أخبار العالم

منتدى COP28 للأعمال التجارية والخيرية يساهم بـ 5 مليار دولار



وجمع المنتدى، الذي يُعقد في المنطقتين الزرقاء والخضراء في COP28، أكثر من 1300 من رؤساء الدول والحكومات وقادة الأعمال التجارية والخيرية ورؤساء المنظمات غير الحكومية الساعين إلى تسريع وإبراز التقدّم المحرز لتحقيق الأهداف المناخية والانتقال نحو خفض الانبعاثات في القطاعات الصناعية.

وباعتباره الأول من نوعه، يسعى المنتدى إلى إشراك القطاع الخاص والمنظمات الخيرية في العمل المناخي.

وركّز جدول أعمال جلسته الأولى الممتدّة على مدار يوم كامل والمنعقدة في المنطقة الخضراء على تعزيز الابتكار وإحداث أثر إيجابي ملموس وفعّال في مجالات عديدة، بما فيها التمويل المناخي المستدام، واستعادة الشعاب المرجانية، والتكنولوجيا الخضراء، والانتقال نحو خفض الانبعاثات في القطاعات الصناعية وقطاع الطاقة، والنظم الغذائية المستدامة، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، قد شاركا في حفل استقبال رفيع المستوى، أقيم في 30 نوفمبر لإطلاق فعاليات المنتدى وافتتاحه رسمياً إلى جانب الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28.

وأكد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس COP28، حرص رئاسة COP28 على ضمان تضافر جهود المجتمع الدولي بكافة قطاعاته ومكوناته لدعم العمل المناخي بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

ودعا الجابر في كلمته خلال المنتدى، إلى الاستفادة من خبرات القطاع الخاص وموارده وقدراته، لإصلاح آليات التمويل المناخي وتوفير التمويل اللازم للدول والمجتمعات التي تحتاج إليه، خاصةً في دول الجنوب العالمي.

كما أكد التزام COP28 باستقطاب وتحفيز التمويل من مصادر متعددة بهدف توفير تريليونات الدولارات اللازمة للحد من الانبعاثات، والإسهام في الجهد الجماعي لضمان تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.

ومن جهته، أشار بدر جعفر، الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية في COP28، قائلاً: “يمتلك قطاع الأعمال التجارية والخيرية إمكانيات واعدة تجعله الأكثر قدرةً على تسريع تحقيق أهدافنا المتعلّقة بالعمل المناخي والحفاظ على الطبيعة. ويمثل منتدى COP28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية منصةً لاحتواء الجميع وتمكين العمل وإزالة العراقيل بين الأطراف المعنيّة والقطاعات المتعدّدة وقادة القطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم للتعاون من أجل التوصل إلى نتائج ومخرجات تدعمها خطة COP28 وتحقق تقدماً جوهرياً وجذرياً ملموساً، آملين أن تواصل رئاسات مؤتمرات الأطراف المتعاقبة سعيها الدؤوب لاستخدام هذه المنصة للاستفادة من شتّى مصادر التمويل الخاص والابتكار”.

يُشكّل المنتدى نقلة نوعية في عمل مؤتمرات الأطراف، حيث يهدف إلى المضي قدماً لتجاوز مرحلة التعهدات إلى إنجاز عمل ملموس ودعم مستهدفات القطاعات الاقتصادية واكتشاف الفرص المتاحة لتسريع وتيرة العمل وتوسيع نطاقه خاصةً في دول الجنوب العالمي. ويُسلط الضوء على أهمية دور القطاع الخاص في استثمار تريليونات الدولارات والاستفادة من علاقاته العالمية، وإمكانياته لإنجاز حلول وابتكارات منخفضة الكربون وصولاً إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.

