بوتين يكشف اختبار صاروخ خطير ويلمح لعودة التفجيرات النووية
وقال بوتين للمرة الأولى إن النجاح كان حليف موسكو في اختبار الصاروخ “بوريفيستنيك” كروز الذي يعمل بالطاقة النووية والقادر على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداه عدة آلاف من الكيلومترات.
وقال أيضا أمام تجمع سنوي للمحللين والصحفيين إن روسيا انتهت تقريبا من العمل على نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات “سارمات”، وهو عنصر رئيسي آخر في جيلها الجديد من الأسلحة النووية.
ودأب بوتين على تذكير العالم بالقوة النووية الروسية منذ أنبدأ غزوه لأوكرانيا في 24 فبراير 2022. وقال إنه لا عاقل سيستخدم الأسلحة النووية ضد روسيا.
وأضاف أنه إذا رصدت موسكو مثل هذا الهجوم، “فسيظهر في الجو عدد كبير من صواريخنا، مئات ومئات، بحيث لن يكون لدى أي عدو فرصة للنجاة”.
ولم تجر روسيا تجربة تنطوي على تفجير نووي منذ 1990، أي قبل عام من انهيار الاتحاد السوفييتي لكن بوتين رفض استبعاد خيار استئناف مثل هذه التجارب.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تصدق على معاهدة حظر التجارب النووية، في حين وقعتها روسيا وصدقت عليها. وقال إن بوسع مجلس الدوما، البرلمان الروسي، نظريا إلغاء التصديق عليها.
ويقول محللون عسكريون إن استئناف روسيا أو الولايات المتحدة أو كلتيهما للتجارب النووية قد يزعزع بشدة الاستقرار بعد أن تفاقم التوتر بين البلدين أكثر من أي وقت مضى في الستين عاما الماضية. وفي فبراير، علق بوتين مشاركة روسيا في معاهدة نيو ستارت التي تحدد عدد الأسلحة النووية التي بوسع كل جانب نشرها.
لكن بوتين قال إن ليس هناك حاجة لأن تعيد روسيا صياغة عقيدتها الخاصة بالاستخدام الفعلي للأسلحة النووية، والتي تتيح إطلاقها إما ردا على ضربة نووية ضدها أو في حالة تهديد وجود الدولة.
وردا على سؤال من المحلل الروسي سيرجي كاراجانوف الذي دافع عن خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، قال بوتين “أنا ببساطة لا أرى ضرورة لذلك”.
وأضاف “لا يوجد اليوم وضع يمكن فيه، مثلا، أن يهدد شيء ما الدولة الروسية ووجودها. لا. أعتقد أن لا عاقل سيفكر في استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا”.