أخبار العالم

مصدر وأفريقيا 50 يتعاونان لتسريع نشر الطاقة النظيفة بالقارة



ومن شأن هذه الاتفاقية المساهمة في تقليص العجز التمويلي لمشاريع البنية التحتية وتحفيز جمع التمويل من القطاعين العام والخاص.

وتجمع هذه الشراكة بين خبرات “مصدر” الفنية وأنشطتها الواسعة في الأسواق الناشئة، وخبرات صندوق “إفريقيا 50” في تطوير المشاريع ضمن القارة الإفريقية، مما يسهم في الاستفادة من الإمكانات الكبيرة للطاقة النظيفة في إفريقيا.

والتزمت “مصدر”، إحدى أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم والأكبر في القارة الإفريقية، بتخصيص رأسمال استثماري بقيمة ملياري دولار في إطار مبادرة التمويل الإماراتية التي أعلن عنها الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف “COP28” رئيس مجلس إدارة “مصدر”، خلال “قمة المناخ الإفريقية”، والتي تجمع رأس المال العام والخاص والتنموي، وذلك من كل من صندوق أبوظبي للتنمية، والاتحاد لائتمان الصادرات، و”مصدر”، وشركة أيميا باور. ومن المتوقع أن ينضم صندوق “إفريقيا 50” أيضاً إلى هذه المبادرة كشريك استراتيجي.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إن بلاده حريصة على تعزيز الشراكات العالمية وتطوير العمل المناخي ودفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مضيفا “أن هذه الاتفاقية المهمة مع صندوق “إفريقيا 50″ تأتي لدعم نشر الطاقة النظيفة في إفريقيا وتمكين تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة. كما تؤكد على أهمية مواصلة العمل لمعالجة نقص التمويل المناخي من خلال تقديم نموذج عملي قابل للتوسع والتكرار لدعم الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة في دول الجنوب العالمي الأكثر تأثراً بتداعيات تغير المناخ”.

وأشار إلى ضرورة تكاتف جهود القطاعين العام والخاص لإيصال الطاقة النظيفة إلى جميع أنحاء إفريقيا، وهو هدف رئيس يسعى صندوق “إفريقيا 50” لتحقيقه.

ومن الممكن تسريع هذه الجهود في الدول التي لديها سياسات تشريعية قوية، واستراتيجيات واضحة في مجال انتقال الطاقة، والتزام حقيقي بتطوير بنية الشبكات.

وقع الاتفاقية كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، وآلان ايبوبيسي، الرئيس التنفيذي لصندوق “إفريقيا 50″، وذلك على هامش “قمة المناخ الإفريقية”، التي تعد الأولى من أربع مؤتمرات قمم عالمية للمناخ تسبق انعقاد مؤتمر الأطراف “COP28”. وبموجب الاتفاقية، سيعمل الطرفان على تحفيز التنمية المستدامة لقطاع الطاقة النظيفة في إفريقيا.

من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، : “انطلاقاً من دورها المهم كأكبر شركة طاقة متجددة في إفريقيا من خلال شركتها المشتركة “انفنيتي باور”، تأتي هذه الخطوة الطموحة من “مصدر” بالتعاون مع صندوق “إفريقيا 50” من أجل العمل على توفير التمويل المناخي اللازم لدعم مسيرة التحول في قطاع الطاقة الأفريقي. وتمثل إفريقيا سوقاً استراتيجية بالنسبة إلى مصدر”.

وأضاف : ” نحن فخورون بشراكاتنا ومشاريعنا طويلة الأمد في القارة، حيث تشمل محفظة مشاريعنا الحالية محطة طاقة رياح على مستوى المرافق في السنغال التي تملكها مصدر من خلال شركتها المشتركة انفنيتي باور، وأول وأكبر محطة طاقة شمسية كهروضوئية في موريتانيا، إضافة إلى تطوير أكبر محطة طاقة رياح على مستوى إفريقيا في مصر من خلال انفنيتي باور، وشركاء آخرين. ونتطلع من خلال شراكتنا مع صندوق “إفريقيا 50″ إلى تعزيز فرص الاستفادة من الإمكانات الهائلة لقطاع الطاقة النظيفة الأفريقي”.

وتلتزم “مصدر” بتخصيص رأسمال بقيمة ملياري دولار يتم توفيرها في إطار المبادرة الجديدة، إضافة إلى جمع وتحفيز تمويل قدره 8 مليارات دولار لتوفير 10 غيغاواط من الطاقة النظيفة في قارة إفريقيا بحلول عام 2030.

وقال آلان ايبوبيسي، : “يعد عقد الشراكات أمراً أساسياً لتحقيق هدفنا المتمثل في تسريع الجهود الرامية إلى توفير البنية التحتية القابلة للتمويل والمستدامة وتوسيع نطاقها لتشمل جميع أنحاء إفريقيا. ويسعدنا أن نوحّد جهودنا مع مصدر من خلال هذه الاتفاقية التي ستكون خطوة أولى في رحلتنا نحو تعزيز المشاريع التي تحدث تغييراً إيجابياً وتسهم في دعم تحقيق الحياد المناخي في إفريقيا وتساعد في بناء اقتصادات أكثر استدامة للأجيال القادمة”.

وسيستكشف صندوق إفريقيا 50 ومصدر أيضاً فرص التعاون في تنفيذ التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا الذي أطلقته مفوضية الاتحاد الإفريقي ومجموعة بنك التنمية الإفريقي وصندوق إفريقيا 50 خلال مؤتمر الأطراف (COP27).

وتندرج هذه الاستثمارات تحت مظلة برنامج “اتحاد 7″، الذي أطلقته دولة الإمارات خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 وتقوده وزارة الخارجية، ويهدف البرنامج إلى تمويل مشاريع للطاقة المتجددة في إفريقيا وتوفير الكهرباء النظيفة لـ 100 مليون شخص بحلول عام 2035.

يذكر أن شركة “مصدر” كانت قد تأسست في عام 2006 ولديها مشاريع في أكثر من 40 دولة حول العالم، وتستثمر في محفظة مشاريع طاقة متجددة تتجاوز قدرتها الإنتاجية 20 جيجاواط، وتتطلع لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى