نائب رئيس مجلس السيادة في السودان: سأسخر قدراتي لإيقاف الحرب
وأعلن عقار في بيان نشره السبت قبوله المنصب الجديد، وأضاف: “واجبنا اليوم هو العمل على إيقاف هذه الحرب، والتوصل إلى الحلول المنطقية عبر مائدة التفاوض لإيقافها والحد من آثارها وتخفيف وطأتها على شعبنا الحبيب”.
كما وجه في بيانه، رسالتين لطرفي الصراع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع.
وتابع: “على القوات المسلحة أن تدرك أن تحقيق السلام لن يتسنى إلا عبر الحوار”، و”على قوات الدعم السريع أن تدرك أن جيشا مهنيا واحدا هو السبيل لتحقيق الاستقرار للسودان”.
وقال عقار إنه سيعمل من خلال تكليفه الجديد على الأولويات التالية:
• “أولا: تسخير كافة قدراتي وبذل كافة ما في استطاعتي لاستكمال ما بدأته أنا وزملائي للعمل على التوصل لإيقاف إطلاق نار دائم، ثم العمل على إيقاف الحرب بشكل مستدام”.
• “ثانيا: العمل على تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية الواقعة على أبناء شعبنا، العالقين في مناطق الحرب، والعالقين في المعابر، والنازحين واللاجئين، والعمل على استعادة الخدمات الأساسية وتوفير العون الإنساني من ماء وغذاء ودواء والاحتياجات الأساسية لكافة المتضررين من الحرب في كافة أنحاء البلاد”.
• “ثالثا: مواصلة العمل الذي بدأناه مسبقا مع وزير المالية وبشكل عاجل على إنجاح الموسم الزراعي، وإنقاذ بلادنا من خطر المجاعة المترتبة على فشله، والآثار الكارثية لما بعد ذلك”.
• “رابعا: سأعمل وبشكل عاجل مع كافة أبناء شعبنا والأصدقاء في المجتمع الإقليمي والدولي، وخصوصا على التنسيق فيما بينهم وحشد الدعم لإيقاف الحرب بشكل عادل ودائم يضمن السلام والاستقرار طويل الأمد في السودان، ثم العمل على إعادة البناء والتعمير”.
• “خامسا: العمل على استكمال مسار التحول المدني الديمقراطي على أسس تضمن مشاركة جميع السودانيين من دون إقصاء”.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الذي يتولى رئاسة مجلس السيادة، أصدر مرسوما دستوريا بإقالة خصمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو من منصبه كنائب لرئيس مجلس السيادة، وذلك بعد نحو 5 أسابيع من اندلاع الحرب بينهما.
وأعلن البرهان في بيان مقتضب “إعفاء” دقلو من منصبه كنائب لرئيس مجلس السيادة بموجب مرسوم دستوري، وأصدر مرسوما آخر يقضي بتعيين عقار، قائد أحد أجنحة حركة تحرير السودان (شمال)، نائبا لرئيس مجلس السيادة، علما أنه كان عضوا في المجلس.
وتتواصل المعارك في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل، وأوقعت حتى الآن نحو ألف قتيل، كما أدت الى نزوح ولجوء نحو مليون سوداني، وجعلت 25 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.