رياضة

10 نقاط جديرة بالدراسة من المرحلة الـ32 في الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا


يونايتد بحاجة إلى التحسن لحرمان سيتي من الثلاثية…توتنهام يثبت أن كونتي كان محقاً… وآرسنال يفتقد صليبا

ضرب مانشستر يونايتد موعداً مع جاره سيتي في نهائي مسابقة كأس إنجلترا بفوزه على برايتون 7 – 6 بركلات الترجيح. وكان سيتي قد تغلب في قبل النهائي على شيفيلد يونايتد 3 – 0. وألحق نيوكاسل هزيمة مذلة بضيفه توتنهام 6 – 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي، فحسم مواجهة مهمة في الصراع على مراكز دوري أبطال أوروبا. وتابع آرسنال المتصدر نزف النقاط في السباق نحو اللقب للمرة الثالثة على التوالي بانتزاعه تعادلاً في غاية الصعوبة ضد ضيفه ساوثهامبتون 3 – 3. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط جديرة بالدراسة من المرحلة الـ32 في الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا:

1- تن هاغ يأمل أن يحرم

مانشستر سيتي من الثلاثية

كان هناك شعور على نطاق واسع في السابق بأن مانشستر يونايتد وجد أخيراً المدير الفني المناسب، وهو إريك تن هاغ، لكن هذا القبول قد تلاشى بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة. لقد سبق وأن حقق كل من لويس فان غال وجوزيه مورينيو نجاحات على بعض الفترات مع مانشستر يونايتد، ونجح كل منهما في قيادة النادي للحصول على بطولة. وحتى المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير أعاد البسمة إلى ملعب «أولد ترافورد» لبعض الوقت. إن الخسارة أمام ليفربول وإشبيلية بنتيجة ثقيلة جعلت الجماهير تؤمن بأن النادي لم يعد بعد إلى المسار الصحيح، لكن تن هاغ لديه فرصة الآن ليثبت أنه غير شكل ونتائج الفريق وأنه قادر على إعادة «الشياطين الحمر» إلى أمجادهم السابقة.

وبحلول الثالث من يونيو (حزيران) المقبل، عندما تقام المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي، قد يكون مانشستر سيتي على موعد مع الفوز بالثلاثية التاريخية ليعادل الإنجاز الذي حققه مانشستر يونايتد عام 1999، الذي يعد أفضل إنجاز لمانشستر يونايتد في تاريخه. ولكي يتمكن مانشستر يونايتد من حرمان غريمه التقليدي مانشستر سيتي من معادلة إنجازه التاريخي، سيتعين عليه أن يكون أقوى كثيراً من الناحية الهجومية مما كان عليه أمام برايتون، رغم الأداء الجيد الذي قدمه لاعبون مثل فيكتور ليندلوف وآرون وان بيساكا وديوغو دالوت، وحتى أنتوني في تلك المباراة. (برايتون 0 – 0 مانشستر يونايتد «6 – 7» بركلات الترجيح).

2- جماهير قليلة في نصف نهائي كأس إنجلترا

لم تكن مباراة مانشستر سيتي أمام شيفيلد يونايتد تبدو وكأنها مباراة في الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي، حيث لم يكن هناك تكافؤ على الإطلاق بين الفريقين، ولم تكن المباراة جيدة، رغم تألق النجم الجزائري رياض محرز وتسجيله ثلاثة أهداف. لقد هيمن مانشستر سيتي على مجريات اللقاء تماماً، وكانت النتيجة تبدو محسومة، وسط استسلام تام من شيفيلد يونايتد، الذي يبدو وكأنه يريد التخلي عن نتيجة هذه المباراة مقابل الحصول على النقاط الثلاث أمام وست بروميتش ألبيون من أجل الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز!

وحتى جماهير الناديين لم تكن على قدر هذه المناسبة الهامة، وكان هناك العديد من الأماكن الخالية في المدرجات بشكل ملحوظ، وهو ما يقودنا إلى حقيقة أنه في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة فإنه من الصعب على عشرات الآلاف من الجماهير من هذه المدن الشمالية أن يدفعوا الكثير من الأموال ويسافروا عدة ساعات من أجل مشاهدة مباراة في المساء. ولو أقيمت هذه المباراة في ملعب أقرب للجماهير، فمن المؤكد أن الأمور كانت ستتغير تماماً، بدلاً من رؤية مباراة بهذا الشكل الذي لا يمت بصلة لمباراة الكأس. (مانشستر سيتي 3 – 0 شيفيلد يونايتد).

