Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
لحظة بلحظة

التغير المناخي: لماذا تلوذ فراشات نادرة بجبال الألب؟


صدر الصورة، Eurac Research/Martina Jaider

في صيف عام 2021، كان برنارد أوكنثالر يُعدّ جلسة لتناول مشروبات في المساء بمزرعة أعشاب عضوية يمتلكها في جبال الألب شمالي إيطاليا. وبينما يجهّز للجلسة، رأى برنارد امرأة غامضة تمسك بشبكة في يدها وتتجول في مرج قريب. وتبيّن له بعد ذلك أن هذه المرأة باحثة في علم الأحياء تقوم برصد الفراشات في المنطقة، وأنها كانت بصدد اكتشاف مثير بين الأزهار البرية قريبا من مزرعته. هذا الاكتشاف كان بخصوص نوع مميز من الفراشات يطلق عليه اسم “الأزرق الكبير” وهو من الأنواع المهددة بالانقراض.

وتوصف جبال الألب الأوروبية بأنها “ملاذ للفراشات بأنواعها المختلفة”، حيث أكثر من 250 نوعا بينها المهدد بالانقراض مثل فراشة أبولو، وفراشة الناسك، والأزرق الداموني. وبعض هذه الأنواع من الفراشات يستوطن جبال الألب مثل زفير الألييه الأزرق.

ويعود سبب لجوء الفراشات بمختلف أنواعها لجبال الألب، إلى عدة أسباب منها أن هذه الجبال تحظى بتنوع بيئي ثريّ. لكن يد الإنسان كان لها في ذلك دور أيضا؛ فعلى مدى مئات السنين، استغل المزارعون هذه المراعي الصخرية الفقيرة بالمغذيات في تلك الجبال للرعي والتقاط الكلأ وتخزينه للشتاء. وعبر هذه الأعمال ذاتها، ساعد المزارعون بالسِماد في خلق مراعٍ غنية بالنباتات والفراشات. وتحفل المروج الطبيعية التي لا يفلحها الإنسان بأنواع مختلفة من النباتات النادرة تعادل ثلاثة أمثال نظيراتها في المروج المستزرعة.

يقول برنارد: “هذا الثراء الإيكولوجي هنا غير بعيد منا .. لدينا شيء فريد فيما يتعلق بتنوّع النباتات والحشرات والفراشات”، مشيرا إلى مراعي نبتة كفّ الأسد ذات الزهر الأبيض والأوريغانو البرّي وغيرهما في مزرعته العشبية، بينما تطنّ فوق تلك الأزهار حشرات تحمل اللقاح.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى