ميسي يقرع أبواب الدوري السعودي… ورونالدو يترقب غريمه

سيكون البرتغالي كرستيانو رونالدو لاعب النصر، على رأس المترقبين لوجهة غريمه التاريخي ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتين ولاعب باريس سان جرمان الحالي، في الوقت الذي اتفقت المصادر على أمر واحد فقط «ميسي إلى الدوري السعودي بصفقة استثنائية وضخمة».

وأمام موجة من الأخبار المتداولة حول الصفقة المنتظرة، قال والد اللاعب في آخر تصريحاته «لا يوجد شيء على الإطلاق مع أي نادٍ للعام المقبل. لن يتم اتخاذ القرار قبل أن ينهي ليونيل الدوري مع باريس سان جيرمان. بمجرد انتهاء الموسم، سيحين الوقت للتحليل ومعرفة ما هو موجود ثم اتخاذ القرار».

وتابع حديثه «هناك دائماً شائعات، ويستخدم الكثيرون اسم ليونيل لاكتساب الشهرة، ولكن الحقيقة واحدة فقط، ويمكننا أن نؤكد أنه لا يوجد شيء مع أي شخص. لا شفهي ولا موقّع ولا متفق عليه، ولن يكون هناك حتى نهاية الموسم.

يبدو لي عدم احترام تجاه وسائل الإعلام، حيث يردون دون تقديم أي دليل على ادعاءاتهم، وأن هناك من يخدع بوعي وتعمد، ويريد تحويل أي شائعة خبيثة إلى أخبار، أو التي يوجهها شخص لصالحه. لمصالحهم. سيتعين عليهم شرح سبب عدم تعارضهم مع المعلومات. إنهم لا يريدون الحقيقة لتفسد (أخبارهم)».

وعلى ما أفاد مصدر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، سيلعب نجم كرة القدم الأرجنتيني الموسم المقبل في السعودية بموجب صفقة «استثنائية وضخمة» بعد موسمين باهتين مع باريس سان جرمان الفرنسي.

وكان النجم الأرجنتيني البالغ 35 عاماً يملك مجموعة من الخيارات بين السعودية، الولايات المتحدة وحتى ناديه القديم برشلونة الإسباني التواق لإعادة «البرغوث الصغير»، بعد ارتفاع مؤشرات رحيله عن ناديه الحالي.

لكنّ مصدراً في الرياض طلب عدم الكشف عن اسمه؛ لأنه غير مخول الحديث للإعلام، قال «صفقة ميسي تمّت. سيلعب في السعودية الموسم المقبل» دون الإشارة إلى النادي الذي سيلعب له.

وتابع أنّ «العقد استثنائي. إنه ضخم. نحن بصدد إنهاء بعض التفاصيل الصغيرة».

من جهته، أفاد باريس سان جرمان الفرنسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في شكل منفصل، بأنّ عقد بطل العالم لا يزال سارياً حتى 30 يونيو (حزيران) المقبل.

وقال مصدر ثان في النادي الفرنسي «لو كان النادي يريد تجديد عقده، لفعل ذلك في وقت مبكر».

وكان سان جرمان أوقف أخيراً نجمه المتوّج بكأس العالم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في قطر؛ بسبب سفره دون موافقة النادي إلى السعودية، حيث ينشط كسفير للسياحة في المملكة.

والاثنين، عاد ميسي إلى التدريبات بعدما قدّم اعتذاراً للنادي وزملائه.

ويأتي وصول ميسي للسعودية بعد أشهر من وصول منافسه وغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انضم لنادي النصر السعودي في صفقة مدوية في يناير (كانون الثاني) الماضي.

ويُعتقد أن عقد البرتغالي الممتد حتى يونيو 2025 يقدر بأكثر من 440 مليون يورو؛ ما يجعله الرياضي الأعلى أجراً، بحسب «فوربس».

ورغم التوقيع الكبير، يبتعد النصر بخمس نقاط عن صدارة جدول الدوري السعودي قبل 4 مباريات عن نهاية المسابقة، بينما خرج من السباق على كأس الملك. ويشهد النصر توتراً إدارياً؛ إذ غادر مدربه الفرنسي رودي غارسيا فجأة في أبريل (نيسان).

