مسؤول مصري يلتقي بشار الأسد مع عودة الدول العربية للتعامل مع سوريا – في الفاينانشال تايمز
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء العديد من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها عودة مصر للتعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد، وتفاقم عنف المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين والعنف الجسدي والمنزلي الذي تتعرض له النساء السوريات.
نبدأ من الفايناشال تايمز وتقرير لهبة صالح من القاهرة بعنوان “مسؤول مصري يلتقي بشار الأسد مع عودة الدول العربية للتعامل مع سوريا”
وتقول الكاتبة إن وزير الخارجية المصري سافر إلى سوريا للقاء الرئيس السوري الرئيس بشار الأسد، وهي زيارة نادرة يقوم بها مسؤول إقليمي رفيع إلى دمشق في الوقت الذي يتجه جيرانها العرب نحو إعادة التواصل المبدئي مع النظام بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد هذا الشهر.
وتضيف أن سامح شكري قال إن الرحلة، وهي الأولى لوزير خارجية مصري منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل 12 عامًا و طرد سوريا من جامعة الدول العربية، كانت بمثابة إظهار للتضامن بعد الزلزال الذي قتل 6000 سوري.
وقالت إن وزيرا خارجية الإمارات والأردن زارا سوريا منذ وقوع الزلزال، بينما سافر الأسد هذا الشهر إلى عمان، وإن الإمارات كانت أول دولة عربية ترحب بالأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية عندما سافر إلى هناك قبل عام.
وتقول الكاتبة إن الحكومات العربية واجهت صعوبات في تطوير سياسة تجاه سوريا منذ أن سحق الأسد المعارضة بوحشية واستعاد السيطرة على ثلثي البلاد، بدعم من روسيا وإيران. وتضيف أن دمشق معزولة منذ سنوات عديدة، ولا يزال نظامها يخضع لعقوبات دولية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة بحق المدنيين في سياق حربها ضد معارضيها.
وتستدرك قائلة إنه على الرغم من ذلك، فإن إعادة التعامل مع الأسد تشير إلى أن نهج التباعد والنأي بالذات ربما يقترب من نهايته. وتضيف أن الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية السعودية، قال هذا الشهر إن هناك “إجماع متزايد” في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي نفعا.
واقترح الأمير أنه تتم “صياغة” نهج مختلف لمعالجة قضايا مثل اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة والكارثة الإنسانية الناجمة عن الزلزال، بحسب الكاتبة.
وتقول الصحيفة إن شكري تعهد بأن تقدم مصر المزيد من المساعدات “بالتنسيق مع الحكومة السورية”، بالإضافة إلى الإمدادات التي قدمتها بالفعل. وكان معظم السوريين الذين قتلوا في الكارثة في أجزاء من شمال غرب البلاد لا تزال تسيطر عليها الجماعات المتمردة.
عنف المستوطنين
وننتقل إلى الغارديان وتقرير لبيتان مكيرنان من قرية حوارة بالضفة الغربية بعنوان “لم يحدث هذا من قبل”: عنف المستوطنين يتصاعد في الضفة الغربية”
وتقول الكاتبة إنه توجد بوابة كبيرة عند مدخل قرية زعترة الفلسطينية الصغيرة، شمال الضفة الغربية المحتلة ، لكنها نادرا ما تغلق. ولكن يوم الأحد، مع القلق من أن المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في المنطقة يسعون للانتقام لمقتل شقيقين برصاص مسلح فلسطيني في حوارة القريبة، كان سكان زعترة متأهبين لمواجهة للعنف الانتقامي.
وتقول إنه لم يمض وقت طويل حتى وصل المستوطنون. وقال سكان القرية إنه بحلول الغسق، تجمع حوالي 100 مسلح إسرائيلي، برفقة عشرات من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، على الطريق خارج المدخل، وبعد أن حاولت القوات التدخل، بدأ العديد من المستوطنين بإطلاق النار.
