الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: من هم المرشحون الديمقراطيون المحتملون عدا بايدن؟
- سام كابرال
- بي بي سي نيوز – واشنطن
إنه أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، ومستوى قبوله شعبياً منخفض وهو في حدود الأربعينات. وثمة شكوك حول ما إذا كان جو بايدن الذي يبلغ من العمر 80 عاماً الآن، سيرشح نفسه لولاية جديدة.
يصر المقربون منه على أن إطلاق حملته لعام 2024 وشيكة، لكن لا يبدو أن الرئيس نفسه قد قرر ذلك بشكل نهائي بعد.
وبينما تظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الديمقراطيين يريدون من الحزب ترشيح شخص آخر، إلا أن هناك احتمال كبير أنهم لن ينافسوا بايدن إذا ترشح.
لكن ماذا لو قرر الرئيس عدم الترشح؟
تتضمن القائمة أدناه اثنين من المرشحين اللذين تم اختيارهما منذ فترة طويلة وأطلقا بالفعل حملتهما لانتخابات عام 2024 ، والعديد من المرشحين الآخرين الذين يمكنهم فعل ذلك أيضاً.
ماريان ويليامسون
كانت ماريان ويليامسون، خبيرة المساعدة الذاتية، أول ديمقراطية تقفز إلى سباق الرئاسة لعام 2024 ، مع إطلاق حملة رسمية في مارس/آذار.
وويليامسون، التي تبلغ من العمر 70 عاماً، ناشطة في مجال العدالة الاجتماعية منذ فترة طويلة، ومؤلفة لأكثر الكتب مبيعاً و”مستشارة روحية” سابقة لأوبرا وينفري ودخلت عالم السياسة في عام 2020.
لقد أذهلت ويليامسون، الجماهير بأداء حماسي في مناظرتين تمهيديتين للديمقراطيين، حيث أعلنت أن الطريقة الوحيدة لهزيمة دونالد ترامب هي “تسخير الحب لأغراض سياسية”.
أنهت المرشحة الهامشية تلك الحملة قبل بدء التصويت لكنها ظلت صوتاً بارزاً لليسار التقدمي.
برنامجها السياسي لانتخابات عام 2024 تتضمن ضمان الرعاية الصحية الشاملة التي تديرها الحكومة، ورعاية الأطفال المجانية، وتخصيص ما لا يقل عن تريليون دولار لتعويضات العبودية للأمريكيين السود وتأسيس وكالة فيدرالية تسمى وزارة السلام.
روبرت إف كينيدي جونيور
قدم الناشط المناهض للقاحات، روبرت إف كينيدي جونيور، أوراقه للترشح للبيت الأبيض وسيطلق حملته في وقت لاحق في أبريل/نيسان الحالي.
وروبرت الذي يبلغ من العمر 69 عاماً، هو ابن شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق جون إف كينيدي، ونجل المدعي العام الأمريكي المقتول بوبي كينيدي، وهو العضو الثاني عشر على الأقل في سلالة كينيدي الذي يترشح لمنصب سياسي.
نال المحامي البيئي منذ فترة طويلة الاستحسان بسبب حملته دفاعاً عن نظامة المياه، بما في ذلك العمل على تنظيف نهر هدسون في نيويورك. لكن الكثير من أفراد أسرته تخلوا عنه وهجروه بسبب ما يسمونه ترويجه لنظريات المؤامرة “التي لا أساس لها” حول اللقاحات.
شكوك كينيدي حول اللقاح تسبق بفترة طويلة ظهور Covid-19 ، لكنه امتلك جمهوراً جديداً له خلال الوباء، عندما تضاعفت عائدات المنظمة غير الربحية المضادة للقاحات التي أسسها في عام 2011.
كامالا هاريس
ربما لا ينبغي لأحد أن يستفيد أكثر من تنحي رئيس متقدم في السن أكثر من نائبته كامالا هاريس التي تبلغ من العمر 58 عاماً.
المدعية العامة السابقة التي عملت كمدعي عام لولاية كاليفورنيا وكأصغر سيناتور أمريكي ، كسرت الحواجز في عام 2020 حيث كانت أول امرأة وأول امرأة سوداء وأول نائب رئيس أمريكي آسيوي في تاريخ الولايات المتحدة.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 ، عملت لفترة وجيزة كرئيس بالنيابة لمدة 85 دقيقة ، وهو الوقت الذي خضع فيه الرئيس جو بايدن لتنظير القولون – لكنها قد تكون أقرب ما يمكن أن تصل إليه في المكتب البيضاوي.
تعتبر هاريس أقل شعبية من الرئيس وانتشرت العديد من الأخبار لسلبية حولها لعدة أشهر.
منذ توليها المنصب، تم تكليفها ببعض أصعب بنود حقيبة الإدارة، بما في ذلك تدفق المهاجرين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. تغير الموظفين العاملين في مكتبها بشكل دائم والهفوات والأخطاء المحرجة التي وقعت فيها اطلالها على الجمهور فاقم من سلبياتها.
لكن أنصار نائبة الرئيس يصرون على أنها تعرضت لحملات غير منصفة دافعها تشويه سمعتها وبسبب كراهية النساء والتحيز الجنسي، وقد كثف البيت الأبيض مؤخراً جهوده للرد على هذه الهجمات.
إذا كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس ذات يوم من المرشحين لخلافة بايدن فهناك سياسي آخر في كاليفورنيا – الحاكم غافين نيوسوم – الذي يحظى بشكل مستمر بأكبر قدر من الصخب في الوقت الحاضر.
لفت نيوسوم الذي يبلغ من العمر 55 عاماً، الاهتمام الوطني لأول مرة عندما منح الأذن بزواج المثليين بصفته عمدة سان فرانسيسكو في عام 2004، مخالفاً قانون الولاية.
وبصفته رائد إنتاح وتجارة النبيذ تم انتخابه حاكماً لولايته في عام 2018 وأثبت نفسه كحصن تقدمي ضد إدارة ترامب المحافظة.
نال الثناء على قيادته الحازمة في بداية تفشي وباء كوفيد، لكن بعد أن التقطته الكاميرات في عشاء في انتهاك لقواعد كوفيد التي كان يصدرها بنفسه، كانت هناك محاولة لعزله من منصبه كمحافظ في عام 2021 من قبل الجمهوريين قبل انتهاء فترة ولايته.
وفي نهاية المطاف، بعد فشل مساعي الجمهوريون، فاز الحاكم بسهولة بولاية ثانية العام الماضي.
يقف خلف نيوسوم جيش جرار من المانحين وآلة انتخابية كبيرة، ولفت الإنتباه إلى طموحاته المستقبلية مؤخراً، من خلال خوض المعارك على المستوى الوطني، كإطلاق إعلاناته في الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون مثل فلوريدا وتكساس إلى انتقاد حزبه بسبب ضعفه في ايصال صوته للجمهور.
بيرني ساندرز
إذا كان عمر بايدن يثير قلق الناخبين، فقد يكون ترشيح بيرني ساندرز، عضو الكونغرس البالغ من العمر 81 عاماً، من فيرمونت، غير منطقي بالنسبة للكثيرين.
لكن العديد من الناخبين ما زالوا يرون أن هذا السياسي العتيد هو حامل لواء اليسار الأمريكي الناهض.
وكاد ساندرز، السيناتور المستقل الذي يصوت مع الديمقراطيين، أن يهزم هيلاري كلينتون التي كان لها ثقل في الحزب الديمقراطي، أثناء الانتخابات الداخلية للفوز بترشيح الحزب في عام 2016 .
بعد أن احتل المركز الثاني مرة أخرى في عام 2020 خلف بايدن، عمل ساندرز الذي يصف نفسه بـ “الاشتراكي الديمقراطي” منذ ذلك الحين للتأثير على سياسة الإدارة وقد حقق نتائج متواضعة.
لكن رسالته القائلة بأن الديمقراطيين لا يفعلون ما بوسعهم لإقناع الناخبين الشباب والطبقة العاملة بالتصويت لهم لا يزال يتردد صداها، وربما يأمل مؤيدوه أن يكون ترشحه للبيت الأبيض في المرة الثالثة ناجحة.
مرشحون محتملون آخرون
جي بي بريتزكر: وصفت صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً الملياردير صاحب سلسلة فنادق “حياة” بريتزكر، البالغ من العمر 58 عاماً، بأنه مرشح “حالة الطوارئ”.
لديه ألية سياسية قوية، وسجل تقدمي كحاكم لإلينوي وغريزة سياسية قوية.
فيل مورفي: البالغ من العمر 65 عاماً، المدير في بنك غولدمان ساكس، وسفير الولايات المتحدة السابق في ألمانيا، وحاكم نيوجيرسي، الذي يتوق لمنصب أعلى، لكنه يقول إنه “يدعم بايدن بنسبة 1000 في المئة”.
إيمي كلوبوشار: كانت السيناتورة البالغة من العمر 62 عاماً، من ولاية مينيسوتا، قد انسحب مؤخراً من السباق الرئاسي لعام 2020 وكانت وسيطاً ديمقراطياً رئيسياً في مجلس الشيوخ خلال إدارة بايدن.
إليزابيث وارين: من أوائل الشخصيات التي دخلت السباق الرئاسي عام 2020 والتي سرعان ما حفت نجمها، مثلت سيناتورة ماساتشوستس البالغة من العمر 73 عاماً صوت الناخبات الغاضب من إبطال حقوق الإجهاض في الولايات المتحدة.
كوري بوكر: مرشح آخر في السباق الرئاسي لعام 2020 ، سيناتور نيوجيرسي الأسود، البالغ من العمر 53 عاماً، نال الثناء العام الماضي على خطابه العاطفي الذي مسح خلاله دموعه أثناء احتفاله التاريخي بوصول أول قاضية سوداء للمحكمة العليا.
بيت بوتيجيج: قدم العمدة المثلي البالغ من العمر 41 عاماً، من بلدة إنديانا الصغيرة عرضاً قوياً بشكل غير متوقع في سباق 2020 ، لكنه تعرض لانتقادات شديدة في منصبه الحالي كوزير للمواصلات.
جريتشن ويتمير (51 عاماً): كانت هناك مؤامرة لخطفها خلال توليها منصب حاكم ولاية ميتشيغان، ثم أعيد انتخابها العام الماضي وحققت سلسلة من الانتصارات الكبيرة.
ألكساندريا أوكاسيو كورتيز: تُعرف لدى العدد الكبير من المعجبين بها باسم “AOC” ، وهي أصغر امرأة تصل إلى الكونغرس على الإطلاق وستبلغ من العمر 35 عاماً قبل حلول موعد الانتخابات في عام 2024، وهو الحد الأدنى لعمر رئيس البلاد في الولايات المتحدة.
في كل انتخابات تمهيدية يتكهن المراقبون أن تنضم السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما أو وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون (التي فشلت مرتين في الانتخابات الرئاسية) إلى سباق الرئاسة أيضاً، إلا أنهما وعلى الرغم من تمتعهما بشعبية لدى الناخبين الديمقراطيين، لم تؤكدا هذه التكهنات. في الواقع، قالت ميشيل أوباما لبي بي سي مؤخراً إن هذا السؤال هو آخر ما تتمنى أن يُطرح عليها.