مظاهرات إسرائيل: إغلاق طرق ومطار بن غوريون احتجاجا على الإصلاحات القضائية
- رافي بيرغ
- بي بي سي نيوز
أغلق آلاف المتظاهرين في إسرائيل الطرق في محاولة لعرقلة سفر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إيطاليا، ضمن احتجاجات عمت أنحاء إسرائيل ضد الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل.
وأغلقت السيارات الطرق المؤدية إلى مطار “بن غوريون”، والذي أقلع منه نتنياهو لاحقاً متوجها إلى روما.
والتظاهرات المستمرة منذ أسابيع هي من أكبر الاحتجاجات التي شهدتها إسرائيل على الإطلاق.
ويقول منتقدون لمشروع قانون الإصلاحات القضائية إن هذا المشروع سيقوض الديمقراطية، بينما تؤكد حكومة نتنياهو أن هذه الإصلاحات المزمعة أفضل للناخبين الإسرائيليين.
وتجمع آلاف المحتجين على الطرق الرئيسية في مدينة تل أبيب، رافعيين الأعلام الإسرائيلية ولافتات كُتب عليها شعارات مناهضة للإصلاحات، ما تسبب في اضطراب كبير في حركة المرور.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن المتظاهرين هتفوا لرجال شرطة الخيالة قائلين: “نحن هنا أيضًا من أجلك”.
ومنذ الصباح الباكر، استمرت قوافل سيارات المتظاهرين بالتوجه نحو مطار “بن غوريون” لإغلاق الطرق البرية أمام نتنياهو، الذي وصل المطار بطائرة هليكوبتر متوجها إلى روما.
وفي سياق متصل، التقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم، مع نتنياهو في مطار “بن غوريون”، وبحسب تقارير فقد اضطر أوستن لتغيير جدوله الزمني بسبب التظاهرات الكبيرة.
وأعرب أوستن خلال لقائه وزير الأمن الإسرائيليّ يوآف جالانت عن قلقه من تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، و جاءت تصريحات أوستن بعد ساعات من مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في بلدة جبع بالضفة الغربية المحتلة، وقالت إسرائيل إنها قتلت الشبان الثلاثة بعدما فتحوا النار على وحدة مداهمات سرية، لكن وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” قالت إن الشبان “أعدموا”.
في سياق آخر، أغلق طلاب في مدينة حيفا أحد المداخل الرئيسية للمدينة، بينما تظاهر مئات من جنود الاحتياط العسكريين في القدس أمام مكتب إحدى المؤسسات الفكرية اليمينية المؤيدة للإصلاحات القضائية، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بعض الجنود أغلقوا مدخل المكتب بأكياس الرمل، قبل أن تُلقي السلطات القبض على سبعة منهم.
وتُعد الخدمة العسكرية أمراً إلزامياً في إسرائيل، كما يُطلب من معظم الرجال أداء مهام ضمن الخدمة الاحتياطية بشكل سنوي حتى سن الأربعين.
منذ نحو 10 أسابيع، يحتج مئات الآلاف من الإسرائليين ضد الإصلاحات القضائية، الأمر الذي أدى لانقسامات عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث بدأ جنود الاحتياط – العمود الفقري للجيش الإسرائيلي – بالتهديد بالتوقف عن العمل كوسيلة لإظهار معارضتهم.
وبينما تتعامل حكومة نتنياهو بحزم شديد مع هذه التظاهرات، مدعية أن المعارضيين السياسيين هم من يُغذيها، يقول معظم الفقهاء القانونيين إن الإصلاحات ستقضي فعليا على استقلالية القضاء، في حين تصف شخصيات المعارضة المقترحات بأنها محاولة “انقلاب على النظام” من قبل رئيس الوزراء وائتلافه.
ويقول نتنياهو إن الإصلاحات تهدف إلى منع المحاكم من تجاوز سلطاتها وإن الجمهور الإسرائيلي صوّت لها في الانتخابات الأخيرة.