مصطفى شعبان: استنفدت طاقتي في “بابا المجال”
ويشارك أيضا في بطولة “بابا المجال” كل من عارفة عبد الرسول وأحمد كشك ومحمد رضوان ومحمود حافظ وجومانا مراد وفرح يوسف. والعمل من تأليف محمد الشواف وإخراج أحمد خالد موسى.
مصطفى شعبان في حوار خاص مع موقع “سكاي نيوز عربية”، تحدث عن العوامل التي جذبته لتقديم شخصية “زين” في المسلسل، قائلا: “منذ انتهاء شهر رمضان الماضي، وأنا أفكر بجدية في تقديم شخصية مثل هذه، كونها تشبه بشكل كبير حياة الشباب العربي في عصرنا الحالي، فمعظمهم لديهم هموم وطموحات، فحاولنا أن نبرز مدى تأثير ذلك على الارتباط بالأسرة“.
“شهامة أولاد البلد”
وتابع شعبان: “كنت أفكر في هذه الشخصية لتقديمها من قلب المناطق الشعبية القديمة التي تعكس شهامة أولاد البلد والأصول والقيم التي كبروا عليها، خاصة الجيرة الصالحة وحب الناس لبعضهم البعض، كل هذا جذبني لتقديم (بابا المجال)، خاصة مع الكتابة الرائعة لأحداث المسلسل”.
وأشار إلى رسالة مهمة يسعى المسلسل لإيصالها إلى الجمهور، وهي أن “من يأكل الحرام سيأتي يوم والحرام يأكله”.
وعن تحضيراته للشخصية، أوضح: “التحضير استنفد طاقتي بشكل كبير، وتطلب بذل مجهود كبير؛ لأن لها انفعالاتها الداخلية. زين شخص يسعى لإرضاء الجميع على حساب نفسه، ويكتم ما بداخله من هم وحزن حتى لا يشعر من حوله بالحزن أيضا”.
وفاة زهيرة
وعن كواليس العمل مع الفنان القدير رياض الخولي، قال شعبان: “كانت أكثر من رائعة ومليئة بالود والمحبة، وسبق وأن عملت معه في مسلسل العميل 1001، وتجمعني به صداقة مميزة منذ زمن بعيد”.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهته في تقديم شخصية زين، قال: “الصعوبة تمثلت في كيفية كتم الانفعالات؛ لأن هناك مشاهد عديدة بها حزن ودموع وصدمات، مثل مشهد وفاة الأم (زهيرة) التي تجسدها الفنانة سوسن بدر. هذه المشاهد تستلزم جهدا كبيرا لتظهر بشكل طبيعي للمشاهد”.
“أقصى ما عندي”
وعن ردود فعل الجمهور، وما إذا كان يتوقع هذا الصدى الكبير للمسلسل، قال الفنان المصري: “رد فعل الجمهور سواء في الشارع المصري أو العربي أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من إيجابي”.
واستطرد: “هناك متابعة رائعة للمسلسل، وهذا ظهر في افتتاح بعض المحلات باسم بابا المجال، وتسمية بعض الأشياء سواء المدنية أو المعنوية باسم المسلسل، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نجاح العمل ووصوله للناس بشكل متميز”.
وعن توقعه لردود الأفعال ونجاح العمل، قال: “لا أحب توقع شيء معين، إنما فقط أجتهد وأبذل أقصى ما عندي، والنتيجة من عند الله، والحمد لله على ردود فعل الجمهور الكبيرة والإيجابية وعلى نجاح العمل”.
وعن رأيه في تصدر المسلسل للتريند عبر السوشيال ميديا، قال: “مؤشر جيد ومهم، ويعكس تفاعل الناس مع أحداث المسلسل وتعلقهم به، لكن التريندات ليست المؤشر الأساسي لنجاح عمل، فهي فقط مؤشر جيد ليس أكثر. المؤشر الحقيقي هو جمهور الشارع والشاشة”.
رمضان.. موسم الدراما
وعن رأيه في عرض معظم أعمال السنة الدرامية في شهر رمضان، قال شعبان: “لا أختلف ولا أتفق مع عرض معظم الأعمال الدرامية في رمضان، فكل شخص يفعل ما يريد، لكن أتمنى أن أرى أعمالا درامية كثيرة طوال العام وليس في رمضان فقط”.
وعما إذا كانت هناك أعمال تظلم لعرضها في شهر رمضان بسبب كثرة الأعمال، قال: “ربما يحدث ظلم لبعض الأعمال الجيدة، لذلك تقديم العمل في رمضان يتطلب مجهودا كبيرا، ومن الضروري أن يكون العمل قريبا لحياة الناس بالشارع المصري، وأن تصل قصته إلى بيوت الناس”.
وعن رأيه في أن الفنان يجب أن يشارك سنويا بعمل في السباق الرمضاني، أجاب قائلا: “لا يوجد أي مانع لهذا الرأي، لكن يجب أن يقدم الفنان عملا مختلفا كل عام يليق بالجمهور، وفي هذه الحالة لا مشكلة في التواجد سنويا بالموسم الرمضاني”.