هل تستجيب تل أبيب لضغوط حماس حول الأسرى؟ محلل إسرائيلي يجيب
وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، أن كل عملية قصف إسرائيلي على المدنيين في غزة دون إنذار سابق ستقابل بإعدام رهينة، ويأتي تهديد كتائب القسام، وسط قصف مكثف من الجيش الإسرائيلي على غزة، ليلة الاثنين.
وكانت السلطات الإسرائيلية، قد أصدرت قرارا يوم الاثنين، “باستمرار القصف الجوي على قطاع غزة، حتى لو أدى إلى إيذاء الرهائن، إلا إذا وصلت معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم”.
ويرى غانور، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن محاولة حماس استعمال ورقة الأسرى هي “محاولة يائسة” وأخيرة لوقف عملية السيوف الحديدية التي أطلقتها تل أبيب في القطاع، وتحاول ممارسة ضغوط من أجل وقف الحرب، ولكن هناك تصميم إسرائيلي على المضي قدما، وعدم وضع اهتمام كبير بقضية الأسرى الموجودين في قبضة حماس وتكثيف الهجمات الجوية.
وكشف أنه تم تكليف شعبة الاستخبارات بمحاولة تحديد أماكن احتجاز الأسرى، وستكون هذه المعلومات هامة حيث سيتم تجنب قصف الأماكن التي تم التعرف على وجود أسرى فيها للحفاظ على حياتهم.
غضب شعبي
وأوضح أن القيادة السياسية في تل أبيب ترى أن ملف الأسرى لا يمكن أن يقارن بحجم الحزن الذي خيم على البلاد بعد مقتل أكثر من ألف شخص، ووصول عدد الجرحى إلى 3 آلاف بعضهم مازالت حلاتهم خطيرة، وأصبح الجنازات تقام في كل مدن إسرائيل، مما شكل غضبا شعبيا عارما، ولا يوجد أي مجال للتعاطف.
وبخصوص عدد الأسرى، قال إنه لم يعد عاملا مؤثرا لدى صانع القرار، وأن حماس تعرف أن هناك من ضمن الأسرى رعايا أجانب ستحاول دولهم على تل أبيب لوقف العملية العسكرية، ولكن هذا الأمر لن يجدى نفعا حاليا ولن يوقف القصف على غزة.
وحول موقف أسر الأسرى، يضيف “أنه بالرغم من التفاهم والتأييد والتضامن مع أسر الأسرى، ولكن بدء مراسم الدفن في أنحاء اسرائيل لنحو ألف قتيل قد تطغى على المشاعر الحزينة لأسر الأسرى، وأنه على الرغم من قساوة الوضع للعائلات، فالرأي العام الإسرائيلي لن يتضامن معهم كثيرا بقدر التعاطف مع عائلات القتلى”.
موقف المفاوضات
ونفى مسؤول إسرائيلي التقارير التي تحدثت عن احتمال مبادلة الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لرويترز طالبا عدم نشر اسمه: “لا توجد مفاوضات جارية”.
بدوره قال مسؤول كبير في حماس إن الحركة منفتحة على إجراء مناقشات حول هدنة محتملة مع إسرائيل، بعد أن “حققنا أهدافنا”.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الحركة مستعدة لمناقشة وقف محتمل لإطلاق النار، قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس في تصريحات صحفية: “بالتأكيد منفتحون على أي أمور من هذا القبيل. منفتحين على كل الحوارات السياسية”.