تراجع واردات الصين من النفط لأدنى مستوياتها منذ يناير
وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك فإن إجمالي شحنات النفط الخام الواردة إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بلغ 43.69 مليون طن في يوليو بما يعادل 10.29 مليون برميل يوميا.
وكانت الواردات بلغت 12.67 مليون برميل يوميا في يونيو وهو ثاني أعلى مستوى مسجل على الإطلاق.
غير أن الواردات زادت 17 بالمئة مقارنة مع 8.79 مليون برميل يوميا سجلتها قبل عام مع تضرر الاقتصاد الصيني من جائحة كوفيد وعمليات الإغلاق الواسعة.
وقالت إيما لي، محللة الشؤون النفطية الصينية لدى فورتيكسا في سنغافورة، لوكالة رويترز إن “التراجع (الشهري) كان مدفوعا بتراجع الواردات من أكبر ثلاثة مصدرين للخام، أي الولايات المتحدة والسعودية وروسيا، الذين خفضوا الصادرات في ظل خفض لمستويات الإنتاج المستهدفة وزيادة الطلب المحلي أو أحدهما”.
وأضافت أن مخزونات النفط الخام البرية للصين تجاوزت 1.02 مليار برميل في نهاية يوليو وأن الارتفاع المستمر لتلك المخزونات قد يتيح لشركات التكرير الصينية تقليل مشترياتها في الشهور المقبلة.
وأظهرت بيانات شركة تشو تشوانغ للاستشارات أنه على الرغم من تراجع الواردات الإجمالية فقد رفعت المصافي المملوكة للدولة معدلات استهلاك الخام في يوليو إلى متوسط يبلغ 78-82 بالمئة بزيادة نقطتين مئويتين أو ثلاث عن معدلات يونيو.
وكان من المتوقع ارتفاع معدلات استهلاك البنزين مع زيادة الطلب على السفر في الصيف.
وتراجعت مخزونات البنزين المحلية حوالي ثلاثة بالمئة بين منتصف يونيو ومنتصف يوليو في حين ارتفعت مخزونات الديزل حوالي اثنين بالمئة إذ استمر الطلب في التأثر بضعف أحجام صادرات السلع وتباطؤ القطاع العقاري، بحسب شركة لونج تشونغ للاستشارات.
ودفعت زيادة هوامش أرباح الوقود في آسيا صادرات المنتجات النفطية الصينية للارتفاع في يوليو تموز ودعمت ارتفاع معدلات معالجة الخام.
وارتفعت صادرات الوقود المكرر 55.8 بالمئة الشهر الماضي إلى 5.31 مليون طن من 3.41 مليون طن قبل عام وارتفاعا من 4.51 مليون طن في الشهر السابق.
واستوردت الصين 10.31 مليون طن من الغاز الطبيعي في يوليو بزيادة 18.5 بالمئة من 8.7 مليون طن قبل عام حينما خفض المستوردون مشترياتهم من السوق الفورية بفعل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال العالمية.