ماذا تعرف عن متلازمة اللكنة الأجنبية “النادرة” التي أصابت مريض سرطان أمريكي؟
- ماكس ماتزا
- بي بي سي – واشنطن
أخذ رجل أمريكي مصاب بسرطان البروستاتا يتحدث بـ “لكنة أيرلندية على نحو خارج عن السيطرة”، وذلك دون أن يسبق لهذا الرجل زيارة أيرلندا.
ويرجح الباحثون أن هذا الرجل الخمسيني الذي كان يعيش في ولاية كارولاينا الشمالية قد أصيب بمتلازمة اللكنة الأجنبية، بحسب ما نشرت المجلة الطبية البريطانية.
وبفضل هذه المتلازمة النادرة، اكتسب الرجل لكنة أيرلندية لازمته حتى وفاته. وقد سُجّلت حالات عديدة مشابهة حول العالم في السنوات القليلة الماضية.
وعكف باحثون من جامعة ديوك في كارولاينا الشمالية ومن مركز أبحاث في كارولاينا الجنوبية على دراسة الحالة.
وقال الباحثون: “بحسب علمنا، هذه هي أول حالة لمتلازمة اللكنة الأجنبية تظهر على مريض بسرطان البروستاتا، وهي الثالثة التي يصاب بها مريض بورم خبيث”.
ولم يتداول تقرير الباحثين أيا من الصفات الشخصية الدالة على هوية المصاب. وإنما أشار إلى أن الرجل كان قد عاش في إنجلترا في العشرينيات من حياته، وأن له أصدقاء وقَرابات بعيدة من أيرلندا، لكنْ لم يسبق له أبدا الحديث باللكنة الأيرلندية.
وجاء في التقرير أن “لكْنة الرجل لم يكن ممكنا السيطرة عليها، وأنها بدأت معه قبل 20 شهرا من تلقّيه العلاج من سرطان البروستاتا، ولازمته حتى وفاته”.
وأشار التقرير إلى أن الفحص العصبي للرجل لم يُظهر أي شذوذ، كما لم يظهر أي شذوذ في التاريخ النفسي له ولا في تصوير الرنين المغناطيسي لدماغه عند ظهور الأعراض.
وكان الأشخاص الآخرون الذين عانوا متلازمة اللكنة الأجنبية قد وصفوا لبي بي سي شعورهم بالقلق لدى سماع “صوت شخص غريب في البيت” عندما يتحدثون هم أنفسهم.
وفي عام 2006، عانت الإنجليزية ليندا وولكر من سكتة دماغية قبل أن تتغير لكنتها البريطانية القديمة إلى أخرى جامايكية لم تسمع عنها ليندا من قبل.
ومن بين أولى الحالات المسجّلة بالإصابة بمتلامة اللكنة الأجنبية شابة نرويجية في عام 1941 أخذت تتحدث باللكنة الألمانية بعد أن أصابتها شظية قنبلة إبان الحرب العالمية الثانية، وقد عانت هذه الشابة النبذ من مجتمعها الذي ظنّها جاسوسة نازية.