دوري أبطال أوروبا: غوارديولا يؤكد أن “الثأر” لن يتحكم في لاعبي مان سيتي أثناء مباراة الريال
قال بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، إنه سيكون “خطأ فادحا” أن يسعى فريقه إلى “الثأر” من ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وتقدم السيتي 5-3 في مجموع المباراتين من إياب نصف النهائي العام الماضي، لكن مدريد قاوم بشدة.
وحث غوارديولا فريقه على استغلال مباراة العودة لإثبات قدرته على هزيمة حامل اللقب والحصول على أكبر جائزة للأندية في أوروبا.
وقال المدير الفني للسيتي: “لسنا هنا من أجل الانتقام، لكن من أجل استغلال فرصة”.
وأضاف: “ما كان قد كان، وسيكون خطأ فادحا التفكير في ذلك”.
وتابع: “الدرس الذي تعلمناه من العام الماضي ليس الانتقام، إنما التعرف على ما حدث والحصول على نتيجة جيدة وتقديم أداء جيد وإعطاء الفرصة وترك الباب مفتوحا أمام المواجهة في مانشستر”.
وبعد الفوز 4-3 في مباراة الإياب الموسم الماضي، عزز سيتي تقدمه في سانتياغو بيرنابيو عندما سدد رياض محرز هدفاً في الدقيقة 73.
لكن هدفين سجلهما بديل الريال رودريغو أعادا الفريق الملكي إلى المباراة بالوصول إلى التعادل وبدء وقت إضافي. وتمكن كريم بنزيمه، نجم ريال مدريد من الأخذ بزمام المباراة لصالح فريقه بعد أن سجل هدفا لفريق كارلو أنشيلوتي من ركلة جزاء في الدقيقة 95.
وقال غوارديولا “لست ممن يشجعون الحديث عن التجارب بطريقة إيجابية أو سلبية”.
وأضاف: “بالطبع لدينا نفس المدربين ونفس اللاعبين بنسبة 80٪ في كلا الجانبين، لكن هذه المباراة مختلفة تماما.
واستمر قائلا: “لعبنا بشكل استثنائي على أرضنا، لم يكن من الممكن أن نلعب أفضل. وفي مدريد، لم يكن أداؤنا استثنائيا، لكنه كان جيدا. فعلنا كل شيء للوصول إلى النهائي ولكنها كرة القدم”.
غوارديولا واثق في فوز السيتي باللقب
بعد أكثر من عام من هزيمة الريمونتادا 3-1، يعود السيتي إلى مدريد في مباراة الذهاب من نصف نهائي هذا الموسم من دوري أبطال أوروبا ليواجه الريال اليوم.
ويتوجه الفريق الإسباني – الذي فاز على ليفربول في نهائي العام الماضي – إلى مانشستر لخوض مباراة الإياب في 17 مايو/ أيار الجاري.
وقال غوارديولا: “الفارق هذا العام هو أن مباراة الإياب على أرضنا. لست متأكدا ما إذا كانت ميزة أو عيبا لكني أعتقد أن كل شيء سيتقرر في مانشستر”.
ويسعى السيتي للفوز بثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي، بعد أن اتسع الفارق بينه وبين الأرسنال في الدوري الإنجليزي وحجز بالفعل مكانه أمام مانشستر يونايتد في نهائي ويمبلي في 3 يونيو/ حزيران المقبل.
في المقابل، يبدو أن ريال مدريد قد يخسر لقب الدوري الإسباني أمام برشلونة. وبعد فوزه بكأس ملك إسبانيا يوم السبت الماضي، يرجح أن يركز على محاولة التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في آخر عشرة مواسم.
واعترف غوارديولا، المدير الفني السابق لبرشلونة، بأن الخروج العام الماضي على يد ريال مدريد كان “صعبا”، لكنه قال إن سيتي لا يزال على المسار الصحيح لتحقيق أكبر هدف له بالفوز بدوري أبطال أوروبا.
وقال غوارديولا – الذي خسر فريقه أمام تشيلسي في نهائي 2021: “في يوم من الأيام سنصل إلى النهائي وسنفوز به. جئنا إلى هنا هذا الموسم للقيام بذلك”.
وأضاف: “للفوز بهذه المسابقة عليك أن تهزم أفضل الفرق ومدريد هو أفضل فريق في هذه المسابقة في العقد الماضي”.
