أديداس: تعاون الشركة مع كاني ويست يتسبب في دعوى قضائية ضدها
تواجه شركة أديداس للمنتجات الرياضية دعوى قضائية من قبل مستثمرين يزعمون أنها كانت تعلم بالسلوك الإشكالي لمغني الراب والمصمم كاني ويست قبل انتهاء سنوات الشراكة بينهما.
ويزعم المستثمرون أن أديداس فشلت في الحد من الخسائر المالية واتخاذ إجراءات احترازية لتقليل خطر المزيد من الخسائر.
وأنهى عملاق الملابس الرياضية تعاونه مع المصمم ومغني الراب ويست، المعروف باسم يي، العام الماضي بعد إدلائه بتصريحات معادية للسامية.
من جانبها، قالت أديداس: “نرفض رفضا قاطعا هذه المزاعم التي لا أساس لها”.
وأضافت: “سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع بقوة عن أنفسنا في مواجهة تلك الادعاءات”.
ولا يُعد ويست طرفا في هذه الدعوى. وصمم مغني الراب خطا من ملابس المران حقق نجاحا كبيرا تحت علامة Yeezy التجارية لشركة أديداس.
ومنذ ذلك الحين، اعترفت أديداس أنها قد تتعرض لخسائر قد تصل على 700 مليون يورو بسبب فشلها في بيع منتجات تحمل علامة “ييزي” التجارية التابعة لها تقدر قيمتها بمئات المليارات.
وقالت الشركة عندما أنهت التعاون مع المصمم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي: “أديداس لا تتسامح مع معاداة السامية ولا أي نوع آخر من خطاب الكراهية”.
وأَضافت: “تصريحات وأفعال يي الأخيرة كانت غير مقبولة وتنطوي على كراهية وتهديد، كما أنها تنتهك قيم الشركة التي تتضمن التنوع، والاندماج، والاحترام المتبادل، والنزاهة”.
رغم ذلك، زعم المستثمرون الذين رفعوا الدعوى القضائية في الولايات المتحدة ضد الشركة الجمعة الماضية أن أديداس كانت على علم بممارسات أخرى مشكوك فيها من قبل ويست، زاعمين أن الرئيس التنفيذي السابق كاسبر رورستد ناقشها إضافة إلى مناقشة إدارات أخرى لهذه القضية.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال تفاصيل اجتماع مزعوم في عام 2018 حيث ناقشت أديداس مسأئل تتعلق بالمغني الأمريكي.
وزعم التقرير أن كبار المديرين التنفيذيين تحدثوا عن كيفية التخفيف من آثار تفاعل الموظفين مع تصريحاته، وكذلك احتمال قطع الشركة علاقتها به.
ومنذ انفصال أديداس عن ويست في أكتوبر/ تشرين الماضي، فتحت الشركة تحقيقًا بعد تقارير عن خلق “بيئة سامة” في الشركة.
ونشرت مجلة رولينغ ستون مقتطفات من خطاب مفتوح من قبل موظفي أديداس زعموا أن الرؤساء كانوا على علم “بسلوك ويست الإشكالي” لكنهم “أوقفوا بوصلتهم الأخلاقية”.
وردا على ذلك ، قالت شركة أديداس إنه لم يتضح ما إذا كانت الاتهامات الواردة في هذا الخطاب المجهول صحيحة أم لا.
وأضافت “لكننا نأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد واتخذنا قرارا بفتح تحقيق مستقل في الأمر على الفور لمواجهة تلك الادعاءات”.
وأقام ويست عرضا للأزياء في أسبوع الموضة في باريس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث ارتدت العارضات ملابس تحمل شعار “White Lives Matter” أو “حياة البيض مهمة”.
وقالت رابطة مكافحة التشهير إنها “عبارة تشير إلى تفوق البيض ظهرت في أوائل 2015 كرد فعل عنصري على حركة Black Lives Matter” أو “حياة السود مهمة”.
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، تم تعليق حسابي ويست على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام وموقع تويتر بعد أن أدلى بتصريحات معادية للسامية.