بعد تطويق الفاشر.. جبهة قتال جديدة تشتعل في السودان
ويأتي الحشد حول كادقلي، وهي عاصمة ولاية جنوب كردفان، وتصعيد القتال في دارفور بعد قرابة 10 أسابيع من القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت مولي في مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية إن الولايات المتحدة علقت محادثات السودان لأنها لا تحقق النجاح المنشود بشكلها الحالي.
وأضافت في جلسة للجنة فرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب: “الصيغة لا تحقق النجاح الذي نريد”، وذلك بعد مجموعة من اتفاقات وقف إطلاق النار جرى انتهاكها.
ومنذ منتصف أبريل، تسببت الحرب في نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم وهددت بزعزعة استقرار البلدان المجاورة التي تعاني من مزيج من الصراع والفقر والضغوط الاقتصادية.
وقال سكان إن الضربات الجوية للجيش خلال قتاله مع قوات الدعم السريع أصابت مناطق بجنوب الخرطوم وإن قوات الدعم السريع ردت بالأسلحة المضادة للطائرات.
تصعيد في الغرب
الأربعاء، اتهم الجيش السوداني الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، بانتهاك اتفاق قائم منذ فترة طويلة لوقف إطلاق النار وبمهاجمة وحدة تابعة للجيش في كادقلي، حيث تسيطر الحركة على أجزاء من ولاية جنوب كردفان.
وقال الجيش إنه تصدى للهجوم لكنه تكبد خسائر.
وتقع حقول النفط السودانية الرئيسية في ولاية جنوب كردفان، التي تشترك في حدودها مع ولاية غرب دارفور ودولة جنوب السودان.
وقال السكان إن الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع دولة جنوب السودان، هاجمت الجيش في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، وهو ما فعلته أيضا قوات الدعم السريع.
وذكر سكان كادقلي أن الجيش أعاد نشر قواته لحماية مواقعه في المدينة، بينما يتجمع أفراد الحركة الشعبية في مناطق بضواحي المدينة.
وأشاروا لانقطاع الكهرباء والاتصالات بالإضافة إلى تناقص إمدادات الأغذية والمستلزمات الطبية.
وأدت الحرب إلى اندلاع العنف في دارفور، وتكبدت مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أفدح الخسائر جراء ذلك.
وقال شهود إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بما يشمل المنطقة المحيطة بالسوق الرئيسية، وذلك بعد انتشار قوات من الجانبين في أنحاء المدينة.
وشهدت مدينة نيالا، وهي عاصمة ولاية جنوب دارفور وإحدى أكبر مدن السودان، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأيام الماضية بعد فترة من الهدوء، وذلك في ظل انقطاع الكهرباء والاتصالات.
وكانت المدينتان هادئتان نسبيا بعد اتفاقات هدنة جرى التوصل إليها محليا.