زلزالان متتاليان يضربان مركز “كارثة فبراير” في تركيا
وأفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” في بيان، بأن الزلزالين وقعا في منطقة غوكسون بولاية كهرمان مرعش، حيث بلغت قوة الأول 5 والثاني 4.1 درجات على مقياس ريختر، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” التركية.
ووقع الزلزال الأول عند الساعة 20:16 بحسب التوقيت المحلي على عمق 7 كيلو مترات تحت الأرض.
أما الزلزال الثاني فقد وقع بعد الأول بدقائق في تمام الساعة 20:22، على عمق 6.83 كيلو متر تحت الأرض.
أوضاع صعبة بمناطق شمال غرب سوريا
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” في تقرير لها بأنه بعد مرور ثلاثة أشهر على وقوع زلزال هائل في تركيا وسوريا، ما زالت أوضاع المعيشة متدهورة شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، وفقا لمسؤولين زاروا المنطقة الأربعاء.
وقتل زلزال 6 فبراير أكثر من 50 ألف شخص، بينهم أكثر من 6 آلاف في سوريا، وفقا للأمم المتحدة، وتسبب في نزوح مئات الآلاف.
وتضم محافظة إدلب بشمال غرب سوريا نحو 4 ملايين شخص، العديد منهم كانوا نازحين نتيجة الحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاما في البلاد.
وصرح ديفيد كاردن، نائب المنسق الإنساني الإقليمي للأزمة السورية في الأمم المتحدة بأنه منذ وقوع الزلزال، عبرت نحو 2000 شاحنة الحدود من تركيا، وقدمت مساعدات كالمأوى والغذاء والإمدادات الطبية وغيرها.
وقال :”تقدمنا منذ الأيام الأولى لكن ما زال هناك الكثير لفعله”.
وأشار إلى أن التمويل أحد المشكلات، فبالرغم من تمويل المناشدة السريعة بالكامل وجمع 400 مليون دولار، إلا إن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، الموجودة من قبل الزلزال وتتطلب مليارات الدولارات من المساعدة، مولت فقط بنسبة 7 بالمئة.
وحث كاردن على استمرار فتح المعبرين الحدوديين بين تركيا وسوريا بعد الزلزال لثلاثة أشهر للسماح للمساعدات بالمرور.
مزيد من الأزمات
وذكر باتريك موتاي، منسق الملاجئ في مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة، أنه قبل الزلزال، احتاج نحو مليوني شخص في سوريا المساعدات، بينهم 1.8 مليون شخص يعيشون في مخيمات. ومن أولئك، هناك نحو 800 ألف شخص يعيشون في خيام تحتاج لتغييرها.
وأضاف موتاي “عرّض الزلزال سكانا لمزيد من الأزمات”، مشيرا إلى أن 1.1 مليون شخص في سوريا في حاجة إلى مأوى.