خضر عدنان: وفاة القيادي في حركة الجهاد الفلسطينية في سجن إسرائيلي بعد إضراب عن الطعام
توفي خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، في سجن إسرائيلي بعد إضراب عن الطعام استمر لمدة 86 يوما.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنه عثر عليه فاقد الوعي في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء، ونقل إلى المستشفى لكن محاولات إنعاشه باءت بالفشل.
وأضافت أن كان قد رفض الخضوع لفحوصات طبية وتلقي العلاج.
وبعد إعلان الوفاة أطلق مسلحون من قطاع غزة عددا من الصواريخ، ولكن لم يصب أحد بأذى.
كما أعلنت فصائل فلسطينية إضرابا اليوم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بعد وفاة خضر عدنان.
وحملت الفصائل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما وصفته بأنها “جريمة”.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد حذرت في وقت سابق من أن إسرائيل “ستدفع ثمنا باهظا” إذا مات في السجن.
واتهم خضر عدنان، 44 عاما بـ”الانتماء إلى جماعة إرهابية والتحريض”.
ويمثل مصير السجناء الفلسطينيين في إسرائيل قضية رئيسية بالنسبة للفلسطينيين، الذين يحملون إسرائيل المسؤولية عن أوضاعهم الصحية.
يذكر أن عدنان من مدينة جنين في الضفة الغربية، وحاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية من جامعة بيرزيت،
وقد اعتقلته السلطات الإسرائيلية وأفرجت عنه عدة مرات على مدى العقدين الماضيين.
وقالت زوجته رندة موسى، قبل وفاته، إنه “يرفض أي دعم ويرفض إجراء فحوصات طبية، إنه في زنزانة في ظروف احتجاز صعبة للغاية”.
وعُقدت جلسة محاكمة له أول أمس الأحد، وانتهت دون البت في استئناف قدمه محاميه على قرار رفض الإفراج عنه بكفالة.
ويُعتبر عدنان من أبرز السجناء الفلسطينيين الذين خاضوا الإضراب عن الطعام حيث خاض إضرابًا لمدة 25 يوما عام 2004. وفي عام 2012 خاض إضرابًا استمر لمدة 66 يومًا.
وفي عام 2015 أضرب لمدة ستة وخمسين يومًا، وفي عام 2018 أضرب لـ 58 يومًا، وعام 2021 خاض إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا.
وتعرض عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في السجن، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن الوفاة.
كما حمل رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن ما وصفه بـ”اغتيال” خضر عدنان.
وقال حازم قاسم، الناطق باسم حماس، إن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن “يمرر هذه الجريمة دون رد يوازيها”، على حد تعبيره.