بنك سيليكون فالي: الحكومة البريطانية تتدخل لحماية شركات التكنولوجيا بعد إفلاسه
- توم إسبينر & لورا كوزينزبرغ
- بي بي سي نيوز
قالت الحكومة البريطانية إنها تعمل على وضع خطة تسمح لشركات التكنولوجيا البريطانية بالحفاظ على سيولتها بعد إفلاس بنك سيليكون فالي.
وفي هذا الصدد، تقول وزارة الخزانة البريطانية:”نريد تقليل الأضرار التي لحقت ببعض شركاتنا الواعدة في المملكة المتحدة بعد إفلاس البنك الأمريكي”.
وكان وكلاء أمريكيون أغلقوا البنك فيما يعد أكبر فشل لبنك أمريكي منذ عام 2008.
وسيتم وضع الشركة التابعة للبنك في المملكة المتحدة في حالة إفلاس اعتباراً من مساء الأحد.
ويقول المستشار جيرمي هانت إنه عمل إلى جانب رئيس الوزراء ريشي سوناك ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي إلى وقت متأخر من الليلة الماضية وطوال عطلة نهاية الأسبوع لإيجاد حل لتداعيات انهيار بنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة.
ويقول المستشار جيريمي هانت لبي بي سي، إنه لا يوجد خطر على النظام المالي في المملكة المتحدة ككل بعد انهيار سيليكون فالي، “ولكن هناك انعكاسات جسيمة على بعض شركاتنا الواعدة في مجال التكنولوجيا وعلوم الحياة”.
“فهذه شركات مهمة جدداً بالنسبة للمملكة المتحدة، وهي جزء مهم جداً من مستقبلنا” يقول هانت.
مضيفا في تصريحه لبي بي سي: “نريد إيجاد طريقة لتقليل أو تجنب كلّ الخسائر التي تكبدتها الشركات الواعدة بشكل لا يصدق”، مؤكدا في نفس الوقت على عدم قدرته على الالتزام بأي ضمان لاسترداد الشركات كل أموالها.
وقال إن الحكومة “تعمل بخطى حثيثة” لتقديم خطة للتأكد من قدرة الشركات على تلبية احتياجاتها من السيولة النقدية “في غضون الأيام القليلة المقبلة”.
وقال إن هذه الخطة تعني أن الشركات يمكنها دفع رواتب موظفيها “هذا هو السؤال الكبير الذي طرحناه خلال الـ 24 ساعة الماضية.”
وكان أكثر من 250 من رؤساء شركات التكنولوجيا في المملكة المتحدة قد وقعوا طلبا ًموجهاً إلى هانت يدعو إلى التدخل الحكومي.
وقال مصدر في شركة تكنولوجيا لبي بي سي: “يبدو الأمر وكأنه يمكن أن يكون محطة جميلة للتكنولوجيا في المملكة المتحدة”.
مضيفا قوله : “في هذا الإثنين، ستجد – ما لا يقل عن 200 شركة توظف عشرات الآلاف من الأشخاص- نفسها عاجزة عن سداد رواتب موظفيها أو مورديها لأن البنك الذي لديها حساب به قد أفلس”.
وأضاف المصدر أن ما بين 30٪ و 40٪ أو الشركات الناشئة في المملكة المتحدة التي توظف ما يصل إلى 50 ألف شخص قد تتأثر بالانهيار.
هذا وانهار بنك سيليكون فالي في الولايات المتحدة بعد فشله في جمع 2.25 مليار دولار (1.9 مليار جنيه إسترليني) لسد خسارة لبيع الأصول، خصوصا السندات الحكومية الأمريكية، التي تأثرت بارتفاع أسعار الفائدة.
الاضطرابات المالية التي تعرض لها البنك دفعت إلى رحيل عملائه، كما أثارت مخاوف المستثمرين بشأن الحالة العامة للقطاع المصرفي.
وتخصص بنك سليكون فالي في إقراض الأعمال التجارية في مراحلها المبكرة، وقد قامت الشركة بجمع ما يقرب من نصف شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية المدعومة من الشركات الأمريكية التي تم إدراجها في أسواق الأسهم العام الماضي.
توسعت الشركة، التي بدأت كبنك في كاليفورنيا في عام 1983، بسرعة خلال العقد الماضي. توظف أكثر من 8500 شخص على مستوى العالم، ومعظم عملياتها في الولايات المتحدة.
لكنها تعرضت لضغوط بسبب معدلات الفائدة المرتفعة والتي تصعب على الشركات الناشئة جمع الأموال من خلال جمع التبرعات الخاصة أو مبيعات الأسهم.
وكان المزيد من العملاء قد سحبو ودائعهم بشكل متزايد خلال الأسبوع الماضي.
توقف بنك سيليكون فالي في الممكلة المتحدة عن سداد المدفوعات أو قبول الودائع قبل إعلان الإفلاس يوم الأحد.
وستسمح هذه الخطوة للمودعين الأفراد بدفع ما يصل إلى 85 ألف جنيه إسترليني من نظام تأمين الودائع في المملكة المتحدة.
ومع ذلك، فإن التزام الحكومة بأي حماية أكثر من هذا سيكون “تجاوزا أخلاقياً خطيراً”، كما قال وزير الخزانة الدائم نيك ماكفيرسون في تغريدة على تويتر. بمعنى آخر أن المودعين لن يكون لديهم الحافز لاتخاذ التدابير الضرورية للحماية من مثل هذه المخاطر في حال توقعوا أن الحكومة ستتدخل في كل مرة للدفع الكامل في حال إفلاس أي بنك في المملكة المتحدة.