وحدة «ما يغلبها غلاب»… إلى نهائي أغلى البطولات

فجّر فريق الوحدة مفاجأة من العيار الثقيل، وحلق إلى نهائي كأس الملك «أغلى البطولات المحلية في السعودية» بعد إقصائه النصر في دور الأربعة بهدف حمل توقيع الفرنسي بوغيل.
وضرب الوحدة موعداً نارياً مع الهلال الذي تأهل بدوره للمباراة النهائية بعد فوزه على الاتحاد 1 – 0، وحرم الوحدة نظيره النصر من مداواة جراحه وبلوغ نهائي البطولة.
وخاض الفرسان المباراة بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 53 بعد طرد المدافع عبد الله الحافظ.
وبلغ الوحدة نهائي الكأس، بعد غياب دام 53 عاماً، ما أثار أفراحاً جنونية بين اللاعبين وإدارة النادي في ملعب الجامعة بالعاصمة الرياض.
وللمباراة الثالثة يواصل النصر فشله في تحقيق الفوز منذ تعادله أمام الفيحاء، قبل أن تقرر إدارة النصر إقالة الفرنسي غارسيا، وتعيين الكرواتي دينكو بديلاً مؤقتاً، قبل أن يخسر مواجهة الهلال في الدوري ويودع كأس الملك.
وأشرك الكرواتي دينكو يليتشيتش في متوسط الدفاع علي لاجامي لتعويض غياب عبد الإله العمري، الذي لم يتمكن من المشاركة بداعي الإصابة.
واستهل النصر المباراة بهجمات متتالية للضغط على مرمى الوحدة، الأولى كانت عن طريق البرازيلي تاليسكا، فيما كانت الثانية هي الأخطر للبرتغالي رونالدو مع الدقيقة التاسعة، الذي سدد كرة قوية، تصدي لها منير المحمدي حارس مرمى فريق الوحدة ببراعة.
لكن الوحدة تسلم زمام اللعب، وبدا بصورة أفضل بعد الدقائق العشر الأولى، ونجح الفرنسي بوغيل في تسجيل هدف المباراة في الدقيقة 23 بطريقة فنية مثالية (باك وورد) وأسكنها الشباك الصفراء.
واستغل بوغيل سوء التفاهم بين حارس النصر نواف العقيدي، وخط دفاعه يتقدمهم الإسباني ألفارو بعد تقدم العقيدي من مرماه.
وبعد تقدم الوحدة، حاول النصر اللحاق بالنتيجة، لكنه لم يظهر بصورة فنية مثالية، ولم تحمل محاولاته خطورة تذكر باستثناء تسديدة علي الحسن في الدقيقة 43 التي مرت بجوار القائم الأحمر.
وسجل النصر هجمات متتالية في بداية الشوط الثاني، كانت الأولى للبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لدغ الكرة برأسه بعد ارتقاء مثالي، لكن منير المحمدي كان في الموعد، لتعود الكرة ويسددها سلطان الغنام، لكن دوراتي أبعدها ببراعة.
وتعرض الوحدة لأزمة عناصرية بعد منح حكم اللقاء الروماني رادو بتريسكو البطاقة الصفراء الحمراء لعبد الله الحافظ مدافع الفريق بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية، وذلك في الدقيقة 53.
وأكمل الوحدة المباراة بـ10 لاعبين بعد إقصاء الحافظ إلا أن التشيلي لويس سييرا مدرب الفريق تخلي عن ورقة هجومية، وأشرك مدافعاً للحفاظ على تقدمه.
وأضاع غريب فرصة هدف محقق في الدقيقة 64 بعدما واجه المرمى خالياً بعد سقوط منير المحمدي، إلا أنه تسرع في لعب الكرة التي مرت بجوار القائم.
وشن النصر كثيراً من المحاولات، وفرض سيطرته الكاملة على المباراة، وحاول أن يعدل النتيجة إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وسط تألق كبير من منير المحمدي حارس مرمى فريق الوحدة.
وحرمت العارضة البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 82 بعدما سدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة وحالت دون دخولها الشباك، في واحدة من أخطر الكرات في المباراة.