أردوغان بالولاية الثالثة.. أبرز الملفات والتحديات
وتعتبر تقارير غربية، أنه مع ولاية ثالثة، سيكون لأردوغان يد أقوى محليا ودوليا، وستكون لنتائج الانتخابات تداعيات تتجاوز أنقرة بكثير، إذ تقف تركيا على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا، وتلعب دورا رئيسيا في “الناتو”.
وتكافح تركيا التضخم المرتفع وأزمة تكلفة المعيشة، الأمر الذي يعد مثارا لانتقادات المعارضة فيما يخص سياسات أردوغان الاقتصادية “غير التقليدية”.
ويرى محللون سياسيون ومراقبون أتراك، في حديث لـموقع “سكاي نيوز عربية”، أن عددا من الملفات ستحدد بشكل دقيق طبيعة المرحلة المقبلة بالبلاد، على رأسها التعامل مع الأوضاع الاقتصادية، واستكمال المصالحة التي اتخذ خطوات جادة فيها، فضلا عن السعي لتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي، والنظر في القضايا الدولية مع الاتحاد الأوروبي و”الناتو”.
وخلال كلمته بخطاب النصر، أكد الرئيس التركي أن المرحلة المقبلة ستكون “من أجل بناء مئوية تركيا”، مجددا تعهداته للشعب التركي، بالتغلب على التضخم، وبناء اقتصاد إنتاجي.
السياسات الداخلية لأردوغان
يعتقد مدير برنامج الأبحاث التركية بمعهد واشنطن للسياسات، سونر جاغابتاي، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن التركيز على السياسات الداخلية سيكون ضمن أولويات أردوغان.
وأضاف جاغابتاي: “أعتقد أن المعارضة ستستوعب هذه الديناميكيات، وعلى المدى القصير، ستظل موحدة لأنها على الرغم من أنها لم تهزم أردوغان هذه المرة، إلا أنها كانت قريبة للغاية، وأمامها فرصة كبيرة في انتخابات المحليات المقبلة التي ستمثل أزمة للرئيس الحالي، ولديها فرصة للسيطرة على إسطنبول وأنقرة، ومدن كبيرة أخرى”.
وكان ملف الانتخابات المحلية مثارا لاهتمام أرودغان في خطاب النصر، إذ قال: “أمامنا عام 2024، الانتخابات المحلية سنكسبها.. لا توقف، سنعمل كثيرا”.
تركيا.. والاتحاد الأوروبي
حدد المحلل السياسي التركي، جواد غوك، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، عددا من القضايا التي ستشكل ملامح ولاية أردوغان المقبلة، وهي:
- سيحاول تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم أنه لا توجد ثقة بين الجانبين، وبالتأكيد كان لتركيا دورا أساسيا في أعقاب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعلى الساحة الأوروبية بالوساطة في اتفاق الحبوب.
- فيما يخص موقف أردوغان من ملف اللاجئين، فأظن أن أردوغان سيستجيب لضغوط ترحيلهم إلى سوريا من تركيا.
- الملف الاقتصادي أكبر مشكلة تواجه أردوغان، وهذا الملف كان مثارا للانتقادات، لكنني أتوقع أن يواجه مشكلة جديدة بالنظر لصعوبة إيجاد حل راهن وسريع، كما أنه لم يجد حلولا جذرية قبل الانتخابات.
وكان أردوغان قد فاز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعدما حصل على 52.16 بالمئة من الأصوات، مقابل 47.84 بالمئة لمرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، وفق الهيئة العليا للانتخابات.