لمكافحة “الحرارة”.. مبادرة لتغيير ألوان المباني في العراق
ووفق مرصد العراق الأخضر (منصة معنية بشؤون البيئة مقرها بغداد)، فإن من أسباب تفاقم أزمة الحرارة ألوان الشوارع والمباني، مثل الأسود والأحمر والأصفر.
وأضاف في بيان على موقعه الإلكتروني، أن بعض “بعض الدول لجأت لتلوين الشوارع وواجهات المباني لخفض الحرارة بالوان تقلل الحرارة كالأبيض والسماوي”.
نصف درجة الغليان
ويأتي بيان المرصد تزامنا مع ما أعلنته الأرصاد الجوية التابعة لوزارة النقل العراقية من أن 7 محافظات جنوبي البلاد ستشهد، الأربعاء، أجواء حارقة تتخطى فيها الحرارة عتبة الخمسين درجة مئوية.
وتفصيلا، قالت إن درجة الحرارة العظمى في محافظات البصرة وميسان وذي قار والمثنى سوف تصل، اليوم الأربعاء، إلى 52 درجة مئوية، متجاوزة بذلك نصف درجة الغليان.
تفاصيل مبادرة الألوان
عمر عبد اللطيف، عضو مرصد “العراق الأخضر” يكشف تفاصيل جديدة في لموقع “سكاي نيوز عربية” بشأن المبادرة التي يتبناها المرصد لتغيير ألوان المباني والطرق، ومنها:
- العراق من من الدول الخمس الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية في العالم، ويحاول معالجة التطرف المناخي، لكنه لم يتمكن بعد بسبب الجفاف وغيره من الأسباب.
- المبادرات التي يطلقها المرصد تهدف للمساعدة في مكافحة هذا التطرف، ومنها تغيير ألوان المباني التي نؤثر بشكل سلبي على درجات الحرارة؛ فهي حاليا تساعد على امتصاص الحرارة وزيادتها في المدن، بجانب تأثيرات الزحام واستهلاك المحروقات ومولدات الطاقة.
- بدأنا بأول خطوة، وهي تغيير ألوان المباني، ونضع في الحسبات أيضا تغيير ألوان الشوارع “الأسفلت الأسود” إلى ألوان أخرى يمكن أن تعكس أشعة الشمس وحرارتها؛ لأن اللون الأسود يمتص الحرارة ويحتفظ بها، وهذا ما يجعل درجة حرارة الشوارع مرتفعة دائما.
- أصدرنا بيان بشأن المبادرة، ومن المقرر أن تبدأ بأمانة بغداد باعتبارها العاصمة، وهي الأكثر زحاما وكثافة سكانية بالمبادرة، وتبدأ تحديدا بالمباني الحكومية.
- المبادرة تستهدف أيضا توحيد لون المباني في كل منطقة.
- نحتاج للنجاح إلى تكاتف مجتمعي، ويجب استثمار فرصة ثورة الإعمار التي يمر بها العراق في الوقت الحالي، وهو ما سيساهم في تنفيذ المبادرة بشكل أسهل وأسرع.
تداعيات وخيمة
وفق تقرير للبنك الدولي، سجلت درجات الحرارة في بغداد في يوم 28 يوليو 20222 مستويات قياسية، إذ بلغت 51.8 درجة مئوية (125.2 فهرنهايت)، وكان ذلك أشد الأيام حرارةً التي شهدها العراق على الإطلاق.
ورجح البنك أن تصبح هذه الظواهر المناخية الحادة أكثر تكرارا في العراق وفي كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط؛ التي تعد من أكثر مناطق العالم تأثيرا بتغير المناخ.
وتداعيات عدم كبح جماح تغير المناخ وخيمة، ومنها النقص الحاد في إمدادات المياه، والانكماش الكبير في رقعة الأراضي الزراعية، والانقطاعات واسعة النطاق في التيار الكهربائي .