3- هل كان كونتي محقاً بشأن لاعبي توتنهام؟

ربما يكون المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي قد استنفد الكثير من مهاراته التدريبية في توتنهام، لكنه كان غاضباً للغاية بعد تعادل السبيرز مع ساوثهامبتون الشهر الماضي بثلاثة أهداف لكل فريق، وقال: «أرى لاعبين أنانيين لا يريدون مساعدة بعضهم البعض، ولا يلعبون بالحماس المطلوب. إنهم لا يريدون اللعب تحت الضغط». وحتى أولئك الذين شعروا أن كونتي كان يحاول التنصل من المسؤولية يتعين عليهم أن يعترفوا بعد الهزيمة القاسية أمام نيوكاسل بستة أهداف مقابل هدف وحيد بأن لاعبي توتنهام يفتقدون تماماً للتركيز والتماسك، كما لم يظهروا أي رغبة في القتال من أجل الفريق أو من أجل بعضهم البعض. ورغم توجيه المشجعين لغضبهم تجاه مجلس الإدارة، سيتعين على اللاعبين إظهار قوة أكبر في المباريات الصعبة أمام مانشستر يونايتد وليفربول، وإلا ستكون نهاية الفريق مؤلمة هذا الموسم. (نيوكاسل 6 – 1 توتنهام).

4- أرتيتا يجب أن يجد حلاً لمشكلة صليبا

قال مهاجم آرسنال غابرييل جيسوس، بعد التعادل المحبط أمام ساوثهامبتون بثلاثة أهداف لكل فريق: «إذا كنا نريد أن نكون أبطالاً، يتعين علينا الذهاب إلى مانشستر سيتي والفوز بالمباراة. هذا هو كل ما في الأمر». لقد وضع آرسنال نفسه في وضع صعب للغاية، وأصبح يتعين عليه تحقيق الفوز على مانشستر سيتي في عقر داره من أجل الاستمرار في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن هل يستطيع آرسنال أن يحقق ذلك في ظل الأداء الدفاعي الهزيل الذي كلفه كثيراً وأفقده الكثير من النقاط خلال المباريات الثلاث الأخيرة؟ يأمل المدير الفني للمدفعجية، ميكيل أرتيتا، أن يتخلص لاعبوه من هذه الأخطاء الساذجة، لكنه في الوقت نفسه يتعين عليه البحث عن طريقة جديدة لإسقاط مانشستر سيتي.

من الواضح للجميع أن آرسنال يعاني بشدة في الخط الخلفي في ظل غياب ويليام صليبا بداعي الإصابة. ولا يقتصر تأثير غياب صليبا على النواحي الدفاعية فحسب، لكنه يمتد إلى بناء الهجمات من الخلف، وطريقة الاستحواذ على الكرة التي أصبحت أبطأ، فضلاً عن أنه كان يتقدم لخط الوسط لتقديم الدعم الهجومي. ربما ستحدث المعجزة ويتعافى صليبا ويشارك في اللقاء، لكن إذا لم يحدث ذلك فسيتعين على أرتيتا أن يجد طريقة ما لمساعدة فريقه على التحرك للأمام مرة أخرى. فهل يمكن أن تكون عودة بن وايت المؤقتة إلى الوسط حلاً محتملاً؟ (آرسنال 3 – 3 ساوثهامبتون).

5- ليفربول يعاني من عدم ثبات المستوى

أشاد المدير الفني لليفربول، يورغن كلوب، بقدرة فريقه على ممارسة الضغط العالي على المنافس وبالتماسك الذي قاد ليفربول لتحقيق الفوز على نوتنغهام فورست المهدد بالهبوط بثلاثة أهداف مقابل هدفين، قائلاً: «آمل ألا يكون الوقت قد فات». لقد حقق ليفربول الفوز في مباراتين متتاليتين في الدوري ست مرات هذا الموسم، لكنه لم يتمكن من الفوز في أكثر من مباراتين متتاليتين سوى مرة واحدة فقط، عندما حقق أربعة انتصارات متتالية في الدوري، وهي المباريات التي أقيم بعضها قبل كأس العالم وبعضها الآخر بعد نهاية كأس العالم.

