لرعاية 100 ألف من كارباخ.. الاتحاد الأوروبي يدعم أرمينيا
وغادر معظم الأرمن الإقليم عقب استعادة الجيش الأذربيجاني السيطرة الكاملة عليه بعد عملية عسكرية خاطفة ضد الحكومة الأرمنية الانفصالية، جرت يوم 24 سبتمبر المنصرم، وطوت عقودا من الصراعات بين أذربيجان وأرمينيا حول الإقليم.
وعن حجم ونوعية المساعدات الأوروبية المقرر تقديمها لأرمينيا الفترة القادمة، يقول بوينو، لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- الاتحاد الأوروبي قدم 25.8 مليون يورو كمساعدات إنسانية منذ تصعيد الصراع في ناغورني كاراباخ في عام 2020 (العام الذي شهد حربا بين أذربيجان وأرمينيا بشأن الإقليم).
- يعزز الاتحاد الآن تمويله الإنساني بـ5 مليون يورو؛ استجابة للاحتياجات المتزايدة لمساعدة الفارين من الصراع إلى أرمينيا.
- سيتم تسليم هذه المساعدة من بعض الشركاء الإنسانيين للاتحاد الأوروبي العاملين في أرمينيا للوصول إلى حوالي 25 ألف شخص، والأولوية الآن في تقديم المساعدة النقدية، والمأوى، والإمدادات الغذائية، والمساعدة في سبل العيش.
- كما نخصص مساعدة داخل ناغورني كاراباخ لدعم حوالي 60 ألف شخص بالغذاء والرعاية الصحية والمأوى والخدمات اللوجستية، وسيتم توجيه هذه المساعدة من خلال لجنة الصليب الأحمر الدولية.
- ينشر أيضا الاتحاد الأوروبي خبيرًا إنسانيًا في المنطقة، وهو سيعمل جنب إلى جنب مع شركاءنا الإنسانيين على الأرض.
طلب المساعدة
وفق بيان لمكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، صدر السبت، فإن أرمينيا طلبت من الاتحاد الأوروبي مساعدتها في استقبال لاجئين قادمين من ناغورني كاراباخ، وإمدادهم بملاجئ مؤقتة وإمدادات طبية.
ويعترف بمنطقة ناغورني كاراباخ دوليا كجزء من أذربيجان، لكن غالبية سكانها من الأرمن، الذين أسسوا جمهورية آرتساخ الانفصالية عام 1992، وعلى إثر ذلك اندلعت حرب مع أذربيجان سقط فيها أكثر من 30 ألف شخص.
خروج جماعي
فيما أشارت تقارير إلى أن جميع السكان الأرمن في كاراباخ تقريبا توجهوا لأرمينيا منذ 24 سبتمبر، أفادت مصادر أرمنية رسمية بوجود بضعة مئات من الأرمن بقوا في ستباناكيرت والقرى المحيطة بها.
من بين هؤلاء، وفق المصادر، ممثلو حكومة ناغورني كراباخ (الانفصالية) الذين يتفاوضون مع الجانب الاذربيجاني على البقاء أو الانتقال إلى أرمينيا، إلى جانب فرق انقاذ تبحث عن جثث القتلى أو مفقودين نتيجة القتال الذي حصل قبل أكثر من أسبوع.
بدورها أعلنت المتحدثة باسم مجلس الوزراء الأرمني نازلي باغداساريان، الأحد، إيواء أكثر من 45 ألف نازح قدموا من الإقليم، وأن إجمالي عدد النازحين بلغ أكثر من 100 ألف نسمة.
وبحسب السلطات الأرمينية، كان يعيش في الإقليم نحو 120 ألف شخص.
من جانبه، كرر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الجمعة، تعهد بلاده بضمان حقوق المتبقين من السكان الأرمن في كاراباخ.
وقال بحسب ما نقلته وكالة أذرتاج الأذربيجانية للأنباء: “سنضمن حقوق السكان الأرمن في كاراباخ. لقد عرضنا لهم رؤيتنا حول هذه المسألة”، موضحا أن “حقوقهم الدينية والتعليمية والثقافية، وحقوقهم في إدارة البلديات ستضمن بناء على الاتفاقيات الدولية”.
في المقابل، اتّهم رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أذربيجان بتنفيذ حملة “تطهير عرقي” في الإقليم، متوقعا أنه لن يبقى أي أرمن في الإقليم الأيام القادمة.