أنا راض ولست راضيا.. زيلينسكي “يراوغ” في إجابة السؤال الصعب
وقال زيلينسكي في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، الخميس، في خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، بعد جولة تفقدية لرفع معنويات الجنود: “لدينا مرحلة جديدة من الحرب، وهذه حقيقة. الشتاء ككل هو مرحلة جديدة من الحرب”.
عندما سئل عما إذا كان راضيا عن نتائج الهجوم المضاد، رد بإجابة معقدة، قائلا: “انظروا، نحن لن نتراجع. أنا راض. نحن نقاتل مع ثاني أفضل جيش في العالم، وأنا راض”.
لكنه أضاف: “نحن نخسر أشخاصا، أنا لست راضيا. لم نحصل على كل الأسلحة التي أردناها. لا أستطيع أن أشعر بالرضا، لكن لا يمكنني أيضا أن أشتكي كثيرا”.
وقال زيلينسكي أيضا إنه يخشى أن تلقي الحرب بين إسرائيل وحماس بظلالها على الصراع في أوكرانيا، حيث يمكن أن تهدد تدفق المساعدات العسكرية الغربية إلى كييف.
هذه المخاوف تتفاقم بسبب الاضطرابات التي ستنشأ حتما خلال عام الانتخابات الأميركية وتداعياتها المحتملة على بلاده، التي شهدت التفاف المجتمع الدولي حولها إلى حد كبير بعد الهجوم الروسي في 24 فبراير 2022.
والهجوم المضاد، المدعوم بعشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية الغربية لم يحقق الاختراقات المتوقعة، والآن، يشعر بعض المسؤولين الأوكرانيين بالقلق بشأن ما إذا كانت المساعدات الإضافية ستكون سخية بالقدر نفسه.
في الوقت نفسه، بدأت مخزونات الذخيرة في النفاد، مما يهدد بإيقاف العمليات في ساحة المعركة الأوكرانية.
ومع اقتراب فصل الشتاء، على القادة العسكريين في أوكرانيا أن يواجهوا تحديات جديدة ولكن مألوفة، مع اقتراب الصراع من نهاية عامه الثاني، فهناك درجات حرارة تصل إلى ما دون درجة التجمد وحقول قاحلة تترك الجنود مكشوفين، وهناك أيضا تهديد متجدد يتمثل في شن هجمات جوية روسية واسعة النطاق على المدن تستهدف البنية التحتية للطاقة والمدنيين.
وفي 25 نوفمبر، شنت موسكو هجومها الأكثر شمولا بطائرات مسيّرة بلغ عددها 75، واستهدف معظم هذه المسيّرات من طراز “شاهد” إيرانية الصنع مدينة كييف، في سابقة مثيرة للقلق.
وقال زيلينسكي: “لهذا السبب فإن حرب الشتاء صعبة”.