سيلعب ليفربول أربع مباريات على ملعبه، من بينها مباراتان قويتان أمام توتنهام وأستون فيلا، كما استعاد الفريق خياراً هجومياً قوياً وهو ديوغو جوتا الذي استعاد لمسته التهديفية أمام المرمى، فضلاً عن تعافي لويس دياز من الإصابة، وهو ما يعني أن ليفربول لا يزال لديه أمل في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. لكن لكي يحقق الفريق ذلك يتعين عليه أن يقدم مستويات ثابتة. وقال المدافع الهولندي فرجيل فان دايك عن ذلك: «دعونا نركز فقط على مباراة وستهام يوم الأربعاء، فهذا هو الأهم بعد كل الذي مررنا به هذا الموسم. لقد كان موسماً صعباً للغاية حتى الآن». (ليفربول 3 – 2 نوتنغهام فورست).

6- ليدز يعاني من الركود في حقبة ما بعد بيلسا

لم تهاجم جماهير ليدز يونايتد المدير الفني للفريق خافي غراسيا بعد الخسارة أمام فولهام بهدفين مقابل هدف وحيد، ولم تهاجم اللاعبين، نظراً لأنهم بذلوا قصارى جهدهم خلال اللقاء. وبدلاً من ذلك، وجهت الجماهير انتقاداتها لفيكتور أورتا، وهو المدير الرياضي الذي كان قد تعاقد مع المدير الفني الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، وهو الذي أقاله أيضاً من منصبه. لقد تغنت جماهير ليدز يونايتد باسم بيلسا وطالبت بـ«إقالة مجلس الإدارة».

وحتى لو كانت نتائج ليدز يونايتد قد تراجعت بشكل كبير تحت قيادة بيلسا بحلول فبراير (شباط) من العام الماضي، فإن فشل النادي تحت قيادة أورتا والمالك أندريا رادريزاني في التعاقد مع بديل جيد للمدير الفني الأرجنتيني هو الذي أثار غضب جماهير ليدز يونايتد. لقد أخفق المدرب السابق جيسي مارش، وتُرك غراسيا ليعتمد على لاعبين يفتقرون للجودة والثقة في النفس. لقد تصدرت أخطاء حارس المرمى إيلان ميسلير عناوين الصحف، لكن فقدانه لأعصابه يعكس تماماً حالة التوتر التي تسيطر على النادي. (فولهام 2 – 1 ليدز يونايتد).

7- سويونكو يعيد الصلابة الدفاعية لليستر سيتي

تم استبعاد المدافع التركي كاجلار سويونكو من التشكيلة الأساسية لليستر سيتي تحت قيادة بريندان رودجرز، لكنه لعب أساسياً في المباراتين اللتين لعبهما الفريق منذ أن تولى دين سميث المسؤولية حتى نهاية الموسم. قدم سويونكو أداء ممتازاً في المباراة التي فاز فيها ليستر سيتي على ولفرهامبتون بهدفين مقابل هدف وحيد، وكان سداً منيعاً في الخط الخلفي وقاد فريقه لتحقيق أول فوز له منذ فبراير (شباط) الماضي.

لقد شعر رودجرز أن أداء سويونكو في التدريبات لا يؤهله للانضمام لقائمة الفريق، فضلاً عن المشاركة في التشكيلة الأساسية، لكن سميث كان له رأي آخر ودفع بالمدافع التركي الدولي في التشكيلة الأساسية، وكان سويونكو عند حسن ظنه وقدم مستويات رائعة وأعطى فريقه أملاً في البقاء في الدوري. وقال سميث: «لا أعرف ما الذي كان يحدث قبل وصولي إلى هنا. لقد رأيت لاعباً ملتزماً تجاه النادي، ويتدرب بشكل جيد، وأعتقد أن أداءه في المباريات أظهر ذلك». (ليستر سيتي 2 – 1 وولفرهامبتون).