وقال رودري، لاعب وسط السيتي، إن فريقه تعلم دروسا من هزيمة العام الماضي، لكنه خالف تصريحات مدربه بقوله إن اللاعبين في فريقه “متعطشون للانتقام”.
وأضاف الإسباني الدولي: “لقد قدمنا 180 دقيقة رائعة لكن هذا لا يكفي في بعض الأحيان – فمن الممكن أن تخسر المباراة في خمس دقائق، لم نتعامل مع الدقائق الأخيرة من مباراة الإياب بالطريقة الصحيحة وعلينا أن نتعلم من ذلك. علينا هزيمتهم متى سنحت الفرصة لذلك”.
آكي غائب عن التمرين ومورديتش “سوف يشارك”
غاب مدافع السيتي ناثان آكي عن التمرين المفتوح الإثنين الماضي، مما أثار شكوكا حيال إمكانية مشاركته في مباراة اليوم.
وعاد آكي (28 سنة) مؤخرا بعد التعافي من إصابة في أوتار الركبة وتم استبداله في الشوط الثاني من فوز السبت الماضي على ليدز يونايتد.
ويظهر اللاعب الهولندي الدولي أداء متميزا في مركز الظهير الأيسر للسيتي منذ انتقال جواو كانسيلو إلى بايرن ميونيخ على سبيل الإعارة في يناير/كانون الثاني الماضي.
في المقابل، يعود لاعب الوسط المخضرم لوكا مودريتش إلى التشكيل الأساس للفريق الملكي بعد التعافي الكامل من إصابة كان يعاني منها.
وتعافى اللاعب الكرواتي الدولي (37 سنة) الفائز بجائزة الكرة الذهبية في 2018، بسرعة فاقت التوقعات ليشارك بديلا في الفوز بنهائي كأس ملك إسبانيا السبت الماضي بعد أن تغلب الريال على أوساسونا.
وقال أنشيلوتي، المدير الفني للريال: “يمكنه اللعب دون أدني مشكلة، وسوف يلعب”.
“السيتي الذي لا يمكن إيقافه”
يقود نجم الفريق الإنجليزي إيرلينغ هالاند جهود السيتي الهادفة للفوز بالثلاثية، في الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وهي الثلاثية التي تحققت مرة واحدة فقط من قبل في تاريخ كرة القدم الإنجليزية لدى مانشستر يونايتد في 1998-1999.
وسجل المهاجم النرويجي (22 سنة) الذي انتقل إلى السيتي من بروسيا دورتموند مقابل 51 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي، 51 هدفا في 46 مباراة هذا الموسم، من بينها 12 هدفا في ثماني مباريات في دوري أبطال أوروبا.
وقال أنشيلوتي: “من الواضح أن هالاند لاعب خطير جدا، ولديه إمكانيات رائعة، خاصة في تسجيل الأهداف. إنه يشكل تهديدا”.
وأضاف: “مجرد الحديث عن هالاند يعني غياب الحديث عن فريق كامل يلعب كرة قدم جيدة، ويدافع جيدا، ويهاجم، ولديه أفكار”.
واستمر المدير الفني للفريق الإسباني: “نحن لا نستعد لمباراة لوقف هالاند، لكن لوقف تقدم فريق يبدو أنه لا يمكن إيقافه، لكني أعتقد أنه يمكن أن نحظى بفرص للحصول على مباراة متكافئة، ويمكننا الفوز بها”.
وأشار توني كروس لاعب وسط ريال مدريد إلى العودة الاستثنائية للفريق الإسباني الموسم الماضي أثناء سخريته من توقعات مهاجم إنجلترا السابق واين روني بأن السيتي “سيهزم” النادي الملكي في مباراة هذا العام.
وقال كروس: “ألم يكن الوضع اليوم كما كان عليه قبل عام، أليس كذلك؟ لقد فاز ريال مدريد، ونعم فعلنا ذلك”.
وأضاف: “أتذكر كلمات من العام الماضي، ليست كلمات روني الذي أحبه كثيرا، وبعيدا عما قاله، لكن الكلام لا يؤثر علينا، كما لا يحفزنا أكثر، لأنه من المستحيل أن نكون أكثر تحفيزا مما نحن عليه”.