حادثة إطلاق نار في ألاباما: أحد القتلى أنقذ حياة شقيقته أثناء حفل عيد ميلاد
- جيسيكا باركر
- مراسلة بي بي سي من ألاباما
قتل شاب كان من بين أربعة أشخاص لقوا حتفهم جراء إطلاق نار جماعي أثناء حفل عيد ميلاد في ولاية ألاباما الأمريكية وهو يحاول إنقاذ حياة شقيقته، وفقاً لرواية أسرتهما.
وطرح فيل دودل، 18 سنة، شقيقته أليكسس دودل أرضاً عندما بدأ إطلاق نار أثناء الاحتفال في استديو للرقص في دادفيل لحمايتها من الطلقات النارية.
وقالت أليكسس لبي بي سي:”آخر شيء طلبه مني هو أن أصمد”.
وأصيب 28 آخرون جراء الهجوم الذي وقع السبت الماضي.
وكان فيل يخطط لمغادرة الحفل وذهب لاصطحاب شقيقته بعد أن سمع أن شخصاً بحوزته سلاح ناري، وفقا لأليكسس.
وقالت إن فيل طرحها أرضاً عندما بدأ إطلاق النار، وهو ما ساعدها على تفادي الطلقات.
وأضافت أن شقيقها – الذي كان يحتضر في ذلك الوقت – لم يكن قادراً على الكلام، لكنه فتح عينيه ورفع حاجبيه بينما كانت تحمله بين ذراعيها.
وقالت أليكسس ووالدتها لاتونيا ألان، لبي بي سي إنهما لا تعرفان سبب إطلاق النار.
وقال لاتونيا:”أخذ معه قطعة من قلبي. كان من المفترض أن يتخرج الشهر المقبل، ولكني بدلاً من الذهاب إلى حفل التخرج سوف أتوجه إلى المقابر لرؤية ابني”.
ولم تحدد الشركة بعد اسم المشتبه به أو الدافع وراء الهجوم في دادفيل في ولاية ألاباما، وهي بلدة صغيرة متماسكة اجتماعيا يقدر عدد سكانها بحوالي 3000 شخصا.
كما لم تذكر أي تفاصيل عن كيفية انتهاء إطلاق النار أو عن سير التحقيقات، لكنهم حثوا الجمهور على تقديم أي معلومات قد تكون لديهم.
لكن والدة فيل وأليكسس رجحت أن إطلاق النار نفذه أكثر شخص.
وكان من بين ضحايا الحادث شونكيفيا سميث، 17 سنة، ومارسيا كولينز، 19 سنة، وكوربين هولستون، 23 سنة.
وقالت لاتونيا إنها سمعت شائعات تشير إلى وجود شخص بحوزته سلاح ناري في الحفل قبل إطلاق النار.
لذا شغلت الأضواء وتوجهت إلى مكان تشغيل الدي جي وتحدثت عبر مكبر الصوت، مطالبة أي شخص يحمل سلاحاً نارياً بمغادرة الحفل.
وعندما لم يرد عليها أحد، أطفأت الأنوار مرة ثانية.
وقالت أليكسس إنه بعد وقت قصير من حديث والدتها عبر الميكروفون، بدأ إطلاق نار كثيف في أستوديو الرقص.
وأضافت:”فجأة، سمعت صوت الأعيرة النارية والجميع بدأ بالهروب نحو الباب وهم يسقطون يصرخون”.
وقالت أليكسس إنها تمكنت من الهروب من أستديو الرقص، واختبأت لبعض الوقت حتى ساعدها شخص ما وذهبوا للاختباء خلف مبنى آخر خشية أن يكون منفذ الهجوم لا يزال حراً طليقاً.
وعندما عادت إلى مسرح الجريمة، اكتشفت أن شقيقها تعرض لإطلاق نار.
في ذلك الوقت، كان فيل قد نزف الكثير من الدم وكان فاقداً الوعي.
عُرف فيل دودل بين أبناء بلدته بالنجم الرياضي والصديق المخلص. وكان من المقرر أن يتخرج هذا الشاب من المرحلة الثانوية ليلتحق بجامعة جاكسونفيل في إطار منحة رياضية.
وقالت إليكسس إنها كانت تستمتع بمشاهدة شقيقها وهو يلعب كرة القدم وكانت روح الدعابة تسيطر على علاقتهما. وأكدت أنه كان دائماً يستقبل الجميع بحفاوة، وكان يذهب إلى غرفتها ليعتذر حال وقوع أي شجار بينهما.