بإنزال جوي.. مقتل “دواعش” في عملية استباقية عراقية
تفاصيل العملية
وذكر الجهاز في بيان، أنه “استنادا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، بتنفيذ عمليات استباقية خاطفة واشراف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق اول الركن عبد الوهاب الساعدي، نفذ جهاز مكافحة الإرهاب عملية إنزال جوي ليلي في محافظة كركوك قضاء الدبس ناحية التون كوبري، وبعد عمليات نصب كمائن القناصين اعقبتها اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 5 ارهابيين من داعش”.
البيان أضاف أن “جهاز مكافحة الإرهاب مستمر بتنفيذ العمليات الاختصاصية وبقمة المهنية والاحتراف في كل شبر من أرض الوطن”.
تكتيكات جديدة
واللافت في هذه العملية وفق خبراء هو تنفيذها عبر إنزال جوي، ما يظهر حجم التقدم الذي تحرزه الأجهزة الأمنية والاستخبارية العراقية، في خططها لمكافحة الإرهاب، وبما يسهم في تضييق الخناق أكثر فأكثر على أوكار داعش وخلاياها النائمة. مطالبين بزيادة وتيرة مثل هذه العمليات وخاصة في المناطق الرخوة أمنيا والصعبة التضاريس، التي يستغلها داعش للتخفي والتحرك عبرها.
يقول الباحث الأمني والسياسي علي البيدر، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية:
- لا شك أن اعتماد آليات مبتكرة ومتجددة في سياق العمل الأمني والاستخباراتي ضد داعش، ينعكس بشكل إيجابي وواضح على توالي النجاحات التي يحققها العراق في حربه ضد التنظيم الإرهابي وشل قدراته، من خلال عمليات استباقية ومداهمات محكمة، كما هي الحال في هذه العملية النوعية البالغة الأهمية.
- العملية تمت في واحدة من المناطق التي تنشط فيها عادة خلايا داعش، حيث أن محافظة كركوك هي واحدة من أكثر المحافظات التي يحاول التنظيم التمركز في بعض مناطقها بالنظر لموقعها الاستراتيجي.
- التنظيم يعول بذلك على استغلال ما يعتبره ثغرات يمكن أن يستفيد منها، ولا سيما في مناطق التماس بين القوات العراقية وقوات الأمن والبيشمركة الكردية، كمحافظات كركوك وصلاح الدين وديالى ونينوى.
- تفعيل تكتيك الإنزال الجوي سيكون على ما يبدو أحد أبرز ملامح الخطط العسكرية العراقية في الحرب ضد داعش، خلال المراحل القادمة، والتي تؤشر على تطور الجهد الاستخباري والتحريات التي تقوم بها القوى الأمنية وبالتعاون مع المواطنين، وهو ما يشكل ضربة قوية للتنظيم وتجعله في تشتت وخوف دائم.
- هذا ورغم أن العراق قد أعلن هزيمة داعش في صيف العام 2017 بعد سيطرة التنظيم الإرهابي طيلة أكثر من 3 سنوات منذ العام 2014، على مناطق شاسعة في شمال البلاد وغربها خاصة، لكن خلايا التنظيم وبقاياه لا تزال تنشط في العديد من تلك المناطق وتنفذ بين فترة وأخرى هجمات دموية ضد المراكز العسكرية والمدنية العراقية.