقابات الفنية أن تتدخل أو تتحكم في تصرفات الفنان طالما أنه لم يرتكب تجاوزا أخلاقيا أو مهنيا، ولكن على الفنان نفسه أن يكون مسؤولا عن تصرفاته أمام المجتمع”.
من جانبه قال الناقد الفني وليد أبو السعود إن رمضان في هذه الصور الجديدة يواصل استعراضه ومحاولة إثبات نجاحه، وهو النجاح الذى لا يترجمه إلا في صورتين، الأولى: تدافع الجمهور حوله والثانية كثرة النقود ومظاهر الثراء الفاحش التي يعيشها.
وأشار أبو سعود إلى أن “رمضان يواصل جذب خيال الطبقة المهمشة في المجتمع وأنه واحد منهم واستطاع الوصول إلى الدولارات وأصبح يمتلك الملايين منها، ليؤكد لهم أنه أسطورتهم الذي استطاع اختراق صفوف الطبقة الغنية والدخول بينهم”.
واختتم الناقد الفني حديثه قائلا إن رمضان لم يكتفى بهذا بل أطلق على نفسه “نمبر ون” وهو لقب لا وجود له على أرض الواقع فلم يدخل رمضان منافسة سينمائية مع بطل قوي إلا وتغلب النجم عليه، وذلك وفق أرقام شباك التذاكر وإيرادات الأفلام، وحتى حين تميز رمضان في الأعمال الدرامية التليفزيونية، بدلا من استغلال ذلك فنيا، يسعى ويتعمد إثارة الجدل الذي يفقده الكثير من تقدير الناس.