STC السعودية تستحوذ على 9.9% في تليفونيكا بـ 2.2 مليار دولار
وكشفت إس.تي.سي، أكبر مشغل اتصالات في المملكة، عن الاستثمار اليوم الثلاثاء بعد انتهاء التعاملات. وتتألف الحصة من 4.9 بالمئة من أسهم تليفونيكا وأدوات مالية تمنحها خمسة بالمئة أخرى.
وقالت STC إنها تعتزم الحصول على حقوق التصويت لتلك الخمسة بالمئة التي حصلت عليها من خلال أدوات مالية بعد الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.
وقال عليان الوتيد الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية في بيان “تشكل هذه الصفقة فرصة استثمارية واعدة تتيح لنا الاستفادة الأمثل من وضعنا المالي المتين، مع الاستمرار في سياسة توزيع الأرباح المعتمدة”، مضيفا أنها لا تنوي الاستحواذ على حصة مسيطرة أو أغلبية.
وقالت تليفونيكا إنها تم إخطارها باستثمار إس.تي.سي اليوم ووصفته بأنه “مرحب به”.
وقال مصدران مطلعان لرويترز إن إس.تي.سي كونت المركز بمساعدة بنك الاستثمار الأميركي مورغان ستانلي.
وأضافا أن لينكلاترز اضطلع بدور المستشار القانوني للشركة السعودية، في حين كان ألين آند أوفري مستشار مورغان ستانلي.
ورفض مورغان ستانلي ولينكلاترز وألين آند أوفري التعليق.
وتعد شركة الاتصالات السعودية أكبر مشغل اتصالات في المملكة وتمتلك حصصا في شركات تعمل في الكويت والبحرين.
والشركة مملوكة بنسبة 64 بالمئة لصندوق الثروة السيادي السعودي، صندوق الاستثمارات العامة.
تعمل مجموعات الاتصالات الخليجية على زيادة استثماراتها في الخارج، إذ رفعت إي.آند الإماراتية في مارس حصتها في مجموعة فودافون إلى 14 بالمئة.
وبالنسبة لشركة الاتصالات السعودية، فإن الاستثمار في تليفونيكا هو ثاني دخول لها في سوق الاتصالات بأوروبا بعد أن اتفقت على شراء بنية تحتية لأبراج بقيمة 1.2 مليار يورو من يونايتد جروب في أبريل.
وستقدم تليفونيكا خطة استراتيجية جديدة في الثامن من نوفمبر تركز على تعزيز التدفق النقدي الحر للشركة الذي قال الرئيس التنفيذي إنه قد يصل إلى أربعة مليارات يورو (4.3 مليار دولار) هذا العام.
وواجهت شركة تليفونيكا، مثل منافسيها في أوروبا، ضغطا على الأرباح بسبب المنافسة الشديدة والحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية لتكنولوجيا الهاتف المحمول من الجيل الخامس. وباعت حصصا في الشركات الأكثر نضجا مثل الكابلات البحرية أو الأبراج المتنقلة لتمويل شبكات الجيل الخامس والألياف البصرية.
وأنهى سهم تليفونيكا تعاملات اليوم عند 3.75 يورو، مما يجعل رأسمالها السوقي نحو 22 مليار يورو. وبلغت قيمة الشركة أكثر من 110 مليارات يورو عندما بلغت ذروتها سابقا في 2008.
كان البنك الإسباني بي.بي.في.إيه أكبر مساهم في تليفونيكا حتى العام الماضي بحصة تبلغ 4.9 بالمئة.