روسيا وأكرانيا: بايدن يرحب بمذكرة توقيف المحكمة الجنائية الدولية لبوتين
رحب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
واتهمت المحكمة الجنائية الدولية الرئيس بوتين بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وهو أمر قال الرئيس بايدن إن الرئيس الروسي فعله “بوضوح”.
وتركز المزاعم على الترحيل غير القانوني للأطفال من أوكرانيا إلى روسيا، منذ الغزو الذي شنته موسكو على الأراضي الأوكرانية في عام 2022.
ونفت موسكو هذه المزاعم ونددت بمذكرة الاعتقال ووصفتها بأنها “شائنة”.
ومن المستبعد جدًا أن تثمر هذه الخطوة كثيرا، حيث لا تتمتع المحكمة الجنائية الدولية بسلطات اعتقال المشتبه بهم دون تعاون حكومة أي بلد.
كما أن روسيا ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، ما يعني أن المحكمة الموجودة في لاهاي ليس لها أي سلطة عليها.
ومع ذلك، يمكن أن يؤثر ذلك على بوتين بطرق أخرى، مثل عدم قدرته على السفر دوليًا. يمكن الآن اعتقاله إذا وطأت قدمه أي من الدول الأعضاء في المحكمة البالغ عددها 123 دولة.
يذكر أن بوتين هو الرئيس الثالث فقط، الذي تصدر بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية.
وقال الرئيس بايدن إنه بينما ليس للمحكمة أي تأثير في الولايات المتحدة، فإن إصدار المذكرة “يمثل نقطة قوية للغاية”.
وقال للصحفيين “لقد ارتكب جرائم حرب بوضوح”.
وكانت إدارته قد “قررت رسميًا” في وقت سابق أن روسيا ارتكبت جرائم حرب أثناء الصراع في أوكرانيا، حيث قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي في فبراير/ شباط إن المتورطين “سيحاسبون”.
وأصدرت الأمم المتحدة أيضًا تقريرًا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت فيه إن نقل موسكو القسري لأطفال أوكرانيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها يرقى إلى جريمة حرب.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية في بيان، يوم الجمعة، إن لديها أسبابا معقولة للاعتقاد بأن السيد بوتين ارتكب الأفعال الإجرامية بشكل مباشر، فضلا عن العمل مع الآخرين. كما اتهمته بالفشل في استخدام سلطاته الرئاسية لمنع ترحيل الأطفال.