أخبار العالم
لكسر حصار بحري محتمل.. واشنطن تسرّع مد تايوان بـ”قاهر السفن
ويهوّن المحلل السياسي المتخصص في الشأن الصيني، جمال الرفاعي، خلال تعليقه على هذا التطور لموقع “سكاي نيوز عربية”، من تأثير هذا التسليح الأميركي على نتائج أية مواجهة عسكرية محتملة بين بكين وتاييه، موردا في ذلك أدلته على ما يملأ الصين بالثقة في قدراتها.
صفقة في ذيل صفقة
- بجانب الإعلان عن تسريع توريد أسلحة بمقدار 18 مليار دولار، ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأسبوع الماضي أن واشنطن ستبيع 400 صاروخ “هاربون” المضاد للسفن إلى تايوان.
- حسب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول، فإن الصفقة هدفها “تقوية تايوان أمام أي تهديد صيني”.
- تشمل الصفقة صواريخ هاربون، التي تنتجها شركة “بوينغ” الأميركية، ومقاتلات “إف – 16” ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع، وصواريخ ستينغر المحمولة على الكتف المضادة للطائرات.
- في مارس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” التصديق على صفقة صواريخ لازمة لطائرات تايوان طراز “إف 16” الأميركية، وعلّق وزير دفاع تايوان بأن “سلاح الجو يمتلك الآن قدرات قتالية كاملة“.
- في ذات الشهر، قال مصدر عسكري تايواني إنه من المتوقع أن تتسلم بلاده 400 صاروخ لأنظمة “جافلين” المحمولة المضادة للدبابات من واشنطن، بين النصف الثاني من هذا العام و2024.
ماذا سيقدم “هاربون” لتايوان؟
- هو من أشهر الصواريخ المضادة للسفن، وتستخدمه 30 دولة في عملياتها البحرية.
- دخل الخدمة سبعينيات القرن الماضي وأثبت فعالية كبيرة، وأضيفت عليه تعديلات في أنظمة التوجيه والتحكم عدة مرات.
- تستخدم الصواريخ نظام الملاحة “جي بي إس”، وأنظمة أخرى تجعل التقاطه للأهداف سهلة ودقيقة جدا.
- يستطيع حمل رؤوس حربية متفجرة تزن 250 طنا، وهي حمولة قادرة على إخراج مدمرة من الخدمة.
- له قدرة كبيرة على تمييز الأهداف الأساسية، لوجود النظام الملاحي المميز “أي إن إس”.
- قطر الصاروخ 34.3 سنتيمتر، وطول النسخة البحرية 4.6 متر، ويتراوح وزنه بين 526 إلى 690 كيلوغراما.
- مدى الصاروخ يتراوح بين 90 إلى 240 كيلومترا، وسرعته 291 مترا في الثانية.
أنواع “هاربون”
- للصاروخ أنواع عديدة، تشمل:
- هاربون إيه: يتم إطلاقه من الجو.
- هاربون آر: يتم إطلاقه من السفن الحربية.
- هاربون يو: يتم إطلاقه من الغواصات.
- هاربون جي: للهجوم البري.
- هاربون إم: صاروخ موجه.
- تايوان ستحصل على “هاربون أر” و”هاربون يو” للتصدي لأي حصار بحري.
هل يجب أن تقلق الصين؟
في بيان لوزارة الخارجية الصينية، علقت بكين على صفقة “هاربون” بأنها “لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تسليح الولايات المتحدة للجزيرة“.
غير أنه في تقدير الرفاعي، فإن الصين “قادرة على مجابهة أية قوة عالمية، بعد أن بنت منظومة تسليح عالية القدرة وتنافسية بشكل كبير“.
بل ويرى الرفاعي أن القلق الأكبر هو في صدور منافسي الصين في حلف الناتو؛ لأن ميزان القوة يتجه لصالحها، مستدلا على ذلك بهذه المؤشرات:
- تكنولوجيا التسليح الخاصة بالصين “ما زالت غامضة كثيرا للغرب”؛ خاصة مع عدم وجود بكين بشكل كبير في سوق تجارة السلاح مثل روسيا وأوروبا والولايات المتحدة؛ وبالتالي فإن “المفاجآت ستكون كبيرة وقت حدوث مواجهة عسكرية“.
- التسريبات الأخيرة في وثائق “البنتاغون” تشير إلى أن هناك طفرة في القدرات التسليحية للصين، متفوقة على واشنطن وأوروبا.
- الحرب الأوكرانية تسببت في تفريغ مخازن السلاح في دول بأوروبا، بينما الصين ما زالت تحتفظ حتى اللحظة بكامل قدرتها استعدادا للمواجهة.