8- ديفيد مويز يستحق الرحيل بشكل مشرف

فاز وستهام على بورنموث برباعية نظيفة، وهو ما يعني أن وستهام أحرز 10 أهداف في أسبوع واحد فقط تحت قيادة ديفيد مويز، الذي بدأ الشهر وهو على بُعد مباراة واحدة فقط من الإقالة. فهل ستكون العروض الأخيرة كافية لإقناع مجلس إدارة وستهام بالإبقاء على المدير الفني الإسكوتلندي؟ يبدو هذا غير مرجح، لكنه قد يرحل بعد رحلة إلى براغ لخوض المباراة النهائية لدوري المؤتمر الأوروبي في حال الفوز على ألكمار الهولندي الشهر المقبل.

من المؤكد أن مويز يستحق خروجاً مشرفاً بعدما قاد وستهام للحصول على المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز والحصول على عدد قياسي من النقاط بعد عودته لقيادة الفريق في عام 2019. لقد نجح مويز، المعروف بأنه شخص مهذب، في ولايته الثانية في شرق لندن أن يستعيد سمعته كمدير فني كبير، وقادر على أن يغرس فلسفته التدريبية في نفوس لاعبيه من خلال العمل بعزيمة شديدة وذكاء ومثابرة. تنتهي جميع مهام المديرين الفنيين بشكل مثير للإحباط، لكن مويز سوف يرحل هذه المرة برأس مرفوعة. (بورنموث 0 – 4 وستهام).

9- أستون فيلا يمدد سلسلة عدم خسارته

يقدم أستون فيلا مستويات رائعة وأصبح ينافس على إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وقد لعب الفريق بشكل جيد للغاية أمام برينتفورد رغم نهاية المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق. لقد فشل أولي واتكينز في التسجيل خارج ملعب فريقه للمرة الأولى منذ 21 يناير (كانون الثاني) الماضي، وخسر أمام إيفان توني في معركة الانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي، وترك الأمر لدوغلاس لويز لكي يحرز هدف التعادل في الوقت القاتل من المباراة.

ورغم ذلك، نجح أستون فيلا في تمديد سلسلة عدم الخسارة المستمرة منذ أكثر من شهرين، رغم خسارة جهود حارس المرمى الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز بسبب مشكلة في المعدة في نهاية الشوط الأول. وقد ارتكب بديله، روبن أولسن، خطأ في الهدف الذي سجله إيفان توني لبرينتفورد، وكان من الواضح أن المدافعين لا يثقون به كثيراً. لكن رغم خروج مارتينيز مستبدلاً، وابتعاد واتكينز عن مستواه، تمكن أستون فيلا من تحقيق نتيجة إيجابية من مباراة صعبة خارج ملعبه. (برينتفورد 1 – 1 أستون فيلا).

10- عودة كالفيرت لوين مهمة للغاية لإيفرتون

أكد المدير الفني لإيفرتون، شون دايك، على أن آمال النادي في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز لا تتوقف على الحالة البدنية لدومينيك كالفيرت لوين، بعد أن استعاد اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً عافيته من الإصابة وشارك أمام كريستال بالاس. لم يسجل كالفيرت لوين سوى هدف وحيد من بين 24 هدفاً سجلها فريقه في الدوري حتى الآن هذا الموسم – ليكون إيفرتون هو الأضعف هجومياً في الدوري الإنجليزي الممتاز – لكنه قدم لمحات من مستوياته السابقة أمام كريستال بالاس على ملعب «سيلهيرست بارك».

ويأمل دايك أن يستعيد كالفيرت لوين بريقه ويكون أكثر شراسة أمام المرمى عندما يلعب إيفرتون أمام نيوكاسل على ملعب «غوديسون بارك» في المواجهة القادمة، قبل المواجهة الهامة أمام ليستر سيتي يوم الاثنين المقبل، رغم اعترافه بأنه يعمل على أن يساعد باقي لاعبي الفريق على تسجيل الأهداف. وقال المدير الفني لإيفرتون: «أنا لست ساحراً. لدينا طريقة عمل يمكن أن تساعد في تغيير ذلك، لكن الأمر يتوقف على اللاعبين أنفسهم، فلا يجب أن يكون تسجيل الأهداف مقتصراً على لاعب واحد فقط». (كريستال بالاس 0 – 0 إيفرتون).






المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى