التوقيت الصيفي: خلاف لبناني بشأن اعتماد التوقيت الصيفي
- هنري أستيير
- بي بي سي نيوز
استيقظ اللبنانيون الأحد في توقيتين مختلفين، وسط خلاف بين السلطات السياسية والدينية حول موعد الانتقال إلى التوقيت الصيفي بتقديم ساعة واحدة.
رئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي أعلن عن بدء العمل بالتوقيت الصيفي مع نهاية شهر رمضان، مما يسمح للمسلمين بالإفطار يومياً في وقت أبكر.
إلا أن السلطات المسيحية قالت إن التوقيت الصيفي سيعتمد يوم الأحد الأخير من شهر مارس الجاري، كما جرت العادة كل عام.
وحذت العديد من الشركات حذوها.
الخلاف بشأن التوقيت الصيفي والشتوي، يعكس الانقسامات العميقة في بلد خاضت فيه الفصائل المسيحية والمسلمة حرباً أهلية أواخر سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وأعلن ميقاتي، وهو مسلم سني، الخميس، قراره بتأجيل بدء التوقيت الصيفي حتى منتصف ليل 20 أبريل المقبل.
وبرغم عدم ذكر ميقاتي لسبب اتخاذ هذا القرار، يرى البعض أنها محاولة لكسب ود المسلمين، وفرصة لتعزيز شعبيته خلال شهر رمضان. فمع الإبقاء على التوقيت الشتوي، سيتمكن المسلمون من الإفطار ساعة أبكر، أي حوالي الساعة 18:00 مساءً بدلاً من الساعة 19:00 في حال ما تم اعتماد التوقيت الصيفي.
لكن الكنيسة المسيحية المارونية ذات النفوذ في لبنان، أعلنت تجاهلها للقرار ووصفته بالـ”الفجائي”.
كما قررت عدة مؤسسات لبنانية كبرى تجاهلها لقرار ميقاتي، إذ ستعتمد قناتان إخباريتان، LBCI و MTV، التوقيت الصيفي الأحد الأخير من هذا الشهر.
من جانبها قررت شركة الخطوط الجوية اللبنانية، شركة طيران الشرق الأوسط، اعتماد حل وسط. وقالت إن ساعاتها وأجهزتها ستبقى على التوقيت الشتوي، لكنها ستعدل أوقات رحلاتها لتتماشى مع التوقيتات الدولية.
الارتباك على مستوى التوقيت طال أيضاً مستخدمي الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية التي تحول بعضها تلقائياً إلى التوقيت الصيفي، إذ لم يتم إخطار العديد من المشغلين بالتغير الحاصل على مستوى تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي.