تنظيم الدولة الإسلامية: كندا تعيد أطفالا ونساءً من معسكرات الاحتجاز في سوريا
قررت كندا استعادة أربع نساء وعشرة أطفال بعد أن قضوا ثلاث سنوات على الأقل في معسكرات احتجاز مخصصة لما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا.
وكانت الحكومة الفيدرالية وافقت في يناير/كانون الثاني على إعادة مجموعة من النساء والأطفال، لكنها أرجأت إعادة أربعة رجال سجناء.
وقالت كندا إنها اتخذت خطوات لإعادة المجموعة بسبب تدهور الأوضاع في المعسكرات. وشاركت قدرا ضئيلا من التفاصيل حول عملية الترحيل.
وفي يوم الأربعاء، قال محامي عائلات المرحّلين لورانس غرينسبون، إن النساء والأطفال كانوا في الطريق إلى كندا.
وقال غرينسبون: “لقد تحدثت إلى أفراد كثيرين من عائلاتهم هنا في كندا، وهم الآن في غاية السعادة لأن أحباءهم في الطريق إليهم بعد انقضاء ثلاث سنوات ونصف من بدء عملية محاولة إعادتهم”.
ولا تتوفر تفاصيل عن موعد أو مكان عودة هذه المجموعة إلى كندا.
ومن غير الواضح ما إذا كانت امرأة من ولاية كيبيك الكندية وأطفالها الستة بين أفراد المجموعة التي سيجري ترحيلها، على أن المحامي غرينسبون قال لبي بي سي إن ما لديه من معلومات تشير إلى أن هذه المرأة ليست بين المرّحلين إلى كندا.
وعرضت السلطات الكندية استقبال الأطفال من دون أمهم التي لا يزال مسؤولون يقيّمون المخاطر الأمنية لعملية ترحيلها، بحسب غرينسبون.
وقال المحامي إن وزارة الشؤون الدولية الكندية قالت للأم الأسبوع الماضي إن عليها أن تختار بين إرسال أطفالها إلى الوطن بدون صُحبتها وبين الإبقاء عليهم بصحبتها في المعسكر، “وكان اختيار الأم أن يُرحّل أطفالها وأن تكون بصحبتهم في الوقت ذاته”، بحسب ما قال غرينسبون.
وقالت وزارة الشؤون الدولية الكندية في بيان يوم الخميس إنها “ستواصل جهود الترحيل طالما سمحت الظروف”.
وسأل صحفيون رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الأربعاء عما إذا كانت السلطات قد خالفت سياسة الحكومة بسؤال الأم إرسال أطفالها إلى كندا بدون مصاحبتهم؟ فأجاب ترودو بأن كندا “اضطلعت بكل مسؤولياتها”.
وقال ترودو إن “الوضع في شمال شرق سوريا مضطرب بشكل لا يصدّق، وإن كندا تراقب الموقف عن كثب”.
ورفض رئيس الوزراء الكندي أن يدلي بمزيد من التعليقات.
وستكون عملية الترحيل هذه هي الأكبر حتى الآن التي تقوم بها كندا بعد تدمير ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في عام 2019.
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، لم يرحّل إلى كندا من هذه المعسكرات سوى عدد قليل من النساء والأطفال.
وتضم معسكرات الاحتجاز المخصصة لمن لهم صلة بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا أكثر من 42 ألف شخص من جنسيات أجنبية. ويعيش هؤلاء، ومعظمهم من الأطفال، في ظروف خطيرة، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية.