تغريبة القافر تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية
فازت رواية “تغريبة القافر” للشاعر والروائي العُماني زهران القاسمي بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الـ16 في أبوظبي، ليحصل الكاتب على مبلغ 50 ألف دولار مع تمويل لترجمة قصته إلى الانجليزية.
وجاء إعلان فوز الرواية مساء الأحد في حفل نظّمه المشرفون على الجائزة السنوية في أبوظبي وتم بثّه بشكل افتراضي.
ومسرح أحداث “تغريبة القافر” قرية عُمانية، وتروي قصة سالم بن عبدالله، أحد مقتفي أثر الماء، الذي تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية.
ويطرح الكاتب سؤالاً: “ماذا لو أن هذه المادة التي تمنح الحياة للكائنات هي مصدر لموتها أيضًا من خلال ندرتها أو فيضانها؟”.
و أصبح القاسمي (49 عامًا) أول روائي عُماني يفوز بالجائزة، وله أربع روايات بالإضافة إلى عشرة دواوين شعرية.
وأوضح رئيس لجنة التحكيم لهذا العام الكاتب المغربي محمد الأشعري في بيان أن الرواية اختيرت “لكونها اهتمت بموضوع جديد في الكتابة الروائية الحديثة هو موضوع الماء في علاقته بالبيئة الطبيعية وبحياة الإنسان في المناطق الصعبة”.
وبعد إعلان فوز روايته، بدا القاسمي متأثرًا وقال إنه لم يكن يتوقع الفوز، مضيفًا “أشارك فوزي مع زملائي في القائمة القصيرة” لأن “رواياتهم أيضًا قويّة جدًا”.
وتمّ اختيار الرواية من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتّاب من الجزائر، السعودية، العراق، عُمان، ليبيا، ومصر. ويحصل المرشحون الستّة على جائزة قدرها عشرة آلاف دولار، بينما يحصل الفائز على خمسين ألف دولارا إضافيا.
والجائزة العالمية للرواية العربية مكافأة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وقد أطلقت في أبوظبي عام 2007، وتقوم “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” الحكومية بدعمها ماليًا.
يذكر أن كاتبة عمانية هي جوخة الحارثي كانت قد فازت بجائزة مان بوكر إنترناشيونال البريطانية عن روايتها “سيدات القمر” عام 2019، لتصبح أول عربية تفوز بالجائزة.
وسوف يساهم فوز زهران وقبله جوخة في تسليط الضوء أكثر على الرواية العمانية.