وأوضح المصدر أنّ «التفاوض لم يستغرق الكثير من الوقت مثل ذلك مع رونالدو. كما نعرف الآن وَصفة التعاقد مع لاعبين من الطراز العالمي».

وأوضح المصدر «الخطة ليست فقط ميسي ورونالدو، بل جلب لاعبين رائعين مثل هذا الثنائي، وأيضاً لاعبين صاعدين يتمتعون بمستقبل واعد».

ويرتبط ميسي أصلاً بعقد مع هيئة السياحة السعودية للتسويق لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا كان موضوع رحلة ميسي وعائلته إلى السعودية التي أدت إلى إيقافه.

وسعت المملكة إلى دفع ميسي للانضمام إلى الدوري السعودي، وإعادة تشكيل مبارزة ثنائية مع رونالدو بعد تلك التي خطفت أنفاس المشاهدين في إسبانيا عندما كان الـ«دون» يحمل ألوان ريال مدريد.

وأشارت تقارير عدة في الآونة الأخيرة إلى تقديم نادي الهلال عرضاً مغرياً لأفضل لاعب في العالم سبع مرات، قد يصل إلى 400 مليون يورو سنوياً لجلب بطل العالم المتوج في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في قطر.

وقال المصدر «نريد أن يزور الناس المملكة لمشاهدة نجوم كرة القدم»، متابعاً «من كان يتخيل أن مباريات الدوري المحلي ستجذب الأجانب؟ إنه مجرد تأثير رونالدو».

وكان ميسي، الذي سيبلغ من العمر 36 عاماً في يونيو، قضى موسمين باهتين في باريس بعد حقبة مجيدة في برشلونة الإسباني، حيث فاز بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا و10 ألقاب في الدوري الإسباني، ولا يزال معشوقاً لجماهير هذا الفريق الكتالوني.

وتناقضت هذه المشاهد الغاضبة مع لحظة الذروة في مسيرة ميسي في ديسمبر عندما قاد الأرجنتين للفوز بلقب كأس العالم في الدوحة.

من جانبها، أكدت مصادر برنامج «الشرنجيتو» الإسباني في وقت سابق، أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أعطى موافقته على الانتقال إلى صفوف الهلال الموسم المقبل، دون الإشارة إلى تفاصيل ومدة العقد بين الطرفين، لكن هناك تقارير أخرى، من بينها صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية أشارت مؤخراً إلى أن ميسي سيحصل على نحو 400 مليون يورو سنوياً في حال انتقاله إلى الدوري السعودي للمحترفين.

وأعلن أيضاً الصحافي الفرنسي الموثوق محمد بوحفصي، أن إدارة نادي الهلال لا تسعى لضم ميسي فقط، بل تعمل على إقناعه بفكرة القدوم إلى المملكة من خلال مشروع رياضي متكامل، بالتوقيع مع لاعبين عالميين عدة، مثل سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا ثنائي نادي برشلونة، بالإضافة إلى الإيطالي ماركو فيراتي لاعب باريس سان جيرمان.

وتبلغ القيمة السوقية للأرجنتيني ميسي في الوقت الراهن نحو 45 مليون يورو، بحسب موقع «ترانسفير ماركت» العالمي، ليكون هو النجم الأعلى في دوري المحترفين السعودي بالكامل إذا انتقل إلى صفوف الهلال. وتعدّ القيمة السوقية لميسي أكبر من قيمة فريق الهلال بالكامل والتي تصل إلى 39.6 مليون يورو في عام 2023، كما أنها أعلى من قيمة جميع فرق دوري المحترفين باستثناء نادي النصر التي تبلغ قيمته نحو 80 مليون يورو في الوقت الراهن.

وستكون مهمة الأندية السعودية أسهل كثيراً في التفاوض مع مختلف اللاعبين العالميين، مثل كريم بنزيما ومحمد صلاح ولوكا مودريتش وغيرهم خلال المواسم المقبلة، خاصة مع سهولة إقناعهم بفكرة القدوم إلى دوري روشن للمحترفين؛ بسبب تواجد أساطير بقيمة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو خلال عام 2023؛ مما سيفيد ذلك مختلف الأندية في الحصول على عقود رعاية ضخمة، سواء على قمصان الأندية أو من خلال أسماء الملاعب الكروية أو مراكز التدريبات وبيع قمصان اللاعبين وخلافه.