واجتمعت نخبة من أصحاب الرؤى رفيعي المستوى معاً للمشاركة في جلسة نقاشية سلّطت الضوء على الدور البارز لقطاع الأعمال التجارية والخيرية في معالجة التحدّيات البيئية الملحّة وتحويل المناقشات إلى إجراءات فعّالة وملموسة. وكان من بين أبرز المتحدّثين في الجلسة هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، ، وبريان موينيهان، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة بنك أوف أميركا ورئيس مبادرة الأسواق المستدامة، وروث بورات، نائب الرئيس الأولى والمديرة المالية لشركتي “ألفابيت” و”غوغل”، وتوني إيلوميلو، رئيس مؤسسة توني إيلوميلو، ولورين باول جوبز، مؤسّسة ورئيسة مجلس إدارة شركة “إيميرسون كوليكتيف”، وبورغ براندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي.

وضمّ المنتدى أيضاً جلسةً حواريةً متميّزةً افتتحها رافي مينون، مدير عام هيئة النقد في سنغافورة، لمناقشة الالتزامات التمويلية المشتركة والتأكيد على دورها البارز في تأمين التمويل اللازم لتحقيق التحول الأخضر، ، ومارك غالوغلي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة ” تحالف شركاء المناخ” والمؤسس المشارك لمجموعة “ثري كيرنز جروب”، وتوبياس سي. بروس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ” تحالف مستثمري العمل المناخي”، معاً بجمع أكثر من 18 مليار درهم (5 مليار دولار) لدعم العمل المناخي.

كما شهد المنتدى مشاركة متحدّثين آخرين رفيعي المستوى مثل سورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو، والدكتور تيرانس درو، رئيس وزراء سانت كيتس ونيفيس، وهلال المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وخالد الحريميل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، ومارك كارني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنيّ بالعمل والتمويل المناخي والرئيس المشارك لتحالف غلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري ورئيس مجلس إدارة شركة “بروكفيلد” لإدارة الأصول، والدكتور محمد إبراهيم، الرئيس التنفيذي لـ”مؤسسة مو إبراهيم”، ولورانس لين، الرئيس التنفيذي المؤسس لمؤسسة “آسيا فيلانثروبي سيركل”، وتوكونبوه إسماعيل، المؤسسة المشاركة لشركة “أليثيا كابيتال”.

وألقى بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس ومؤسس شركة “بريكثرو إينيرجي” الكلمة الختامية للمنتدى، وركّز على الدور الذي قد تؤدّيه مبادرات الاستثمار المناخي في تحسين حياة البشر، وأنهى كلمته بتوجيه دعوة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في العمل المناخي.

وركّز اليوم الأول للمنتدى على أهمية المواءمة بين خرائط الطريق المحلية والصناعية والتمويلية وإشراك بنوك التنمية متعدّدة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية لتهيئة بيئة تمكينية لحشد التمويل من القطاع الخاص، وذلك من خلال مناقشة مجموعة من المبادرات والإعلان عنها للمرّة الأولى كجزءٍ من برنامج العمل الرسمي للمؤتمر، بما في ذلك تلك الواردة تفاصيلها أدناه.

هياكل التمويل المتعدد المصادر

أعلن صندوق المناخ الأخضر وشركة “تحالف شركاء المناخ” وشركة ” تحالف مستثمري العمل المناخي” عن سعيها المشترك لجمع 5 مليار دولار من مصادر متعدّدة، بدعمٍ من المنظمات الخيرية ومؤسسات تمويل التنمية والقطاعين العام والخاص بهدف تعزيز انتقال الدول ذات الاقتصادات الناشئة إلى الحياد المناخي. ومن المتوقّع أن يساهم هذا التعهّد بجمع مبلغ لا يقلّ عن 73 مليار درهم (20 مليار دولار)، وبالتالي، تسريع تحقيق أهداف العمل المناخي.

منصة الاستثمار في الحلول المناخية

أعلن ريشي كابور، الرئيس التنفيذي المشارك لـ”إنفستكورب” عن إطلاق منصة جديدة للاستثمار في الحلول المناخية تسعى إلى استقطاب حوالي 750 مليون دولار من التمويل المناخي لدعم توسيع نطاق عمل الشركات الرائدة المعنيّة بتقديم منتجات وخدمات وتقنيات تدعم مساعي خفض الانبعاثات وتخفّف من تداعيات تغير المناخ عالمياً.

