وقد يقتصر تدخل القوات البريطانية على العراق، ويكون عملها بدعوة من الحكومة في بغداد.
ويضيف نك روبنسون أن كاميرون لن يعرض القضية على البرلمان إلا إذا تأكد من دعم نواب حزبي العمال والليبراليين الديمقراطيين له.
فهو غير مستعد لتكرار ما وقع له الصيف الماضي عندما رفض النواب مقترح الحكومة بتوجيه ضربات جوية بعد “استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيماوية”.
ظروف مواتية
وقال وزير الخارجية العمالي السابق، جاك سترو، إنه يمكن دعم انضمام بريطانيا لتنفيذ ضربات في العراق إذا توفرت الظروف المواتية.
وأوضح أن الظروف مختلفة الآن عما كانت عليه عندما صوت البرلمان ضد التدخل في سوريا العام الماضي.
ويتوقع سترو أن يحصل كاميرون على موافقة حزب العمال إذا تقدم “بمقترح واضح”.
وعبر العديد من نواب حزب المحافظين، الذين اعترضوا على التدخل في سوريا الصيف الماضي في تصريحات لبي بي سي عن دعمهم لعملية عسكرية الآن.
وشرعت الطائرات الحربية التابعة للولايات المتحدة والبحرين وقطر والسعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة بقصف مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وتجري عمليات القصف الجوي في القوت الذي يجتمع فيه قادة العالم في الأمم المتحدة لبحث كيفية التعامل مع التنظيم “الإرهابي”.
لقاء إيراني بريطاني
ويتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في نيويورك الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في محاولة لإقناعه بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وسيكون ذلك أول لقاء يجمع بين رئيس وزراء بريطاني ورئيس إيراني منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وقد تحادث كاميرون وروحاني عبر الهاتف في نوفمبر/تشرين الثاني، ولكنهما سيتحدثان لأول مرة وجها لوجه في نيويورك.
ويقول مراسل بي بي سي، نك براينت، إن العلاقات بين بريطانيا وإيران “تحسنت كثيرا” في الأشهر الأخيرة.
وسيسعى كاميرون للضغط على إيران من أجل أن تسحب دعمها لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.