الثقافة المالية.. هكذا نعززها في الوطن العربي؟
فكيف تكون عملية الإنفاق الصحيحة للمال؟ وكيف يزيد الإنسان ثقافته المالية؟
ما إن تحصل على مبلغ مالي حتى تبدأ بالتفكير، أين وكيف ومتى يمكنك إنفاقه، ولا تلبث أن تنهي خططك حتى يكون المال قد نفد منك بعضه أو معظمه إن لم نقل كله.
وقالت مدربة مهارات الحياة رزان الكيلاني لسكاي نيوز عربية: “علاقة الإنسان علاقة عاطفية بحتة، ومجتمعاتنا لم تؤسس لتكون مجتمعات مالية، فالشخص لدينا لا يتدرب حول كيفية استخدام النقود، بل يتدرب فقط كي يحصل على وظيفة يحصل تجاهها على المقابل المادي”.
الحصول على المال قد يكون هما لدى البعض، لكن الهم الأكبر هو كيفية إنفاقه، على الأقل بالشكل الصحيح.
السبب في ذلك يعود إلى قلة التثقيف المالي، نعم فإنفاق المال يحتاج إلى ثقافة، حتى أن البعض يدعو إلى محو الأمية المالية.
وقالت الكيلاني: ” يجب أن نعلم الجيل الجديد، كيفية الادخار والاستثمار، وأدعو جميع دور التعليم لتطبيق هذه الدراسات وتوفيرها للطلاب”.
وأضافت مدربة مهارات الحياة: “الكتب التي تدعو للوفرة المالية اكتسبت شهرة كبيرة، ولذلك الأجيال الجديدة لديهم دراية أفضل من الأجيال السابقة، بسبب الأزمات المالية التي مر بها العالم، وكذلك بسبب كثرة الخيارات التي توفرت لهم”.
وقالت دراسة استقصائية جديدة تابعة لشركة جي دي باور الأميركية إن سوء الإنفاق يعود لضعف المعرفة المالية، خصوصا بين فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما.
ودعا 78 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إلى تدريس محو الأمية المالية في المدارس، فيما شكك 42 في المائة من المشاركين بمستويات ثقافتهم المالية الخاصة بهم.
لذلك لم يدع الخبراء فقط لزيادة المعرفة والثقافة المالية فحسب، بل أيضا وجدوا أن العاتق الأكبر يقع على كاهل البنوك في تقديم معلومات كافية ودقيقة للعملاء الذين غالبا لا يمكنهم فهم القوانين البنكية ومعلومات القروض سواء المكتوبة أو تلك التي يتلوها عليهم موظف البنك مرارا وتكرارا.