Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

بحراسة “وحدة الظل”.. كيف يعيش رهائن إسرائيل لدى حماس؟



وفي إشارة إلى إمكانية تنفيذ عملية تبادُل للأسرى الفلسطينيين بالرهائن الإسرائيليين، قال رئيس مكتب حماس في الخارج، خالد مشعل، إن “هناك أسرى مِن الجنود الإسرائيليين من رُتب عسكرية عالية في فرقة غزة، ولدينا 6 آلاف أسير وأسيرة في السجون الإسرائيلية، وحماس لديها ما يكفيها حتى تبيض السجون من كل الأسرى”.

أمَّا الناطق باسم كتائب القسّام أبو عبيدة، فقال الإثنين، إن “22 أسيرا فقدوا حياتهم بقصف إسرائيلي حتى الآن، آخرهم الفنان غاي أوليفر”، وإن الحركة “لديها مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة، وهؤلاء ضيوف لدينا ونسعى إلى حمايتهم، كما أننا سنُطلق سراحهم عندما يتاح ذلك ميدانيا”.

شهادت حيّة

نشرت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو، الثلاثاء، لإحدى الأسيرات في غزة، وهي تتكلّم العبرية.

حسب التعليق المرافِق للمقطع، فإن الفتاة التي تُدعى ميا شيم، أسرت في اليوم الأول من الهجوم الذي شنَّته حماس في السابع من أكتوبر.

تقول الشّابة الفرنسية الإسرائيلية، التي تبلغ من العمر 21 عاما، إنها مُحتجزة في غزة وتدعو إلى الإفراج عنها، مؤكّدة أنها تلقَى معاملة جيدة، وقد خضعت لعملية جراحية.

وسبق فيديو شيم أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو آخر عن قيام حماس بإطلاق سراح أم إسرائيلية وطفلَيْها كانوا رهائن لديها.

يظهر في مقطع الفيديو الأم الإسرائيلية مرتدية اللون الأزرق، في حين يُشاهَد عدد مِن المسلّحين يسيرون مُبتعدين عنها.

المرأة الإسرائيلية وتدعى أفيتال ألادجم، كانت برفقة طفلين، عندما تم اقتيادها لقطاع غزة في يوم الهجوم، وفق المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي أشار إلى أن مسلحي حماس تركوها تعود لإسرائيل “بسبب صراخ الطفلين اللذين كانا معها، لأنهم اعتقدوا أنها ربما تشكّل مع الطفلين عبئا عليهم”.

ظهرت المرأة التي تسكن مستوطنة “كيبوتز حوليت” في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، وتحدَّثت خلالها عن كيفية اقتحام عناصر حماس لمنزلها حيث كانت تختبئ مع جيرانها، وبالتالي اقتيادها إلى غزة قبل أن يتم إطلاق سراحها.

وقالت المرأة إن مسلحين من حماس دخلوا منزلها وعثروا عليها وعلى الطفلين، وأحدهما عمره 4 أشهر ونصف الشهر والآخر 4 سنوات.

وتضيف: “عندما بدأت منازل غزة تظهر في الأفق، أشار إليَّ أحد المسلحين بيده كأنه يقول لي اذهبي، وفي الوقت ذاته طلب من الطفل التوجُّه لي”.

وتابعت المرأة: “عندها أدركت أنهم أطلقوا سراحي، فمشيتُ باتجاه السياج مرة ثانية، لكن هذه المرة عائدة لإسرائيل”.

أمّا المرأة الثالثة فهي روتم وهي أم لطفلين، لم تكن ضمن الأسرى، لكنها روت للقناة الـ12 الإسرائيلية أنّ مقاتلي القسّام رفضوا إيذاءها أو إيذاء أولادها عند اقتحامهم مخبأها في مستوطنة كفار عزة.

أنهت روتم حديثها بأنَّ “المسلحين أغلقوا الباب وراءهم ورحلوا فقط دون إحداث أي ضرر”.

هل الرهائن في خطر؟

وفقا لتقارير غربية، فإن كل المؤشّرات تُشير إلى أن عائلات الجنود الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس، سيُمثّلون تحديا كبيرا لحكومة بنيامين نتنياهو وقدرتها على إدارة المواجهة مع المقاومة في قطاع غزة.

هدَّدت عائلات الأسرى بـ”زلزلة” إسرائيل في حال لم تعمل الحكومة “أقصى ما تستطيع” لضمان إعادتهم.

في لقاء جمعهم بالرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ، اشتكى ممثّلو عائلات الأسرى من أن أحدا من ممثلي الحكومة لم يتحدّث إليهم.

وموقع الرهائن غير معروف وقد يتغيَّر من حين لآخر، مما يعني أن الهجوم البري المحتمل قد يعرّض هؤلاء للخطر، حسب موقع “ذا هيل” الأميركي.

ما خيارات إطلاق سراح الرهائن؟

قالت حماس إنها تسعى إلى إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الأسرى.

يقول الطرفان إنه من المبكر التفاوض على إطلاق سراح الرهائن.

