ليالي الهلال «الآسيوية»… فن وإبداع وسباعية تاريخية

سجل أوديون إيغالو هدفين في كل شوط، ليقود الهلال السعودي حامل اللقب إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم بفوزه الكبير 7 – صفر على الدحيل القطري باستاد الثمامة في قطر اليوم الأحد.
وحسم الهلال المباراة في أول 14 دقيقة، إذ افتتح إيغالو التسجيل بعد دقيقتين، ثم أضاف المهاجم النيجيري الهدف الثاني عند الدقيقة العاشرة.
وجعل موسى ماريغا النتيجة 3 – صفر، في الدقيقة 14، ثم سجل هدفاً ثانياً في الدقيقة 27 لتبدأ جماهير الدحيل في مغادرة الملعب.
وزاد سالم الدوسري من آلام الفريق القطري في الدقيقة 38.
وجاءت بداية الشوط الثاني مماثلة لما حدث في بداية المباراة، إذ أكمل إيغالو ثلاثيته بعد تمريرة من الدوسري في الدقيقة 48.
وضمن إيغالو تحقيق الهلال أكبر فوز في تاريخ الدور قبل النهائي بدوري الأبطال عندما تبادل تمرير الكرة مع عبد الله الحمدان ليسدد في الزاوية البعيدة في الدقيقة 62.
وكان أكبر فوز في البطولة بشكل عام عندما انتصر الهلال 7 – 1 على بني ياس الإماراتي في 2012.
وسيسعى الهلال لتعزيز رقمه القياسي بحصد اللقب للمرة الخامسة عندما يواجه أوراوا رد دياموندز الياباني في النهائي، إذ يستضيف مباراة الذهاب بالسعودية في 29 أبريل (نيسان)، على أن تكون مباراة الإياب في السادس من مايو (أيار).
وبفوز الهلال، ضمن الفريق الياباني التأهل لكأس العالم للأندية حتى لو خسر في النهائي لإقامة البطولة التي ينظمها الاتحاد الدولي (الفيفا) في السعودية.
وتلقت جماهير الدحيل دفعة قوية بعد إعلان المدرب هرنان كريسبو التشكيلة الأساسية التي شهدت مشاركة إدميلسون جونيور.
لكن اللاعب البلجيكي أُصيب في الإحماء ليضطر كريسبو إلى إشراك إسماعيل محمد.
وبدأ الهلال المباراة بشكل مثالي عندما ضغط محمد كنو على دفاع الدحيل ليخطف الكرة ويمررها بذكاء، مستخدماً الأرض أثناء خروج الحارس صلاح زكريا لملاقاته، لتمر إلى إيغالو الذي وضعها بضربة رأس في المرمى الخالي.
ومرر ماريغا كرة إلى إيغالو الذي سددها قوية أبعدها زكريا، لكن حارس الدحيل وجد نفسه أمام اللاعب النيجيري مرة أخرى الذي راوغه ليسدد في المرمى.
واكتفى المدافع فيدريكو فرنانديز بمشاهدة الكرة على الرغم من أنه كان يستطيع إبعادها بسهولة، كما وضح من عتاب زملائه.
وواصل فريق المدرب رامون دياز استغلال المساحات الواسعة خلف ظهيري الدحيل، ووصلت الكرة إلى الدوسري في الناحية اليسرى ليمررها منخفضة لماريغا الذي وضعها في الشباك.
ووضح الحزن على إدميلسون عندما نقلت الكاميرا صورته وهو يشاهد انهيار فريقه.
وكانت أول فرصة للدحيل من تسديدة مايكل أولونغا في الدقيقة 16، لكن الحارس عبد الله المعيوف تصدى لها بثبات.
وأضاع ماريغا فرصتين للهلال من مدى قريب، الأولى بضربة رأس فوق العارضة والثانية بتسديدة في يد زكريا.
لكن المهاجم المالي عوض ذلك عندما أرسل المعيوف تمريرة أمامية لم يلمسها إيغالو لتمر إلى ماريغا المنفرد ليهز الشباك.
وبدأت جماهير الدحيل في مغادرة الملعب بعد انهيار فريقها بشكل غريب.
وعلى الجانب الآخر لم يتراجع الهلال الذي استغل هجمة مرتدة وصلت إلى سلمان الفرج ليضع زميله الدوسري في مواجهة الحارس من بعد منتصف الملعب بقليل، لكن المهاجم الذي سجل هدف فوز السعودية على الأرجنتين في كأس العالم سددها إلى خارج الملعب.
لكن المهاجم المخضرم البالغ عمره 31 عاماً هز الشباك بطريقة أصعب بعد تمريرة بكعب القدم من ماريغا ليسدد في شباك زكريا.
وحرم حكم الفيديو المساعد المهاجم ماريغا من إكمال ثلاثيته بعدما ألغى هدفاً بداعي التسلل قبل ثلاث دقائق من الاستراحة.
وجاءت بداية الشوط الثاني مماثلة لما حدث في بداية المباراة، إذ وضع الدوسري إيغالو في مواجهة زكريا ليسدد في المرمى.
وفي هذه المرة تدخل حكم الفيديو المساعد لتأكيد صحة الهدف السادس.
وأكمل إيغالو الرباعية بشكل رائع عندما تبادل تمرير الكرة مع البديل عبد الله الحمدان ليسدد بقوة في الزاوية البعيدة من داخل منطقة الجزاء.
وتراجع إيقاع الهلال في الدقائق الأخيرة ليضمن دياز التفوق على تلميذه كريسبو، إذ سبق له تدريبه عندما أحرز ريفر بليت لقب كأس كوبا ليبرتادوريس في 1996.