الملك تشارلز الثالث: حفل غنائي وحفلات وولائم في شوارع المدن البريطانية احتفالاً بالتتويج التاريخي
- ريتشيل راسل
- بي بي سي نيوز
تشهد شوارع المدن البريطانية اليوم الأحد إحياء آلاف الحفلات وولائم الغداء قبيل الحفل الغنائي الحافل بالنجوم الذي يقام في اليوم الثاني من الاحتفالات بتتويج الملك تشارلز الثالث.
وسيحضر أفراد من العائلة الملكية فعاليات مجتمعية بمناسبة التتويج خلال النهار قبل أن يشاهدوا كيتي بيري و فريق موسيقى البوب “تيك ذات” وهما يقدمان وصلات غنائية في قلعة ويندسور في وقت لاحق.
وتأتي فعاليات الأحد بطابعها الاسترخائي بعد تتويج الملك تشارلز والملكة كاميلا السبت.
لكن كانت هناك حالة من الغضب على الشرطة في أعقاب اعتقال 52 شخصاً من المحتجين على التتويج.
فقد اتهم أعضاء في مجلس العموم البريطاني ونشطاء الشرطة بخنق حرية التعبير بعد اعتقال أعضاء في جماعة “ريبابليك” (الجمهورية)، التي تريد استبدال الملكية برئيس دولة منتخب، صباح السبت قبل الاحتجاجات التي كانت مقررة في ميدان ترافلغار (الطرف الأغر).
وقالت شرطة سكوتلاند يارد إن ردها كان متناسباً بالنظر إلى الحدث الذي كانت تشرف على تأمينه والذي “يحدث مرة واحدة كل جيل”.
وسيحضر دوق ودوقة أدنبرة وليمة غداء ضخمة بمناسبة التتويج في كرانلي بساري، بينما ستنضم الأميرة الملكية آن وزوجها نائب الأدميرال السير تيم لورنس إلى حفلة شارع للمجتمع المحلي في سويندون.
وستحضر ابنتا دوق يورك الأميرة بياتريس والأميرة يوجين وليمة غداء كبيرة في ويندسور.
وفي وقت لاحق وفي تمام الساعة الثامنة مساء بالتوقيت الصيفي، سيقام الحفل الغنائي بمناسبة التتويج في قلعة ويندسور وسيبث على الهواء مباشرة على قناة بي بي سي ون وإذاعة بي بي سي راديو2.
وبالإضافة إلى الوصلات الغنائية من أسماء كبيرة من بينها كيتي بيري وليونيل ريتشي و فرقة “تيك ذات” وأوللي مُرز وبالوما فيث، وستعزف فرقة أوركسترا عالمية طائفة متنوعة من المقطوعات الموسيقية المفضلة.
وثمة عرض مشترك من فرقة الباليه الملكية ودار الأوبرا الملكية وفرقة شكسبير الملكية والكلية الملكية للموسيقى والكلية الملكية للفنون.
وكان أكثر من 2000 شخص من بينهم 90 رئيس دولة أجنبي قد جاءوا إلى كنيسة دير وستمنستر في وسط لندن السبت لمشاهدة حفل تتويج الملك والملكة.
وبالإضافة إلى الشخصيات المرموقة من خارج البلاد ومن بينها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسيدة أمريكا الأولى جيل بايدن، ضم الجمع كذلك مشاهير وأبطال من الحياة اليومية (عرفوا بتحقيق أعمل مميزة في مجتمعاتهم المحلية) وعائلتي وأصدقاء تشارلز وكاميلا.
وشهدت المراسم التي استمرت ساعتين قسم الملك بأنه جاء “لا لكي يُخدَم، بل لكي يَخدِم”، قبل أن يتسلم الكرة الملكية (التي تمثل جرما سماويا من الذهب مزينا باللألئ وألاحجار الكريمة) والصولجان اللذين يعتبران رمزاً لسلطته الملكية.
وبعد تتويجه وزوجته الملكة كاميلا على يد كبير أساقفة كانتربيري جاستن ويلبي، عاد الملك والملكة إلى قصر باكنغهام لكي يأخذا مكانهما على شرفة القصر مع الأفراد الآخرين من العائلة الملكية لمشاهدة عرض جوي مختصر من مروحيات عسكرية بريطانية وطائرات نفاثة من فريق السهام الحمراء للاستعراضات الجوية التابع لسلاح الجو الملكي.
وبث الزوجان السرور والبهجة في نفوس الحشود المنتظرة تحت المطر لدى ظهورهما على شرفة قصر باكنغهام للمرة الثانية.
ونظمت القوات المسلحة أكبر عملية عسكرية مراسمية منذ تتويج الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في 1953، حيث شارك 4,000 من أفرادها نساء ورجالاً من مختلف أنحاء العالم في الموكب الذي انطلق من قصر باكنغهام إلى كنيسة دير وستمنستر.
ولم يكن الابن الأصغر للملك، دوق ساسكس، من بين أفراد العائلة الملكية الذين ظهروا على شرفة القصر، حيث علمت البي بي سي أنه لم يكن مدعواً.
وكان الأمير هاري، الذي سافر وحده إلى لندن من منزله في كاليفورنيا- حيث بقيت زوجته ميغان مع طفليهما، قد جلس بفاصل صفين من المقاعد عن شقيقه الأمير ويليام، أمير ويلز، في كنيسة دير وستمنستر.
وهي المرة الأولى التي يشاهد فيها على الملأ مع عائلته منذ نشر مذكراته المثيرة للجدل، التي كشف فيها عن وجود توترات وخلافات مع أفراد آخرين من عائلته.
وغادر الكنيسة بعد وقت قصير من انتهاء القداس للحاق بالطائرة عائداً إلى الولايات المتحدة، حيث كان ابنه أرتشي يحتفل بعيد ميلاده الرابع.