وتضيف أن سامح أقطاش، وهو حداد يبلغ من العمر 37 عامًا كان قد عاد لتوه من العمل التطوعي في الزلزال تركيا، أصيب برصاصة في المعدة. وقال فادي، ابن شقيق أقطاش، إن الجيش لم يفسح الطريق أمام وصول سيارة إسعاف إليه، ونزف حتى الموت.
وتقول إن أقطاش كان القتيل الوحيد خلال هجوم غير مسبوق لمستوطنين لساعات في محيط حوارة، حيث أصيب أكثر من 350 فلسطينيًا، في حين أضرمت النيران في عشرات المنازل والمتاجر ومئات السيارات، وفقًا لمنظمات حقوقية ومسؤولين فلسطينيين.
وتضيف أن أعمال العنف اندلعت يوم الأحد بسبب مقتل أخوين من المستوطنين، وأفادت تقارير أن مسلحًا صدم سيارة الشقيقين أثناء مرورهما وأطلق النار عليهما عدة مرات من مسافة قريبة قبل أن يفر من مكان الحادث.
“خنقني واسودت الدنيا أمامي”
ونواصل مع صحيفة الغارديان وتقرير لليزي ديفيز بعنوان “المرأة السورية التي فرت من الحرب لتجد العنف في المنزل”.
وتقول الكاتبة إن علامات التحذير كانت موجودة منذ البداية ، عندما تعود ريما، التي غيرت اسمها حفاظا على سلامتها، بذاكرتها للوراء.
وتضيف أن ريما كانت في الثامنة عشر وكانت تدرس في إحدى الجامعات السورية عندما رتبت لها عائلتها الزواج من رجل يكبرها بعدة سنوات.
وقالت ريما للكاتبة بينما كانت تحمل أحد أبنائها الصغار “منذ اللحظة التي تزوجنا فيها كان يتحكم بي”. وأضافت “في الواقع وافقت على الزواج منه لأنني أردت الهروب من عنف والدي. أخبرني أخي لاحقًا: لقد هربت من عنف والدك إلى عنف أسوأ”.
وتضيف الكاتبة إنه لم يمض وقت طويل على زواج ريما، حتى غرقت سوريا في حرب أهلية، وهربت هي وعائلتها ، مثل مئات الآلاف من الآخرين، إلى لبنان المجاور. وبعد فترة وجيزة من وصولهما ، اشتدت المشاكل في علاقتهما واستمرت لسنوات، ووصلت إلى ذروتها العام الماضي، عندما كاد زوج ريما قتلها في اعتداء وحشي أمام أطفالهما.
وقالت ريما “هاجمني. حاول خنقني. واسودت الدنيا أمامي. كان يضربني على ظهري وعلى الكتفين. لقد حاول خنقني وشعرت أنني سأموت “.
وتقول الكاتبة إنه بدا أن سبب العنف كان تهديد ريما بإبلاغ مسؤولي الأمم المتحدة عن زوجها بسبب إخفاء البطاقة النقدية التي تعتمد عليها العديد من عائلات اللاجئين للحصول على السلع الأساسية، ولمطالبة ابنهم بتسليم دخله إلى والده.
وتقول إن زوجها تخلى عن محاولة العثور على عمل، مستشهدة بالأزمة الاقتصادية التي طغت على لبنان في عام 2019 وخلقت فجوة هائلة بين تكاليف معيشة الناس ودخلهم.
وتقول إن زوجها أصبح معتمدا على دخلها هي وابنها، ولكنه كان ناقما عليهما أيضا.
وقالت ريما “فقد صوابه”. وتضيف إن هجومه عليها شهده جميع أبنائها ، بمن فيهم الأصغر ، البالغ من العمر ثلاث سنوات. ولولا قيام أكبر أبنائها بمساعدتها وتنبيه جيرانها، لكانت قد ماتت.
وتقول الكاتبة إنه رغم شدة الاعتداء، كانت ريما تخشى إبلاغ الشرطة، وأضافت: “لأنني لاجئة سورية. ولم أكن أعرف ماذا أفعل”.