وزيرة فرنسية: “حماس” ارتكبت فظائع أشبه بجرائم ضد الإنسانية
وردا على سؤال لإذاعة “فرانس إنفو” بشأن ما إذا كانت هذه الفظائع كانت جرائم ضد الإنسانية، أجابت كولونا: “سيتم تحديد التوصيف القانوني لهذه الجرائم عندما يحين الوقت لذلك، لكن يمكننا أن نعتبرها أشبه بمثل هكذا جرائم” ضد الإنسانية.
وأضافت أن “الكلمات تعجز عن وصف الفظائع التي رافقت تلك الهجمات الإرهابية من مجازر ومطاردة لأناس في بيوتهم وإعدامات واعتداءات على الكرامة الإنسانية وجثث”.
وشدّدت الوزيرة الفرنسية على أنه “يجب علينا أن نندّد بهذه الفظائع وبالسلوك اللاإنساني لأولئك الذين تمكنّوا أن يرتكبوا مثل هكذا فظائع”.
واعتبرت كولونا أن “حماس طبّقت رؤيتها للأمور وما يدعو إليه ميثاقها، أي تدمير إسرائيل”.
وتابعت قائلة: “لهذا السبب ندعو دول المنطقة والمجتمع الدولي إلى إدانة الهمجية التي رافقت هذه الأعمال الإرهابية”.
ولفتت كولونا إلى أن فرنسا كثّفت اتصالاتها مع دول المنطقة لأن “أولوية دبلوماسيتنا هي تجنّب اشتعال المنطقة”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “هناك مخاطر، دعونا لا نختبئ” من الواقع.
وأشارت الوزيرة الفرنسية بالخصوص إلى التحركات “المثيرة للقلق” التي تحصل انطلاقا من الأراضي اللبنانية.
وفيما يتعلق بإمكانية إنشاء ممر إنساني في قطاع غزة، قالت كولونا “هذا أمر ممكن ومرغوب به لكي يتمكّن النساء والأطفال من مغادرة قطاع غزة إذا رغبوا بذلك”.
وشدّدت كولونا على وجوب التفريق بين سكان قطاع غزة الفلسطينيين الذين لا دخل لهم بالحرب وبين حركة حماس.
ودافعت كولونا عن حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مطالبة في الوقت نفسه تل أبيب باحترام القانون الدولي في ردّها على هجمات حماس، موضحة: “واقع أن إسرائيل بحاجة إلى الدفاع عن نفسها، فلا يمكن لأحد أن ينكر عليها هذا الحق، لكن في إطار ممارستها هذا الحقّ، يجب على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي”.
وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية وجود “بضع عشرات” من المواطنين الفرنسيين العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن أيا منهم لم يطلب “حتى الآن” إجلاءه من القطاع.