أخبار العالم

هل تُغير تكنولوجيا المناخ وجه قطاع الصناعة؟



وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن يتضاعف سوق هذه التقنيات بأكثر من 3 أضعاف حتى عام 2030، ليصل إلى ما يقارب 650 مليار دولار.

وستنعكس هذه الطفرة في زيادة عمليات التوظيف في القطاع، والذي سيضيف نحو 8 ملايين وظيفة جديدة بحلول عام 2030.

تحقيق هذه الأرقام يتطلب نموا سريعا في الاستثمارات، ووفقا لإحدى التقديرات، تحتاج الصناعة استثمارات تقارب 80 مليار دولار سنويا بين عامي 2023 و2030 إذا ما أراد العالم الوصول لمستوى صفر انبعاثات بحلول منتصف القرن الحالي.

ولكن الطريق لن يخلو من التحديات، وأهمها التركز الكبير للتصنيع حاليا في دول معينة.

فمثلا، 3 دول فقط تستحوذ على نحو 70 بالمئة من القدرات التصنيعية لكل من الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وبطاريات السيارات الكهربائية.

وحاليا، بدأت الدول بالتركيز أكثر فأكثر على تنويع سلاسل التوريد ومحاولة توطين هذه الصناعات ما أمكن، وهي عملية قد لا تكون صعبة!

مرافق تصنيع تقنيات الطاقة النظيفة تحتاج ما بين عام إلى 3 أعوام للدخول في الإنتاج، مما يعني أن هناك إمكانية لتوسع هذه الصناعة بسرعة في البلدان التي توفر بيئة ملائمة للاستثمار.

يقبل العالم على حقبة صناعية جديدة لن تقل أهمية عما شهده في السابق، وهي حقبة ستعيد رسم مشهد الاقتصاد العالمي، بل وحتى مستقبل البشرية بأكملها.

من جانبها، ترى الرئيسة التنفيذية لشركة “Lanza Tech”، جينيفر هولمجرين، أنه لا يمكن تحقيق الأهداف المناخية من دون استخدام تكنولوجيا المناخ.

وأضافت أن التكنولوجيا اللازمة لتحقيق الأهداف المناخية تتمثل في احتجاز الكربون الموجود في الهواء، بجانب استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتدوير الكربون وإعادة استخدامه، وأيضا تنويع مصادر تصنيع المنتجات اليومية.

وأوضحت هولمجرين أنها لا تفضل الحديث عن مهلة لتحقيق الأهداف المناخية تمتد إلى عام 2050، بل ترى أنه يجب تحديد المهلة حتى عام 2030.

“في الواقع، إذا لم نبدأ بخفض منحنى الانبعاثات في السنوات من 5 إلى 10 المقبلة، فتحقيقها بحلول عام 2050 سيكون حلما ليس أكثر”، بحسب الرئيسة التنفيذية لشركة “Lanza Tech”.

وقالت إن استخدام تكنولوجيا المناخ سيسمح بمنع الكربون من الدخول إلى الهواء، سواء من خلال العزل، أو إعادة الاستخدام، أو إخراجه مباشرة من الهواء الجوي.

وأكدت: “إذا لم نطور هذه التكنولوجيا، فأنا لا أظن أننا سنكون على مسار تحقيق الأهداف المناخية”، حسب تعبيرها.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى