تراجع الجنية الإسترليني وسط مخاوف من استقلال اسكوتلندا
تراجع الجنيه الاسترليني لأدني معدلاته في 10 أشهر، بسبب الشكوك حول مستقبل استقلال اسكوتلندا عن بريطانيا.
وبلغ الانخفاض في قيمة الاسترليني 1 في المئة في التعاملات الآسيوية صباح الاثنين، ليسجل الجنيه 1.6165 دولارا أمريكيا، كما تراجع 1 في المئة أيضا أمام اليورو مسجلا 1.2527 يورو.
وجاء هذا التراجع بعد أن أظهر استطلاع لموقع يوغوف YouGov أن مؤيدي “اسكوتلندا مستقلة” حققوا تقدما صغيرا بشأن الاستفتاء، للمرة الأولى.
وقبل أسبوع بلغ سعر تداول الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي 1.66 دولارا.
وسيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع الخميس 18 سبتمبر/ أيلول، وسيطلب منهم اختيار “نعم أو لا” للإجابة على سؤال: “هل يجب أن تستقل اسكوتلندا؟”
ووفقا لنتائج الاستطلاع، التي نشرتها صحيفة صنداى تايمز، فإن 51 في المئة صوتوا لصالح استقلال اسكوتلندا، بينما رفضه 49 في المئة.
وتحيط الشكوك بالترتيبات الخاصة بالعملة التي ستتخذها اسكوتلندا المستقلة، في ظل حديث سياسيين في ويستمنستر عن احتمال تكوين اتحاد عملة رسمي.
ويمكن لاسكوتلندا استخدام الجنيه الإسترليني بصورة غير رسمية بدون السيطرة على السياسة، ويمكنها عمل هذا مع أي عملة أخرى.
وقال بنك باركليز في مذكرة بحثية: “التصويت على الاستقلال يمثل فقط الفصل الأول”.
وأضاف: “سيكون هناك حالة من عدم اليقين بشأن قضايا تمتد من الجداول الزمنية للاستقلال السياسي والاقتصادي، وأطر العمل المؤسسي الناتجة عن هذا، وكذلك تقسيم الأصول والالتزامات، والتأثير المالي والسياسات، بالإضافة إلى خيارات العملة التي ستكون متاحة لاسكتلندا”.
وقال روبرت بيستون، وهو محرر اقتصادي في بي بي سي: “كلما استمرت الشكوك، فإن المملكة المتحدة على المدى الطويل ستعاني من ارتفاع تكلفة التمويل، وسيتضرر بشدة النمو الاقتصادي على جانبي الحدود”.