قائمة ببعض الأسرى وماذا يقول عائلاتهم

وفق تقرير لشبكة “بي بي سي” فإن حماس أسرت شيري، وياردين، وأرييل، وكفير بيباس من الكيبوتس في جنوب إسرائيل حيث كانوا يعيشون.

كما تم أسر دورون، وراز، وأفيف آشر خلال إقامتهم مع أقاربهم بالقرب من حدود غزة. وشاهد الزوج يوني مقطع فيديو لزوجته وابنتيه، البالغتين من العمر 5 و3 سنوات، وهن يُحملَن على شاحنة مع رهائن آخرين.

وأسرت كارميلا، ونويا دان، مع عوفر، وإيرز، وسفر كالديرون في نير أوز، وهي كيبوتس مجاورة لغزة حيث كانوا يعيشون.

قال إيدو دان، وهو أحد أقاربهم، إن مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر على ما يبدو أنَّ مسلحين يأخذون إيريز البالغة من العمر 12 عاما إلى غزة، مضيفا أنه يخشى أيضا على صحة كارميلا البالغة من العمر 80 عاما، وهي الآن دون علاجها.

يُعتقَد أن آدا ساغي اختُطفت من منزلها في نير أوز، التي تقع على بُعد نحو 400 متر من الحدود مع غزة.

وقال ابنها نعوم إن الجنود الإسرائيليين عثروا على بقع دماء، لكنهم لم يجدوا هناك أي أثر لوالدته، وأضاف أنها لم تكن مِن بين القتلى أو المصابين في المجمع الصغير.

ويُعتقد أيضا أن والدَي شارون ليفشيتز (فنانة مقيمة في لندن وطلبت عدم الكشف عن هويتهما خوفا من الانتقام) احتُجزا رهائن في نير أوز.

وقالت ليفشيتز إن والدها يتحدّث العربية وقضى وقته بعد التقاعد في نقل الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي إلى المستشفى.

كانت شاني لوك، وهي سائحة من ألمانيا، تحضر مهرجانا بالقرب من حدود غزة عندما اقتحم مسلّحو حماس المنطقة، وأطلقوا النار ودفعوا الحاضرين إلى الفرار عبر الصحراء. وقالت والدتها، ريكاردا، إنّها شاهدت مقطع فيديو لشاني بعد اختطافها.

أضافت فيما بعد أن لديها معلومات تُفيد بأن شاني كانت في حالة حرجة في غزة بعد إصابتها في الرأس.

واختُطفت نوا أرغاماني، وهي مواطنة إسرائيلية صينية المولد، مِن المهرجان. وتظهر لقطات فيديو أن الفتاة البالغة من العمر 25 عاما أخذت على متن دراجة نارية.

واختطفت يافا أدار، البالغة 85 عاما، من كيبوتس قريب من الحدود مع غزة، وعثرت حفيدتها أدفا على مقطع فيديو يظهرها خلال نقلها إلى غزة، وهي محاطة بأربعة رجال مسلحين.

أما أنوشا أنجكايو، الذي كان يعمل في مزرعة أفوكادو لمدة عامين تقريبا، فهو واحد من بين 11 مواطنا تايلانديا ما زالوا مفقودين بعد الهجمات.

أين تم إخفاء الرهائن؟ ومَن يحرسهم؟

تقول حركة حماس إنها أخفتهم في “أماكن وأنفاق آمنة” داخل غزة، وهدّدت بقتلهم إذا قصفت إسرائيل منازل المدنيين دون سابق إنذار.

وفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإنّ حماس على الأرجح قامت بحبس الرهائن في مجموعة من الأنفاق تحت الأرض بقطاع غزة.

وفق شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، فإن الأسرى يخضعون لحراسة مشددة ورقابة شديدة لضمان عمليات تبادل أسرى ناجحة، كما تقوم بحراستهم “وحدة الظل”، وهي جهاز تابع لحركة حماس، تأسّس منذ 15 عاما، وتم الكشف عنه لأول مرة في 2016، وكان قد تولّى مهمة تأمين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والتي انتهت بصفقة تبادل أسرى.

كما تقول مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، إن “وحدة الظل” تُشرف على وضع الرهائن، ما سيعقّد الأمور بالنسبة إلى المسؤولين الإسرائيليين.

ورقة ثمينة للمفاوضات

تقدِّر أوساط فلسطينية أن ورقة هؤلاء الأسرى والأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى في أوساط الجيش والإسرائيليين، تشكّل عامل الحسم في تحديد مجريات المعركة الحالية، وما ستؤول إليه، بالنظر إلى أنها تمثّل أسوأ أزمة رهائن وقتلى تمر بها إسرائيل في تاريخ مواجهاتها مع المقاومة الفلسطينية.

يقول الخبير الروسي فلاديمير إيغور، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن مكان الأسرى بالطبع تحتفظ به حركة حماس في سرية تامة، وهؤلاء الرهائن أحد أسباب تراجُع إسرائيل عن شنّ الاجتياح البري حتى الآن خشية قتلهم، فمصيرهم غامض حتى الآن.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى