زلزال تركيا وسوريا: بعد وفاة الكلب “بروتيو” تركيا ترسل جرواً إلى المكسيك تعبيرا عن الامتنان
سترسل تركيا جروا من فصيلة جيرمان شيبرد إلى المكسيك كبادرة امتنان من الحكومة التركية للمساعدة التي قدمتها كلاب البحث والإنقاذ المكسيكية بعد زلزال فبراير/شباط.
وقالت تركيا إنها تأمل في أن يستمر الجرو في “إرث” بروتيو، وهو كلب إنقاذ مكسيكي مات أثناء البحث عن ناجين من الزلزال.
وقالت المكسيك إن هدية تركيا من الكلاب تظهر أن “المساعدات الإنسانية لا تعرف حدودا”.
ولم يتم اختيار اسم للكلب بعد.
وطلبت وزارة الدفاع المكسيكية، التي تدرب كلاب البحث والإنقاذ للاضطلاع بمهامها في الداخل والخارج، من الناس الإدلاء بأصواتهم لصالح أحد الأسماء الثلاثة: بروتيو 2 ، أو أركاداش (تعني كلمة “صديق” بالتركية) أو يارديم (وتعني “مساعدة” باللغة التركية).
وقدمت الوزارة أيضاً على حسابها على تويتر رابطاً يمكن للناس من خلاله تتبع رحلة الجرو إلى مكسيكو سيتي من اسطنبول.
المكسيك، وهي دولة معرضة للزلازل، لديها فرق مدنية وعسكرية مع وحدات كلاب متخصصة في البحث عن الناجين عند وقوع الكوارث.
وحظيت الكلاب بحب العديد من المكسيكيين عندما أنقذت العديد من الأرواح بعد الزلزال الذي ضرب وسط المكسيك عام 2017.
وعندما ضرب زلزال هائل تركيا وسوريا في 6 فبراير/شباط، نشرت المكسيك فرقاً بسرعة مع كلاب الإنقاذ للمساعدة في تحديد مكان الأشخاص تحت الأنقاض.
وكان بروتيو من بين الكلاب التي تم نشرها في موقع الزلزال، وهو يبلغ من العمر تسع سنوات، وتمكن من تحديد مكان رجل وامرأة تحت الأنقاض.
ومات بروتيو أثناء وجوده في تركيا. ونفى مدربه ما تردد عن إصابة الكلب جراء تساقط الأنقاض، قائلا إنه مات من جراء “الإرهاق” بعد الرحلة الطويلة والساعات الشاقة في البحث عن ناجين في ظروف شديدة البرودة.
وأعيدت رفاته إلى المكسيك حيث تم تكريمه في مراسم خاصة قبل دفنه.
وقالت وزارة الدفاع المكسيكية على صفحتها على فيسبوك إنها “تنتظر بأذرع مفتوحة” الجرو الذي تبرعت به تركيا، قائلة إنها تأمل أن يتبعه في خطواته.