النفط يهبط بعد بيانات الاقتصاد الصيني واستئناف إنتاج ليبيا
وبحسب البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء فقد نما الناتج المحلي الإجمالي الصيني بنسبة 0.8 بالمئة فقط في الفترة من أبريل إلى يونيو، مقارنة بالربع السابق، مقابل توقعات المحللين في استطلاع لرويترز بزيادة 0.5 بالمئة ومقارنة بنمو بـ 2.2 بالمئة كان قد سجل بالربع الأول من العام الحالي.
أظهرت بيانات رسمية أيضا، أن معدل الاستهلاك اليومي لمصافي النفط في الصين ارتفع 1.6 بالمئة عن شهر سابق وذلك مع استئناف المصافي العمليات بعد استكمال الصيانة التي تجرى في الربيع وزيادة الإنتاج لتلبية الطلب على السفر في فصل الصيف.
قال وارن باترسون، رئيس أبحاث السلع في ING: “جاء الناتج المحلي الإجمالي الصيني أقل من التوقعات، لذلك ليس هناك الكثير لتخفيف المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني”.
وتابع: “الطلب على النفط نما بوتيرة قوية على أساس سنوي، لكن يبدو أن السوق يركز على الأرقام الرئيسية (الناتج المحلي الإجمالي)”.
“من المرجح أن تكون بكين حذرة في توقيت أي إجراءات تحفيزية جديدة، خوفا من دفع أسعار السلع إلى الارتفاع”، كما قال ستيفانو غراسو، مدير محفظة في 8VantEdge في سنغافورة.
وقال غراسو: “إنهم يخزنون النفط الخام بأسعار منخفضة، وينتظرون أن يضرب الركود الغرب قبل أن يمضوا بكامل طاقتهم في التحفيز”.
وفي ليبيا، قال أربعة من مهندسي النفط ووزارة النفط الليبية إن الإنتاج الذي توقف يوم الخميس في حقلي الشرارة والفيل استؤنف مساء السبت بطاقة إنتاجية إجمالية قدرها 370 ألف برميل يوميا.
وظل حقل 108 مغلقا. وكان الإنتاج قد توقف في هذه الحقول في أعقاب احتجاج على اختطاف وزير المالية السابق فرج بومطاري.
وقالت وكالة رويترز، الجمعة إن صادرات النفط من الموانئ الغربية في روسيا من المقرر أن تنخفض بما يتراوح من 100 ألف إلى 200 ألف برميل يوميا الشهر المقبل مقارنة بمستويات يوليو، في إشارة إلى وفاء موسكو بتعهداتها بتخفيضات جديدة للإمدادات بالتوافق مع السعودية التي تترأس حاليا منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
تحرك الأسعار
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 77 سنتا أو 0.96 بالمئة إلى 79.10 دولار للبرميل بحلول الساعة 0600 بتوقيت غرينتش، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتا أو 0.99 بالمئة إلى 74.67 دولار للبرميل.
وتراجعت الأسعار بعد أن حقق الخامان القياسيان الأسبوع الماضي مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي ولامسا أعلى مستوى منذ أبريل، عندما توقف الإنتاج في عدد من حقول النفط الليبية وأوقفت شل صادرات الخام النيجيري مما أدى إلى شح الإمدادات.