مباحثات اقتصادية “إيجابية” بين رئيس الأرجنتين وصندوق النقد
وكتب الليبرالي المتشدّد ميلي على منصة إكس (تويتر سابقاً): “لقد أجريت اليوم محادثة ممتازة مع غورغييفا وتحدثنا خلالها عن التحدي الاقتصادي الكبير الذي تواجهه بلادنا”.
من جهتها، أشارت غورغييفا عبر المنصة نفسها الى إلى أن هذا التواصل سمح لهما بالتطرق إلى “التحديات الكبيرة التي يواجهها الاقتصاد الأرجنتيني والتدابير السياسية الحاسمة التي يتعين اتخاذها”.
ويعاني ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية لسداد قرض ضخم بقيمة 44 مليار دولار حصل عليه من صندوق النقد الدولي في عام 2018، بسبب انخفاض غير مسبوق لاحتياطيات العملات الأجنبية.
وقبل زهاء عشرة أعوام، كان التضخم الذي يتجاوز نسبة 10 بالمئة هو القاعدة في الأرجنتين، ولكنه ازداد بشكل حاد هذا العام ليسجّل 143 بالمئة على أساس سنوي، في سابقة منذ 32 عاماً، بالتوازي مع تواصل انخفاض قيمة العملة المحلية، البيزو.
وأعادت حكومة البيروني المنتهية ولايته ألبرتو فرنانديز التفاوض بشأن قرض صندوق النقد، لكن الانكماش الذي واكب جائحة كوفيد-19 والجفاف الشديد الذي ضرب هذا العام، ألحقا الضرر بالاقتصاد الأرجنتيني، ما جعل من الصعب تحقيق الأهداف المتفق عليها مع المؤسسة الدولية.
وأكد ميلي أنه تحدث مع غورغييفا بشأن “الجوانب المختلفة لخطة التكيف المالي والبرنامج النقدي. وأظهر الصندوق تعاونه في إيجاد الحلول الهيكلية التي تحتاجها الأرجنتين”، حسب قوله.
وخلال حملته الانتخابية، تعهد اليميني المتطرف ميلي بإجراء إصلاح نقدي جذري، بما يعادل 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للأرجنتين، كجزء من برنامج يتضمن إغلاق البنك المركزي ودولرة اقتصاد البلاد.
وأكدت غورغييفا “التزام صندوق النقد الدولي بدعم الجهود الرامية إلى خفض التضخم بشكل مستدام، وتحسين المالية العامة وتعزيز النمو الذي يقوده القطاع الخاص”.
ولا يزال يتعين على المؤسسة دفع 3,3 مليارات دولار للأرجنتين قبل نهاية العام في إطار خطة المساعدة.