نحو الفضاء: عودة أول رائدي فضاء سعوديين إلى الأرض بعد رحلة إلى محطة الفضاء الدولية
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع عودة رائدي الفضاء السعوديين إلى الأرض بسلام، قادمين من محطة الفضاء الدولية، وهما ريانة برناوي، أول رائدة فضاء سعودية، وعلي القرني.
وأعلنت الهيئة السعودية للفضاء اليوم أن المركبة الفضائية التي يستقلها رائدا الفضاء السعوديان هبطت في مياه المحيط الأطلسي، بعد رحلة استغرقت ثمانية أيام.
وأوضحت الهيئة أنها كانت رحلة علمية مميزة في محطة الفضاء الدولية، حققت مساعي السعودية في الإسهام في الأبحاث العلمية التي تخدم البشرية، وللاستفادة منها لبناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات الفضائية المأهولة.
ونشرت هيئة الفضاء السعودية على صفحتها في تويتر فيديو يظهر رائدي الفضاء السعوديين وهما في مطار هيوستن في الولايات المتحدة الأمريكية، لبدء مرحلة التأهيل بعد العودة من بيئة الجاذبية الصغرى.
ونجح الرائدان السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني بإجراء 14 تجربة علمية في الفضاء قبل عودتهما إلى الأرض.
احتفاء وترحيب
كتب رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الذي يقيم حالياً في محطة الفضاء الدولية منذ عدة أشهر تغريدة قبيل عودة ريانة وعلي إلى الأرض، قال فيها: “توصلون بالسلامة علي وريانة وطاقم أكسيوم2، عملنا معاً وعشنا معاً وتركتم ذكريات جميلة، لم أكن أتصور يوماً أن أخوض مهمة مع زملاء عرب، سأفتقد إلى من يتحدث معي باللغة العربية هنا، نلتقي بالمستقبل في مهمات فضاء عربية جديدة إن شاء الله”.
ويتمنى يوسف سلامة أن تكون هذه الخطوة بداية لتقدم سعودي علمي في عالم الفضاء لخدمة الوطن والإنسانية.
ويتساءل فارس العتيبي في تغريدته: “لماذا لا نطلق اسم ريانة برناوي وعلي القرني على ميادين معينة أو شوارع رئيسية، كنوع من التكريم لهما”.
وأعرب أحد المغردين عن استغرابه ممن كانوا يستهزؤن لأن المرأة السعودية هي آخر امرأة عربية تقود السيارة، مضيفاً: “الآن وبعد تمكين المرأة السعودية، أصبحت أولهن في الصعود إلى الفضاء”.
وقال حارث العسيري في تغريدته: “أسأل الله أن نرى ذلك اليوم الذي ندير فيه نحن كل البرامج الفضائية صناعياً وتقنياً”.
ويأمل سامي الشهري أن تفتح هذه الرحلة السعودية نحو الفضاء الأبواب للأجيال لخوض غمار التجربة والاستكشاف، ويضيف: “آمل أن تتعاون الجامعات لإنشاء مراكز وكراسي بحثية تختص بدراسات الفضاء، وإطلاق أسماء ريانة وعلي عليها، عرفاناً وتكريماً وتقديراً لجهودهما”.
وتصف سمر الحماد في تغريدتها الرحلة السعودية نحو الفضاء بالإنجار والفخر، وتقول إن تاريخ الرحلات نحو الفضاء بدأه الأمير سلطان بن سلمان كأول رائد فضاء سعودي.
ويؤكد محمد الراشد في تغريدته الحاجة مستقبلاً إلى وجوه جديدة تذهب للفضاء لاكتساب الخبرات شريطة أن يكونوا مختصين في علوم الفضاء.
#نحو_الفضاء
انطلقت رحلة رائدي الفضاء السعوديين من فلوريدا يوم الـ 21 من مايو /أيار، وتم الإعلان عن نجاح التحام المركبة الفضائية بمحطة الفضاء الدولية بعد نحو 16 ساعة من الانطلاق.
وأجرى الفريق السعودي “ريانة برناوي وعلي القرني” 14 تجربة علمية تضمنت العديد من التجارب والدراسات، منها: دراسة تغييرات المؤشرات الحيوية وتأثير الرحلات الفضائية قصيرة المدى على الدماغ لرواد الفضاء، وإجراء تجربة الاستمطار في الجاذبية الصغرى لمعرفة تطبيقاته في المستوطنات على سطح القمر والمريخ، وتجربة علوم الخلايا.
ريانة وعلي
- علي القرني: من مواليد عام 1992، ويحمل شهادة البكالوريوس في علوم الطيران من كلية الملك فيصل الجوية في الرياض، ويعمل مقاتلا على طائرات إف15 برتبة نقيب طيار في القوات الجوية الملكية السعودية.
- ريانة برناوي: من مواليد عام 1990، وتحمل شهادة البكالريوس في علم الهندسة الوراثية وتطوير الأنسجة من جامعة أوتاجو في نيوزيلاندا ودرجة الماجستير في العلوم الطبية الحيوية من جامعة الملك فيصل، وتعمل حاليا في مستشفى الملك فيصل التخصصى أخصائية في الأبحاث المخبرية.