كأس العالم للسيدات: رئيس الفيفا يهدد بالتعتيم على البطولة في أوروبا
- توم مالوز
- بي بي سي سبورت
هدد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إنفانتينو، بعدم بث كأس العالم للسيدات في خمس دول أوروبية، ما لم تحسن شركات البث التلفزيوني عروضها للحصول على حقوق البث.
وقال إنفانتينو إن العروض “المخيبة للآمال” من المملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا كانت “صفعة في وجه” اللاعبات و”جميع النساء في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف أن الفيفا لديها “التزام أخلاقي وقانوني بعدم الترويج” للحدث بأقل من السعر المقبول.
وتبدأ بطولة كأس العالم، التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا، في 20 يوليو/تموز المقبل.
وقال إنفانتينو إن محطات البث الأوروبية عرضت على الفيفا مليون دولار إلى عشرة ملايين دولار مقابل حقوق بث البطولة الخاصة بالنساء، مقارنة بـ 100 مليون دولار إلى 200 مليون دولار لكأس العالم للرجال.
وقال إنفانتينو في اجتماع لمنظمة التجارة العالمية في جنيف: “إذا استمرت العروض في أن تكون غير عادلة، فسنضطر إلى عدم بث بطولة كأس العالم للسيدات في الدول الأوروبية الخمس الكبرى”.
وأضاف: “لذلك، أدعو جميع اللاعبين والمشجعين ومسؤولي كرة القدم ورؤساء الدول ورؤساء الوزراء والسياسيين والصحفيين في جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا ودعم هذه الدعوة من أجل مكافأة عادلة لكرة القدم للسيدات. تستحق النساء ذلك، الأمر بهذه البساطة”.
وتم تجميع عروض حقوق بث البطولات السابقة إلى جانب أحداث أخرى بما في ذلك كأس العالم للرجال، لكن الفيفا فصل الآن عملية تقديم العروض.
وفي معرض دعوته إلى تحسين العروض، قال إنفانتينو إن جميع عائدات البث التلفزيوني للبطولة سيتم إعادة استثمارها في كرة القدم النسائية وإنه على هيئات الإذاعات العامة على وجه الخصوص، مثل بي بي سي، “واجب تعزيز الرياضة النسائية والاستثمار فيها”.
وامتلكت بي بي سي حقوق البث الوحيدة في المملكة المتحدة لكأس العالم للسيدات 2019، لكنها شاركت حقوق بطولة كأس العالم للرجال الأخيرة في قطر مع خدمة “آي تي في” للبث عبر الانترنت.
وتم الحديث على نطاق واسع أن بي بي سي وآي تي في ستشاركان حقوق البث لبطولة هذا الصيف، على الرغم من عدم الإعلان عن ذلك.
وقال متحدث باسم بي بي سي سبورت، إنها لم تعلق على مفاوضات حقوق البث الرياضية.
وتمت إضافة كأس العالم للسيدات والبطولة الأوروبية في العام الماضي إلى “مجوهرات التاج” للأحداث الرياضية البريطانية والتي تتطلب تغطية مجانية على الهواء.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إنه لم يطلع على تعليقات إنفانتينو لكنه أضاف: “أعتقد أن رئيس الوزراء، مثل أي شخص في المملكة المتحدة، سيرغب في مشاهدة مثل هذا الحدث المهم على التلفزيون، ليس أقله بعد النجاح الهائل الذي حققه منتخبنا النسائي”.
وأضاف إنفانتينو أن الفيفا قد ضاعف إجمالي الجوائز المالية ثلاثة أضعاف إلى 152 مليون دولار مقارنة ببطولة 2019 في فرنسا، وأكد على رغبة الاتحاد في الحصول على أجر متساوٍ لبطولات كأس العالم للرجال والسيدات بحلول 2026 و2027 وهو ما تم الإعلان عنه لأول مرة في مؤتمر الفيفا السنوي في مارس/آذار.
وفقاً لبيانات الفيفا، شاهد 1.12 مليار شخص كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا، وكانت أكثر بطولات السيدات مشاهدة على الإطلاق.
وكان ما يقرب من نصف إجمالي ساعات المشاهدة من أوروبا، حيث بلغ متوسط وقت المشاهدة للفرد 4.14 ساعات خلال البطولة بأكملها، وهي نسبة تمثل أكثر من ضعف متوسط بقية العالم.
ويمكن أن يُعزى ذلك جزئياً إلى المنطقة الزمنية الملائمة (التوقيت الزمني عبر أوروبا)، وأن سبعة من أصل ثمانية منتخبات وصلت إلى ربع النهائي كانت أوروبية، حيث وصلت إنجلترا إلى الدور نصف النهائي قبل أن تخسر أمام الولايات المتحدة، الفائز باللقب.
وتعتبر أوقات انطلاق كأس العالم 2023 أقل ملاءمة، حيث تتراوح من 01:00 إلى 12:00 بتوقيت غرينتش، على الرغم من أن مباريات المجموعة الثلاث في إنجلترا تبدأ بين 09:30 و12:00 ومن المقرر أن تبدأ المباراة النهائية في الساعة 11:00.
وأضاف إنفانتينو: “ربما، لأن البطولة ستقام في أستراليا ونيوزيلندا، لم يتم لعبها في أوقات الذروة في أوروبا، ولكن مع ذلك، سيتنطلق المباريات في الساعة 9 أو 10 صباحاً، لذا فهو وقت معقول جداً”.
وتستمر نسبة الاهتمام بكرة القدم للسيدات في الارتفاع، حيث بلغ عدد المشاهدين العالمي القياسي أكثر من 365 مليون مشاهدة في الصيف الماضي خلال بطولة يورو 2022 في إنجلترا، مع مشاهدة 50 مليوناً لمباراة فوز إنجلترا على ألمانيا في نهائي ويمبلي.
وعلى الصعيد المحلي، تمت مشاهدة انتصار منتخب انجلترا للسيدات من قبل 17.4 مليون شخص على قناة “بي بي سي وان”، مما يجعلها أكثر مباريات كرة القدم للسيدات مشاهدةً في التاريخ في المملكة المتحدة. وكانت هناك 5.9 مليون مشاهدة إضافية للمباراة أيضاً على موقعي وتطبيق بي بي آيبلاير وبي بي سي سبورت.
وكشفت الاحصائيات التي أجراها “صندوق الرياضة النسائية” أن مقدار الوقت الذي قضاه المشاهد البريطاني العادي في مشاهدة الرياضة النسائية في عام 2022، كان أكثر من ضعف الرقم المسجل في عام 2021.