وتتمثّل إحدى ركائز استراتيجية الشركة في الاعتراف بمساهمة الحلول المناخية الفعّالة واسعة النطاق في تعزيز توافر المنتجات والخدمات المعنيّة بخفض الانبعاثات بأسعارٍ مغرية في دول الجنوب العالمي.

تحالف الابتكار من أجل تكنولوجيا المناخ

أعلن أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة “مصدر”، عن تأسيس “تحالف الابتكار من أجل تكنولوجيا المناخ” بالشراكة مع شركتي “تينسنت” و”كاتاليست” وبدعمٍ من COP28، وذلك بهدف ابتكار حلول تكنولوجيا المناخ المخصّصة لدول الجنوب العالمي وتوسيع نطاق تطبيقها واعتمادها عالمياً لتعزيز الربط بين النظم البيئية لتكنولوجيا المناخ وتعزيزها وإتاحة إمكانية الوصول إلى المعارف وبناء القدرات وتحفيز الابتكار في مجال العمل المناخي. ونجح التحالف في جمع المعارف المحلية والدولية، واستقطاب الشركاء المعنيّين للانضمام إليه، ولا يزال حتّى اليوم يواصل مساعي توسيع شبكة أعماله.

تحالف “المحركون الأوائل” للغذاء

أعلن بورغ براندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، عن إطلاق تحالف “المحرّكون الأوائل للغذاء”، والذي سيقوم بالمشاركة في تطوير وجمع التزامات الشراء وتعزيز الالتزام في سلاسل التوريد الغذائية، ويضم التحالف الذي يرأسه المنتدى الاقتصادي العالمي شركات وجهات حكومية وشركاء معرفة معنيّين ببناء أسواق مخصّصة للترويج للنظم الغذائية الصحية والمستدامة التي تضمن احتواء الجميع.

ومن خلال تطبيق نموذج تحالف “المحرّكون الأوائل” الذي أطق في عام 2020 على النظم الغذائية، من المتوقّع أن يتعهّد التحالف بجمع ما تتراوح قيمته بين 10 و20 مليار دولار بحلول عام 2030 لإنتاج سلع غذائية زراعية مستدامة ومنخفضة الانبعاثات وصديقة للبيئة.

كما كشفت أنوشة أنصاري، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة “XPRIZE” الغير ربحية، عن أهمية المسابقات التي أطلقتها المؤسسة على مدى العقود الثلاثة الماضية والتي نجحت في حشد أكثر من 35 ألف مبتكر من 148 دولة لاستثمار أكثر من ملياري دولار في إيجاد حلول ملموسة وفعّالة لأبرز التحديات التي واجهها العالم. وتضمّنت الجلسة النقاشية عرضاً لأبرز مشروعات المناخ والتنوّع البيولوجي الطموحة التي تعمل المؤسسة على تنفيذها حالياً، بما في ذلك مشاريع “XPRIZE” الخاصة بإزالة الكربون، والغابات المطيرة، ومعالجة حرائق الغابات، وإطعام المليار التالي، والمشروع القادم للمؤسسة الذي يركّز على استعادة الشعاب المرجانية.

نُبذة عن مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات:

• تستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف COP28، في مدينة إكسبو دبي، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 70,000 شخص، بمن فيهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وعدد من قادة القطاعات الصناعية الدولية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي والخبراء والشباب، والمجتمع المدني، والسكان الأصليين، والجهات الفاعلة غير الحكومية.
• بحسب بنود اتفاق باريس للمناخ، سيشهد مؤتمر الأطراف COP28 نتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المُحرز في تنفيذ أهداف الاتفاق وتسعى رئاسة المؤتمر إلى تقديم استجابة شاملة وحاسمة للحصيلة تساهم في إعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي.
• ستقود دولة الإمارات عملية تهدف إلى التوصل لتوافق بين كافة الأطراف واتفاق على خريطة طريق واضحة لتسريع التقدم المنشود عبر جميع موضوعات العمل المناخي، انطلاقاً من خطة عمل رئاسة COP8 التي تستند إلى أربع ركائز وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.

 





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى