روسيا تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي رغم الغضب الأوكراني
- جورج رايت
- بي بي سي نيوز
تولت روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي على الرغم من مطالبة أوكرانيا الدول الأعضاء في المجلس بعرقلة هذه الخطوة.
ويتولى كل عضو من أعضاء المجلس الـ 15، منصب الرئاسة لمدة شهر، على نمط تناوبي.
وفي المرة الأخيرة التي تولت فيها روسيا الرئاسة، فبراير 2022، شنت غزوًا واسع النطاق على أوكرانيا.
وهذا يعني أن مجلس الأمن يقوده بلد يخضع رئيسه لأمر اعتقال دولي بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وعلى الرغم من شكاوى أوكرانيا، قالت الولايات المتحدة إنها لا تستطيع منع روسيا – العضو الدائم في المجلس – من تولي رئاسة المجلس.
والأعضاء الدائمون الآخرون في المجلس هم المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا والصين.
ويعُد الدور الروسي الجديد إجرائيا في الغالب، لكن سفير موسكو لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قال لوكالة أنباء تاس الروسية إنه يعتزم الإشراف على عدة مناقشات، بما في ذلك نقاش بشأن الحد من التسلح.
وقال إنه سيناقش “نظاما عالميا جديدا سيحل محل النظام الأحادي القطب”.
وصف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الرئاسة الروسية لمجلس الأمن بأنها “أسوأ نكتة على الإطلاق في يوم كذبة أبريل” و “وتنبيه صارخ بأن هناك خطأ ما في الطريقة التي تعمل فيها بنية الأمن الدولي”.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، إن هذه الخطوة كانت “اغتصابًا آخر للقانون الدولي… إن كيانا يشن حربا عدوانية، وينتهك قواعد القانون الإنساني والجنائي، ويدمر ميثاق الأمم المتحدة، ويهمل السلامة النووية، لا يستطيع تولي رئاسة هيئة الأمن الرئيسية في العالم”.
ودعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي العام الماضي مجلس الأمن إلى الإصلاح أو “الحل تمامًا”، متهمًا إياه بالفشل في اتخاذ إجراءات كافية لمنع الغزو الروسي.
كما دعا إلى تجريد روسيا من مقعدها كعضو في المجلس.
قالت الولايات المتحدة إن يديها مقيّدة لأن ميثاق الأمم المتحدة لا يسمح بإقالة عضو دائم.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في إفادة صحفية هذا الأسبوع “لسوء الحظ ، روسيا عضو دائم في مجلس الأمن ولا يوجد مسار قانوني دولي عملي لتغيير هذا الواقع”.
وأضافت أن الولايات المتحدة تتوقع أن “تواصل موسكو استخدام مقعدها في المجلس لنشر معلومات مضللة” وتبرير تصرفاتها في أوكرانيا.
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو هيئة دولية مسؤولة عن الحفاظ على السلام.
وهناك خمس دول ممثلة بشكل دائم في مجلس الأمن، وكانت هذه الدول هي التي احتلت المشهد العالمي في الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية عندما تم تشكيل المجلس.
ويعمل أعضاء هذه المجموعة جنبًا إلى جنب مع 10 دول أعضاء غير دائمة.
ويعني وجود روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن أنها تستطيع استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرارات.
ولتمرير تصويت مجلس الأمن، يجب أن يكون هناك تسعة أصوات مؤيدة، مع عدم تصويت أي من الأعضاء الخمسة الدائمين ضده.
في فبراير شباط من العام الماضي، استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار يهدف إلى إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا (امتنعت كل من الصين والهند والإمارات العربية المتحدة عن التصويت).