وثائق البنتاغون: التسريبات تتحدث عن وجود قوات خاصة غربية على الأرض في أوكرانيا
- بول أدامز-جورج رايت
- بي بي سي نيوز
أرسلت بريطانيا وعدد من الدول الأخرى قوات عسكرية خاصة تعمل داخل أوكرانيا، بحسب وثيقة من بين عشرات الوثائق السرية التي تم تسريبها مؤخرا من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون.
وتؤكد هذه الوثيقة التكهنات التي كانت مجالا للنقاش لأكثر من عام.
وترسم الملفات المسربة، وبعضها يحمل علامة “سرية للغاية”، صورة مفصلة للحرب في أوكرانيا، وتعرض تفاصيل حساسة عن استعدادات أوكرانيا لهجوم مضاد ضد القوات الروسية في الربيع.
وتقول الحكومة الأمريكية إنها تحقق في مصدر تسريب الوثائق.
وجاء في وثيقة حديثة مؤرخة في 23 مارس/آذار، أرسلت بريطانيا أكبر مجموعة من القوات الخاصة إلى أوكرانيا بعدد (50 جنديا)، تليها لاتفيا العضو في حلف الناتو بحوالي (17 جنديا) وفرنسا (15 جنديا) والولايات المتحدة (14 جنديا) وأخيرا هولندا ولديها جندي واحد هناك.
ولم تذكر الوثيقة مكان تواجد القوات أو المهام التي تقوم بها.
وقد تكون أعداد هذه القوات صغيرة، وقد ترتفع أو تقل بلا شك. لكن القوات الخاصة بطبيعتها تكون فعالة للغاية. من المرجح أن تستغل موسكو وجود هذه القوات في أوكرانيا، خاصة أنها طالما أعلنت في الأشهر الأخيرة بأنها لا تواجه أوكرانيا فحسب، بل تواجه الناتو أيضا.
وتماشيا مع سياستها المتبعة بشأن مثل هذه الأمور، لم تعلق وزارة الدفاع البريطانية، لكن في تغريدة يوم الثلاثاء قالت إن تسريب معلومات سرية مزعومة أظهر ما وصفته بـ “مستوى خطير من عدم الدقة”.
وأضافت: “يجب أن يتوخى القراء الحذر في التعامل مع ادعاءات قد تبدو لها قيمة التي من المحتمل أن تنشر معلومات مضللة”.
ولم تقدم الوزارة أية تفاصيل كما لم تشر إلى وثائق محددة. ومع ذلك، نُقل عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن الوثائق حقيقية.
لكن يبدو أن إحدى الوثائق، التي ذكرت بالتفصيل عدد الضحايا الذين سقطوا في الحرب من كلا الجانبين، قد تم التلاعب بها.
وتتكون القوات الخاصة في بريطانيا من عدة وحدات عسكرية نخبوية ذات مجالات خبرة متميزة، وتعتبر من بين القوات الأكثر قدرة في العالم.
تنتهج الحكومة البريطانية سياسة عدم التعليق على عمليات قواتها الخاصة، على عكس الدول الأخرى ومنها الولايات المتحدة.
وكانت بريطانيا نشطة في دعمها لأوكرانيا، وهي ثاني أكبر مانح بعد الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية لكييف.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن وزارة العدل فتحت تحقيقا جنائيا وإنه مصمم على معرفة مصدر التسريب.
وأضاف: “سنواصل التحقيق ونقلب كل صخرة حتى نجد مصدر ذلك ومن خلفه”.