هولندا تفرض قيودا على تصدير ماكينات صناعة أشباه الموصلات
وينظر إلى الإجراء الجديد الذي تم الإعلان عنه لأول مرة في مارس الماضي باعتباره جزءا من سياسة أميركية تهدف لتقييد وصول الصين إلى المواد المستخدمة في صنع مثل هذه الرقائق، والتي يمكن استخدامها في التقنيات العسكرية.
هذا الشرط سيؤثر بشكل خاص على شركة “ايه.إس.إم.إل” الهولندية متعددة الجنسيات، المنتج الوحيد في العالم للآلات التي تستخدم الطباعة الحجرية فوق البنفسجية، وهي تقنية طباعة حجرية ضوئية باستخدام مجموعة من الأطوال الموجية فوق البنفسجية لتصنيع رقائق أشباه الموصلات المتقدمة.
وكانت الحكومة الهولندية منعت الشركة التي تتخذ من فيلدهوفن مقرا، من تصدير بعض أجهزتها إلى الصين منذ عام 2019.
قالت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي ليسجي شرينيماخر في بيان “لقد اتخذنا هذه الخطوة بدافع (حماية) أمننا القومي، من الجيد أن الشركات المعنية تعرف مكانها الآن، بهذه الطريقة يمكنها التكيف مع اللوائح الجديدة في الوقت المناسب”.
كان رئيس الوزراء الهولندي مارك روته قد زار الرئيس الأميركي جو بايدن في يناير لإجراء محادثات تشمل مباحثات حول آلات “ايه.إس.إم.إل” المتقدمة لإنتاج الرقائق.
فرضت إدارة بايدن في أكتوبر الماضي، ضوابط تصدير للحد من وصول الصين إلى الرقائق المتقدمة، والتي تقول إنه يمكن استخدامها لصنع أسلحة، وارتكاب انتهاكات حقوقية، وتحسين سرعة ودقة لوجستياتها العسكرية.
حثت واشنطن حلفاء مثل اليابان وهولندا على أن يحذوا حذوها.
انتقدت الصين هذه التحركات باعتبارها انتهاكات لمبادئ السوق في التجارة الدولية.
ما زالت “ايه إس إم إل “ومقرها الرئيسي في فيلدهوفن جنوبي هولندا، تشحن أنظمة طباعة حجرية منخفضة الجودة إلى الصين رغم القيود الحكومية المفروضة على الآلات المتقدمة.
قالت شرينيماخر: “لقد بحثنا هذا الأمر بعناية فائقة، وكنا دقيقين قدر الإمكان، وبهذه الطريقة يمكننا معالجة أهم نقاط الضعف دون تعطيل الإنتاج العالمي للرقائق بلا داعٍ”.